الميثاق نت - قلب منتخب الإمارات تأخره إلى فوز صعب ومهم على ضيفه منتخب أوزبكستان 2-1 في اللقاء الذي جمع بينهما على إستاد محمد بن زايد بمدينة أبوظبي مساء اليوم ضمن منافسات الجولة الثانية في المجموعة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 بإستراليا.
تقدم المنتخب الأوزبكي بهدف عن طريق شارود جودييف ( ق22) في الشوط الاول، ورد منتخب الإمارات بهدفين عن طريق أحمد خليل ( ق 59) وعلي مبخوت ( ق 61) في الشوط الثاني
بهذه النتيجة عزز" أبيض" الإمارات من طموحه في التأهل إلى نهائيات آسيا بعدما رفع رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة من فوزين متتالين على فيتنام وأوزبكستان بنفس النتيجة، في حين توقف رصيد أوزبكستان عند نقطة واحده لسابق تعادله مع فيتنام 1/1
رغم تأثر المنتخب الإماراتي بغياب عقله المفكر وصانع العابه عمر عبد الرحمن " عموري" بسبب الإصابة، حيث أفتقد الأبيض التحضير الجيد طوال أحداث الشوط الاول، إلا أنه نجح في تعديل أوضاعه في الشوط الثاني خاصة بعد نزول قائده "المخضرم " إسماعيل مطر، وأستعاد جزء من أدائه الفني المعروف عنه، وحقق فوزا عسيرا على منافس قوي وشرس.
وضح جليا طوال أحداث الشوط الاول، ان المنتخب الأوزبكي قرأ منافسه جيدا، وحضر إلى الإمارات وهو يعلم ما يفعله، فترك الإستحواذ النظري لصالح الأبيض، الذي أفتقد كثير من أسلحته الفعالة وعلى رأسها صانع خطورته "عموري".
في نفس الوقت حرص المنتخب الأوزبكي على تضييق المساحات أمام مفاتيح لعب منتخب الإمارات التي يمكن أن تصنع الفوارق في المساحات الواسعة بفضل سرعتهم ومهاراتهم، وهو مالم يمنحه لهم الضيوف.
وفي المقابل حاول المنتخب لإماراتي كثير الإعتماد على الكرات العرضية خاصة من ناحية اليمين، عن طريق عامر علي وعبد العزيز هيكل، للوصول إلى مرمى المنتخب الأوزبكي عن طريق ثنائي الهجوم أحمد خليل وعلي مبخوت، إلا أن الكرات افتقدت الدقة، وعدم التفاهم بين المهاجمين.
وحتى الكرات القليلة التي نجح لاعبو الإمارات في الوصول بها إلى المنطقة الخطرة داخل منطقة جزاء أوزبكستان، أفتقدت اللمسة الأخيرة والتركيز المطلوب، وكانت كلها أشباه فرصة بإستثناء إنفراد وحيد لإسماعيل الحمادي من هات وخد مع علي مبخوت أنتهت في أقدام حارس المرمى ومنه إلى ركنية.
المنتخب الأوزبكي، أعتمد كثير على خبرة ومهارة لاعبيه، وقراءته السابقة لأسلوب لعب الإمارات، فكانت الأطراف وسيلته السريعه للوصول نحو مرمى على خصيف، خاصة من ناحية الجبهة اليسرى، ووضح تألق قائده جيباروف، والثنائي الهجوم الكسندر وجودييف في تشكيل خطورة واضحه على مرمى الإمارات.
وساعد أوزبكستان على تفوقه في الشوط الأول، الأخطاء الواضحه من دفاع الإمارات بشكل غير معتاد في لقاءات " الأبيض" السابقة، وغياب الرقابة والتغطية، وبهذه الطريقة نجح الفريق في إحراز هدفه الأول عن طريق جودييف بعدما تلقى هدية داخل من دفاع الإمارات سددها مباشرة في الزاوية اليسرى لخصيف.
وبهذه الطريقه وصل المنتخب الأوزبكي أكثر من مرة إلى مرمى الإمارات في هجمات شبة كربونية مكررة عن طريق التمريرات الطولية على الأطراف واستغلال مهارة اللاعبين سواء في التوغل داخل المنطقة أو التمرير للقادمين من الخلف.
أنقلب الحال تماما في الشوط الثاني والذي جاء أسرع من سابقه، بعدما عاد منتخب الإمارات إلى "سيرته السابقة"، وعدم إرتكان اوزبكستان إلى سابق تقدمه، وساهمت تغييرات مهدي علي مدرب المنتخب بالزج بالمخضرم إسماعيل مطر، وحبوش صالح بدلا من إسماعيل الحمادي وحبيب الفردان، في ترجيح كفة الإمارات، بعدما وجد القائد القادر على توجيه زملائه والرؤية الصحيحة للملعب.
