موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت - محمد الجعاشي- الميثاق نت

الأربعاء, 13-مارس-2013
محمد علي الجعاشي* -
بات اليمن قاب قوسين أو ادنى وعلى بعد خطوات قريبة وايام معدودة من موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ثلاث مناسبات أو احداث وقعت خلال فبراير المنصرم، أو ثلاثة أيام متعاقبه من نفس الشهر، طغى فيها المشهد وعلا فيها الصراخ أحيانا و( القريح) أحيانا أخرى، فقيل16 فبراير، وقيل 21 منه ، ثم مسك ختامــه يوم السابع والعشرين منه ايضا الذكرى الأولى التي كرست وارست النهج الديمقراطي حيث تم فيها تسليم واستلام السلطة ورسخت لمفهوم التداول السلمي لها.
والحقيقة ان احتفائية مسك الختام المليونية في السبعين كانت ملفتة لأنظار الكثير من المتابعين سواء في داخل الوطن اوخارجة، اتسمت بالهدوء وعدم الانفعال وخلت من التهييج ومن الوعد والوعيد- كما هو الحال عند بعض الأطراف الأخرى- ولم تسقط فيها قطرة دم واحدة، أو يطلق فيها( قريح ) واحد، بل نستطيع القول أنها تحلت بروح المسؤولية والانضباط والتضحية بالذات، فقد اعلن يومها رئيس اليمن السابق الزعيم علي عبد الله صالح العفو والتسامح والتصالح وعفا الله عن ما سلف وهذا في الحقيقة قمة النبل والإيثار فقد آثر مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية، وأصبح هو وكل اقاربه اليوم خارج السلطة ولم يتشـبثوا بمنصب او جاه أو مال مغلبين حب الوطن ومصلحته فوق كل اعتبار، وأن أي منصف أو محايد لن يقول غير هذا الكلام، إذ كان بمقدورهم وهم يمسكون بمفاصــل السلطة ومراكز القوى أن يرفضوا التخلي مهما كان الثمن حتى ولو ادى ذلك الى الاحتدام والاصطراع مع أي طرف يريد ازاحتهم ، ولكن-كما أسلفنا- فقد سـجلوا جميعاً مواقف مشرفة تشهد لهم عبر التاريخ أنهم قد تركوا كل ذلك من اجل أن يجنبوا بلادهم المآسي والخراب وسفك الدماء.
وها هم اليوم ومن ميدان السبعين يطلق المحتفون بذكرى يوم السابع والعشرين من فبراير حمائم السلام تحمل اغصان الزيتون ورسائل السلام الى اشـقائهم وأبناء جلدتهم في الجانب الآخر من ميدان (الستين) وفروعه في المحافظات الأخرى تقول لهم أن تعالوا الى كلمة ســواء بيننا وبينكم، أن هلموا إلى طاولة الحوار والتي نكررها لكم اليوم بعد أن كنا قد دعونا اليها مراراً وتكراراً وفي وقت مبكر من الأزمة وفي أول جمعة سميت (جمعة الحوار) ولو أنكم يا اخوتنا استجبتم يومها الى نداء الحوار لما صار الذي صار، ولما أعطينا الفرصة والذريعة للمتدخلين في شـؤوننا، ولما أعطينا الفرصة بأن يعود المندوب السامي من جديد، والمندوب(بن عمر) بأن يتدخلوا في شـؤوننا، ولكانت الأزمة قد حلت في وقتها المبكر قبل أن يحدث هذا الشــرخ الكبير بين أبناء الوطن الواحد، ولما وجدت الفرصة لبعض النفوس المصابة بداء الانفصام والانفصال التي لا يهمها الا مصلحتها الذاتية لكي تزيد من اشتعال النار وتعلي سقف مطالبها وهي التي كانت تعلن في الساحات انها ثورية وترفع صوتها وأبواقها تنادي بالثورة-كما تزعم- وهي تبطن خلاف ما تعلن وفي نيتها غير ذلك تماما وهو تشطير الوطن من جديد، وهذا ما صرحت به تلك الفئة اخيراً، جهراً وعلانية أن ما كان ذلك منها إلا تكتيكاً فقط ولعباً ومناورة يخدم هدفها الاســترا تيجي وهو أن يشطر الوطن مرة اخرى.
لقد كان الواعون والمدركون يعرفون ذلك جيدا وينبهون من حدوثه وحصوله ولكن البعض- سامحهم الله- استمروا في اضرام النار وإشعالها حتى كادت ان تحرق الأخضر واليابس ولولا لطف الله باليمن ثم لولا اشقاؤه في المملكة العربية السعودية ودول الخليج الذين تدخلوا في الوقت المناسب واطلقوا مبادرتهم الخليجية والتي كانت بعد الله تعالى حبل النجاة والمنقذ لليمن من التشظي والتشرذم.
إن على الجميع الآن وخصوصا الخيرين من ابناء الوطن أن يلتقطوا تلك الرسائل التي انطلقت وأن يبادروا في رأب الصدع وردم الهوة والتقريب بين وجهات النظر بين الفرقاء ، إذ لا شـيء يستحق بأن يعادي الأخ أخاه أو يتقاتل معه وتسيل الدماء لا سمح الله، من اجل مناصب أو من اجل عرض من الدنيا قليل، وقد عاش الجميع ونشأ وترعرع فوق تراب الوطن وتحت سمائه ، بل وأكل كل طعام الأخر و من مائدة واحدة، فلماذا الخلاف والأختلاف اذا ؟.
لم يكسب احد من هذه الازمة سوى أن تفرج العالم على نشر الغسيل وحتى لو قلنا-عفوا- سخريتهم منا، وان الكاسب فيها خاسر حتى وان كان هناك من مكسب في منصب أو مال زائل هنا أو هناك فقد كان على حساب اخيه وربما فوق جثته، فأي طعم للسعادة، وأ ي فوز في الأخرة تكون على حساب دم المسلم أو على حساب قوته وقوت عياله.
لقد آن الأوان بأن يحكم الجميع العقل والمنطق وأن يعودوا الى جادة الصواب والى طاولة الحوار، والى التصالح والتسامح ودفن الماضي بكل آلامه ومأسيه وفتح صفحة جديدة مضيئة ومشرقة وصوغ دستور جديد يتفق عليه الجميع من خلال مؤتمر الحوار، وترسيخ قيم الحرية والعدالة والمساواة والنظام والقانون والنهج الشوروي الديمقراطي في أن يختار الناس حاكمهم من خلال صندوق الاقتراع بالتصويت الحر المباشر، فذلك هو المخرج لليمن مماهو فيه ومما هو عليه اليوم.

• كاتب يمني مقيم في المملكة العربية السعودية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)