موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 18-فبراير-2013
الميثاق نت -  بسام عبدالله الإرياني -
بداية لابد أن نعرض لبعض النقاط المهمة إزاء الشيخوخة حتى نستطيع بعد ذلك أن نبين العلاقة بين مرض الوسوسة والمرحلة العمرية التي وصل إليها الفرد، فكلمة «شيخوخة» يمكن أن تستخدم لمعنيين: المعنى الأول متعلق بالعمر الذي يمر به أي شخص أي الشخص بعد الخمسين سنة يعتبر بهذا المعنى قد بدأ ينخرط في مرحلة الشيخوخة، أما المعنى الثاني لهذه الكلمة فهو المعنى المرضي حيث تعتبر الشيخوخة بمثابة مرض قد يصيب الشخص في أي مرحلة من مراحل عمره، لكن علاقة الأمراض النفسية بالشيخوخة ليست علاقة سببية بل هي علاقة عارضة، أي أن التقدم في السن لا يسبب المرض النفسي بل الإصابة بالمرض النفسي يُعد من ضمن الإعراض الجانبية التي من الممكن أن تتواكب مع التقدم في السن، فالمسألة هنا تشبه علاقة الصلع بالشيخوخة أو «علاقة البصل بالدموع»، أي عندما تشتري البصل من السوق لا يوجد أي مشكلة على الغدد الدمعية، لكن عندما تقطع البصل هنا تبدأ الدموع بالسقوط، وكذلك الشيخوخة لا تُسبب الصلع ولكنها تتواكب معه في أغلب الحالات مع احترامي لأصحاب الصلعات الشريفة والوطنية والذين يستحقون مني «بوسة» على صلعاتهم، فالصلع والشيخوخة ليست صفة ذميمة أو قبيحة، وإنما ما يرافقها من أمراض كالوسوسة المربوطة بالشيخوخة وهي أخطرها، فهناك شيخوخات وليس شيخوخة واحدة ، فثمة شيخوخة جسمية، وبيولوجية، وجدانية «الدمعة الشجيه»، وشيخوخة عقلية، ولغوية «شا... زرقه!!» وشيخوخة سياسية، وكل هذه المعاني المتباينة للشيخوخة تصب في أتجاه واحد إلا وهو الامتناع على التطور والنماء والرقي والاتجاه نحو التدهور والهدم، ولهذا سوف نعرض في هذه الحلقة بعض الجوانب النفسية لدى الرجل العجوز أو المسن ومدى ارتباط كل جانب بأعراض الوسوسة وهي من حيث: «فقدان اللياقة الكلامية»، واقعياً أن الكلام يتصل اتصالا مباشراً بصحة الأسنان، ولكن الشيخوخة غالباً ما تأتي على الأسنان أو على بعضها مما يُسبب اختلاط الحروف وتشويه مخارجها ومعانيها هذا من الناحية العضوية حتى وأن تدخل الطب بعلاج ذلك الفقدان، أما من الناحية الوظيفية أو النفسية أن صح التعبير فإن علاج البذاءات والألفاظ النابية التي ترافق السن الطاعن لا يمكن علاجها، وكما قال الشاعر(إلا الحماقة أعيت من يداويها) فمهما تجمل وتصور لابد من زلة لسان تعري ما تكبته شيخوخته المُسنه، وتوجيه الإساءات من باب الانتقام من المرحلة التي أوصلته إلى ما هو عليه وتعميم ذلك على كل المحيطين به وخير دليل على ذلك النموذج الحي الذي ظهر في الماضي القريب وهو رئيس حكومتنا الذي أستفز المؤيدين له قبل المعارضين بقوله للشباب في ما يسمى مؤتمر حقوق الإنسان.. مع احترامي لحقوق الإنسان «أبسروا من ذي زرقه»، فهذا نموذج وصورة لرجل هرم لا يستطيع استخدام عقله في إدارة المعركة السياسية وإنما أعصابه وسلاحه السب والشتم، وما يدل ذلك إلا على شخصية لا تتسم بالاتزان ولا بالبصيرة بل شخصية متأزمة نفسياً ووطنياً، أما من الناحية الفسيولوجية فتُفسر هذه الألفاظ أنها ناتجة عن انفصام بين العقل الظاهر أو الباطن والجهاز السمعي والنطقي، مما يؤدي إلى خفقان هذا العجوز في تحقيق اتصال سليم بالآخرين، ومايزيد الطين بله ردود أفعال الآخرين نحو البذاءات التي تصدر منه، خاصة عندما أشعره المقربون إليه بعملته الشنيعة التي يتوجب عليها إقالته بل محاكمته مالم ضرورة الاعتذار للشباب وللشعب كامل مما يحتقر ذاته ويزداد حقداً على الآخرين، وبين الإحتقار والحقد الذي يدفعه إلى الارتماء في أحضان الوسوسة لأنه غارس في ذهنه فكرة واحدة وهي ذاتيته المفقودة وآنيته التي صارت مهزوزة في أنظار الكثير، مما يؤدي إلى إصابته بالتشاؤم والفزع والقلق والتوجس وشدة الخوف من ماضيه الذي ثار عليه(التشفي)، فتظهر له أعراض أخرى وهي: [ إسقاط مشكلته على شخص أو هيئه أو نظام سابق والدأب على الأفراط في الوسوسه القهرية في ذلك ويحملهم مسؤولية فشله]، فنجده في محيط أسرته دائماً يوجه الاتهام لزوجته وأي تقصير منه إلى من حوله في الأسرة، وكذلك بالنسبة للزوجة تحمل زوجها أي فشل في الطباخة حتى «الزلابيا وهو يُعد من مهرة الكسلات» تتعذر بالطحين أو المطحون!! وكلاً يحمل أخطاءه على الآخر لكن مهما اختلفت الأفعال سواء داخل الأسرة أو في محيط العمل ففي الحالتين يشكل محوراً وسواسياً مستمراً لا يتسنى له التخلص منه بل قد يبتدئ هذا الوسواس في أعمال قهرية بحيث يظل الشيخ الموسوس يداعب حبات مسبحته لا بصلوات يتلوها بل بتمرير أصابعه بعصبية حول ذلك الإطار الضيق المتمثل في حبات المسبحة المحدودة أو الاستمرار بخلق الأعذار الواهية، وكذلك تجده قد يذرف اسخن الدموع وبغزارة وبشكل مستمر بسبب الوسواس القهري، وتجده تارة يتهم شباب الغفلة! بقوله لهم أنتم عملاء أنتم فاشلون، بعتم الثورة، وبعتم الوطن واستلمتم فلوس وأنتم بلاطجه كم دفعوا لكم؟ هذا نفسياً يفسر على أنه يُعاني من أعراض وأمراض مزدوجة أي وسواس وإسقاط نفسي» وهذه الحاله خطيرة جداً» لما في نفسه أو بالأصح لما أرتكبه هو سواء بالعمالة أو الفشل أو بيع مبادئه ووطنه وثورته وقابض ثمن، وتارة أخرى يوجه فشله للرجل الذي جعل منه شيئاً في وقت كان لاشيء في قاموس الوطنية والسياسة ألا وهو الزعيم الخالد/ علي عبد الله صالح، يتهمه بموضوع ليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد شخص بحجم الزعيم ما يشرفه أن يُتابع رجلاً عجوزاً كالببغاء، وتارة أخرى يحمل النظام السابق الذي ما زال رموز هذا النظام يشاركونه في نصف مجلسه بل رئيس الدولة مازال من النظام السابق كذلك باسندوه وأنا متأكد أن قناني العطر بتاعه ما زالت من النظام السابق وملابسه التي يرتديها مازالت من الزعيم الصالح فهذا التخبط يعود إلى الوساوس التي توقعه في مستنقع من الصراعات السياسية بطريقة قذرة للغاية.