في نفس الوقت، قلت أخطاء المدافعين، وزاد تركيزهم في الرقابة على مفاتيح لعب أوزبكستان وعدم ترك المساحات على الأطراف التي كانت موجودة في الشوط الأول.
وتجسد التفوق الإماراتي في إحراز هدفين متتالين خلال أقل من 3 دقائق فقط، الأول عن طريق أحمد خليل مستغلا عرضية عامر عبد الرحمن المتقنه على الزاوية البعيدة لينقض عليها هداف الإمارات محرزا هدف التعادل ( ق 59) ، وبعدها يعود المتألق عامر ويمرر بينية رائعة إلى المنطلق من وسط الملعب علي مبخوت الذي يهيأ الكره لنفسه وينطلق ويسدد في المرمى محرزا هدف الإمارات الثاني (ق 61).
يتسبب هذين الهدفين في صدمه للمنتخب الأوزبكي الذي ظن أن المباراة آلت لصالحه من الشوط الأول، ولكنه فوجيء برد الفعل الإماراتي في الشوط الثاني والذي قلب النتيجة رأسا على عقب.
يكشر المنتخب الأوزبكي عن إنيابه ويشدد من هجومه على دفاعات المنتخب الإماراتي، وتميل الكفة لصالحه في ظل تراجع واضح في لياقة " الأبيض" الذي سنحت للاعبيه فرصة لتوسيع الفارق في ظل وجود مساحات واسعه في دفاع أوزبكستان ظهرت في الشوط الثاني لم تكن متاحة سابقا، ولكن اللياقة البدانية لم تسعفهم.
ويتألق الدفاع الإماراتي ومن خلفه الحارس علي خصيف الذي تصدى لفرصة "ثلاثية" في هجمة أوزبكستانية واحدة، فيخرج تسديدة رأسية من موسييف من على خط المرمى لتجد دورجييف يسددها في القائم الأيسر، لتذهب مجددا إلى باكييف يسددها يخرجها خصيف مجددا ( ق 82).
ونجح المنتخب الإماراتي في الحفاظ على تقدمه الدقائق المتبقية رغم الهجوم الأوزبكي الكاسح، إلا أن ثقة الفوز عززت من قدرة اللاعبين في الحفاظ على تفوقهم لنتهي المباراة لصالح "الأبيض" 2-1
وفي مباراة اخرى خسر منتخب العراق امام الصين بعد ان سجل الصينيون هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع ليخسر بعشرة لاعبين 1-صفر خارج ملعبه أمام الصين باستاد هيلونج في تشانجشا بتصفيات كأس آسيا لكرة القدم اليوم الجمعة.
وقدم العراقيون عرضا دفاعيا في أول مباراة رسمية تحت قيادة المدرب الصربي الجديد فلاديمير بيتروفيتش لكنه استقبل هدفا عن طريق البديل يو داباو بعدما لعب طيلة الشوط الثاني بعشرة لاعبين عقب طرد الظهير الايسر علي عدنان.
وحصل عدنان على الانذار الثاني ليغادر الملعب بسبب خروجه من الحائط الدفاعي اثناء ركلة حرة للصين عند حافة منطقة الجزاء قبل اشارة الحكم الاسترالي بنجامين وليامز. وقبله حصل لاعب الوسط سيف سلمان على بطاقة صفراء ايضا للسبب ذاته خلال الركلة الحرة التي اعيد تنفيذها ثلاث مرات.
ورغم حصار المنتخب الصيني - الذي يقوده المدرب الاسباني خوسيه انطونيو كماتشو - للعراق في نصف ملعبه الا انه لم يصنع أي فرصة خطيرة. وساعدت الأمطار الغزيرة التي اغرقت ارض الملعب في الشوط الثاني على اجهاض المحاولات الصينية.
لكن العراق دفع ثمنا غاليا للخطأ الوحيد لدفاعه في المباراة. وهرب المدافع تشانج لينبينج من الرقابة ليحاول تسديد الكرة برأسه اثر ركلة ركنية لكنها وصلت الى المهاجم يو الذي وضعها في الشباك وهو على بعد أقل من مترين من مرمى الحارس نور صبري في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
ووضعت الصين اول ثلاث نقاط في رصيدها بالمجموعة الثالثة لتتساوى مع العراق والسعودية التي ستلعب في اندونيسيا غدا السبت. وخسرت الصين في الجولة الافتتاحية أمام السعودية بينما تغلب العراق على اندونيسيا.
ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة الى نهائيات كأس آسيا في استراليا عام 2015. |