كلمةالميثاق -
المؤتمر الشعبي العام بكل قياداته وقواعده كانوا دوماً وسيظلون يجسدون نهج الحوار قولاً وعملاً في ممارساتهم وسلوكهم السياسي وهذا ما يجعله اليوم الأشد حرصاً على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل إدراكاً منه أن لا رهان أمام الجميع إلاّ على خيار الحوار لاخراج اليمن من أزمته وتجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجه أبناءه في هذه الفترة الدقيقة والحساسة.. واليوم يدرك المؤتمر انه تقف أمام الجميع مسئولية تاريخية للحفاظ على الانجازات والمكاسب الوطنية الكبرى وفي مقدمتها الوحدة والديمقراطية والتعددية لمواصلة مسيرة بناء اليمن الجديد الذي يتطلع إليه أبناء شعبنا عبر حوار جاد صادق وشفاف لايجاد الحلول والمعالجات لكافة القضايا المطروحة أمام مؤتمر الحوار ومغادرة متاريس العنف والفوضى والتخريب إلى الأبد.. إن إصرار البعض- رغم مرور اسبوع على انطلاق الحوار- على ممارسات التعطيل تارة بالإقصاء والإلغاء وتغليب مصالحهم الأنانية الضيقة الشخصية والحزبية والجهوية وتارة اخرى بالمقاطعة، محاولين عرقلة الحوار، كل ذلك لن يوقف عجلة التغيير التي ينشدها شعبنا سواءً شاركوا في الحوار أم لم يشاركوا فالشعب قد اتخذ قراره واعلنه صراحةً المناضل عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- يوم افتتاح أعمال مؤتمر الحوار.. إذاً فعلى الذين يعتقدون أن الحوار يتنافى مع مشاريعهم ومع استثمار ما أفرزته الأحداث من أوضاع لاشباع اطماعهم للوصول الى السلطة بطرق غير مشروعة أن لا يغردوا خارج السرب الوطني.. والأجدر بهم التمسك بالمبادرة الخليجية ومرتكزها المحوري الحوار مهما شكَّل لهم ذلك من إحباط لمساعيهم ومخططاتهم التآمرية، إلاّ أنها تظل قارب النجاة لهم أولاً، ويجب عليهم ان يكفوا عن اللعب في الأوقات الضائعة.. فالجميع أمام استحقاق وطني ولايمكن تجاوزه لصالح عائلة أو حزب أو شركة.. فزمن الابتزاز والشخيط والنخيط ولَّى دون رجعة.. وهذه من سنن التطور التي يجب ان يؤمن بها الجميع.. إن المؤتمر وفي خضم هذه المعركة الحضارية سيواصل أداء مسؤولياته الوطنية والتاريخية والاسهام الفاعل في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني في اطار دعمه الكامل للجهود التي يبذلها الأخ المناضل عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- في سبيل تحقيق طموحات وتطلعات شعبنا اليمني في وطن تسوده العدالة والمواطنة المتساوية.