وهناك حقيقة نفسية لا بد من أن يعلم بها الجميع وهي تظهر بأجل صورها عندما يوجد المسن في حضرة الشباب فإنه يحس بالاغتراب الشديد بل وبالتخلف الثقافي وبالعجز من ملاحقة أحاديثهم وما توكله ألسنتهم من مصطلحات وما يخوضون فيه من موضوعات تروق لهم ولا تروق له بل ولا علم له بأطرافها بل تجده عندما يجلس مع الشباب يجلس مستحياً ليس تأدب ولكن ممتلئاً بالوساوس المسيطرة على كل أنحائه، ويزيد من شدة شعوره بالاغتراب ذلك البطء الذي ألم به في التفكير وجعله بطيء سواءً في تفكيره أو في اتخاذ القرارات وكأنه محمل له (ويندوزxp) هذا يجيب على كثير من التساؤلات التي تطرح لماذا يتعامل مع الشباب هكذا؟ فلا غرابه في ذلك فهذه الشخصية عادةً تشمئز من كلمة شباب لأنهم يذكرونه بشيء سُلب منه (شبابه) ويحسسونه بالضعف لأن الشباب رمز للقوة، ويشعرونه بأنه مُسيس ومسير ليس إلا، ولهذا لاغرابة من هذا التصرف نحو الشباب أو نحو النظام السابق الذي جعل منه ما هو عليه اليوم، بل نحو نفسه من خلال تصريحاته وقراراته التي ليس من إختصاصه فالشيخ باسندوه لديه أنقسام خطير مع ظهور كثير من الأعراض المرضية(الوساوس) أي وقع في الحلقة اليقينية التي تخرج الفرد من دائرة الاختيار إلى دائرة الوقوع على خيار واحد وهي الوسوسة التي تجعل الفرد يظل يعقد مقارنات بين خيارات الماضي (الذي ثار عليه... وزبطها نعمه)، وبين واقعه المرير الذي جعله بين مطرقة الجنرال وسندان المشيخ، وشيخوخته التي داهمته وعطلت كل قواة وفرضت عليه كثير من الوساوس... وللحديث بقية.



٭ معيد بقسم الدراسات النفسية جامعة إب

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)