كلمة الميثاق - تدشين الاخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام لأعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل اليوم في العاصمة صنعاء يعد بالنسبة للمؤتمر الشعبي العام انتصاراً للنهج الذي وضعناه لأنفسنا منذ قيام تنظيمنا الرائد الذي أسس وبني على الحوار على يد القائد المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر، وسيظل هذا النهج غاية عليا طوال مسيرتنا السياسية، فقد استطاع المؤتمر بفضل ذلك على مواجهة أعقد القضايا وأصعب التحديات, ومن خلال الخبرة والتجربة كان يعي أن لا حل للخلافات إلاَّ بالحوار في إطار عملية سياسية جادة تخلى المشاركون فيها عن أهوائهم ورغباتهم كمايتوجب على أولئك الذين استوطنت عقولهم ثقافة العنف والكراهية التخلي عن أحقادهم وضغائنهم.. وقد حان الوقت لتقديم التنازلات والتلاقي مع الأطراف الأخرى لوضع المعالجات من فهم متبادل للمصالح الوطنية تجاه القضاياالمطروحة والعمل على إيجاد القواسم المشتركة والبناء عليها لإخراج الوطن من أزمته..
وليكن يوم ١٨ مارس يوماً لانطلاق الحوار الوطني المسئول واعلان تفرغ ليمنيين لمداواة جراح تداعيات الأزمة وأحداثها المؤسفة على مختلف الصعد
على قاعدة أن اليمن بيت الجميع، والتوافق والاتفاق هو أفضل الطرق لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي ستمكننا من الانطلاق صوب أفاق جديدة لمسارات المشروع الوطني الحقيقي لبناء الغد الأفضل.لقد راهن البعض على فشل تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها والوصول إلى انعقاد مؤتمر الحوار الوطني باعتباره المحور الأهم في نجاح المبادرة وإنجازالتسوية السياسية, ولكن تعاطي الأخ المناضل عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية- الصبور والحكيم مع الأزمة بكل تشابكات تعقيداتها ومحاولات البعض زرع الألغام أمام حركتها والسعي إلى الانجراف بها لتحقق مشاريعهم
في الهيمنة والسيطرة على مفاصل السلطة عن طريق الإقصاء وصنع القرار خارج السياق الوطني الذي أجمع عليه أبناء اليمن في تحقيق التصالح بين كل مكونات المجتمع اليمني وبما يحفظ له وحدته ويرسخ أمنه واستقراره, ويحقق الوئام والسكينة والمحبة بين أبنائه في كل ربوعه.. في كل هذا عمل المؤتمر
الشعبي العام برئاسة القائد المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح على تقديم المزيد من التنازلات وامتصاص ضربات مؤامرة الاقصاء والاجتثاث التي يتعرض
لها أعضاؤه بحكمة واستشعار لمسئولياته الوطنية والتضحية في سبيل إنجاح جهود الأخ رئيس الجمهورية الصادقة والحريصة على اليمن الأرض والإنسان،
وتفويت الفرصة على تلك القوى المراهقة والمهووسة بالانقضاض على السلطة ولو كان الثمن خراب ودمار وتمزيق الوطن..
اننا اليوم ونحن على اعتاب مرحلة جديدة لنؤكد أن الوصول الى ١٨ مارس كان عم ً لا شاقاً ومضنياً، لكن يظل الطريق الى المجد ومصاف الاحداث والتحولات
التاريخية ليست مفروشة بالورود، ولهذا ظل المؤتمر وحلفاؤه بقيادة الزعيم المؤسس يحرصون منذ بدء الأزمة على الحوار..
اليوم وقد اتضحت الحقائق وسقطت الكثير من أقنعة الطابور الخامس الذي أشعل حرائق »الربيع العبري « لم يعد بالإمكان العودة بالوطن إلى ذلك الماضي، ولن يسمح المؤتمر لهم بذلك أبداً.. ولابد أن يفرقوا بين الخروج الى الشارع للفوضى، وبين الخروج على قرارات رئيس الجمهورية والاجماع الوطني والمبادرة الخليجية والارادة الدولية..
ومع ذلك سيظل المؤتمر الشعبي العام يحرص على انجاح مؤتمر الحوار الوطني ودعم ومساندة المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وتقديم الغالي والنفيس حتى يتمكن شعبنا من عبور هذه المرحلة الخطرة والوصول إلى بر الأمان بسلام..
ولايفوتنا هنا وأمام حدث تاريخي كهذا أن نشيد بدعم الأشقاء والأصدقاء وفيمقدمتهم دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين
الذين وقفوا مع محفوراً في ذاكرة أجيال اليمن، ولنن نساه لهم إلى أبد الآبدين.
|