موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
ثقافة
السبت, 30-مارس-2013
الميثاق نت -      حاتم علي -
عندما يسطع نور الفجر فذلك يشكل ايذانا بان القادم يمازج الروح ويمعن بالسلام الابدي.... بغداد ترسم في مدرستها المتنصريه العباس يحلق هناك يغمر احياء المدينه بعطره...
لم يبرح المكان حتى يأذن للعطر بالنفاد الى انداء العمر.....وعندما يمتطي ايضا ابوحنيفه النعمان صهوة المجد فترى اثره حاضرا في دولة المنصور المتوسده انهار من العطاء وارتال من الجمال....
وفي حقب العمر يتجلي التسامح مفرطا في الحب فكنيسة السيدة العذراء توصد ابوابها امام الوجوم لتغزل من شمس تسامحها التقاء ماذنها لجامع الخلفاء في مشهد للتقاء الافئده في خالق واحد تجلت عظمته في عظمة هذا الكون الواسع...
وللحريه عظمتها وقيثارة زهوها فتربض ساحة التحرير وسط بغداد بانامل ابن العراق النحات جواد سليم....
وللحياة القها المتجدد وطهر افئدة مبدعيها فهم لايموتون البته حاضرون معنا... نستعير افئدتهم نغني بها نعطر رحيق العمر بايامها...
شارع المتنبي بالقرب من شارع الرشيد مايزال صوته هادرا فقد عرفته الخيل ولم تنكره البيداء وصوب رمحه ودون بقرطاسه انفة وشموخ العراق عبر العصور....
هنا لابد للذكريات من ان تحلق بوهجها في سمو الماضي وجزالة حاضرة ليبرز اليك مقهي الزهاوي وهو نص ادبي بديع صاغه كل ارباب الفكر وتعاقب على ارتياده كل رسل الحرف وطهر الكلمه.....
شعب كهذا لايمكن الا ان يكون عظيما هو كذلك لونه التاريخ بتعاقب الحضارت عليه اكثر ما اربعه سنه كفيله بان يحط التمثال العراقي رموز في كل مناحي الحياة فهنا تمثال الكندي وهوابويوسف يعقوب بن اسحاقالكندي البارع في في الفلسفه والرياضيات والطب والموسيق والهندسه والفلك.... وذلك هوفارع القيصده والمتربع على عرشهاابو الطيب احمد الحسين الجعفي المعروف بالمتبي...
والخليل بن احمد الفراهيدي ينثر رطب موسيقاه هناك اماما للغه وقبلة للجمال...
وللنسور بعدها الزمني فلم تبارح ذلك الشعب المغوار فالنسور عند العراقيين ترمز للقوة والجبروت والتمثال ليس الا وصفا لشعب طبعت بروح ابناءه الانفه والشموخ...
كما وان تمثال الشاعرعبدالمحسن الكاظمي امتداد لالق الشعر وسجع افاقه المشعه بالسكون...
اما وانت تنظر الى تمثالالشاعر العظيم معروف الرصافي في المأمون بشارع الرشيد تحب ان تقبل انامل ذلك الرائع الذى اعمل روحه في نصبه الفنان الكبير اسماعيل فتاح الترك..

وان توقفت برهة تجد المرأه العراقيه في اكليل الزهو ر وهي تسلمة للقادم من الاجيال عبر تمثال المرأه العربيه سليلة المجد في ضحى القادم من ثنايا الحياة...
في متحف بغداد حيثما النور غزل اشرعة الحضاره.....
في اطاربغداد عاصمة الثقافه العربيه لهذا العام كانت هناك محطات عديدهمررنا بها من بينها المتحف الوطني الذي برغم تعرضه للسرقه من قبل اللصوص ابان وجود المحتل في العراق مايزال السموريون في رواق المكان يمهون الحضارة بماء صلابتهم تتربع الثماثيل التى تمثل حقب الازمنة في هاتيك الاماكن عنفوانا من ماضي تليد يشكل برموزه حاضر التاريخ في كل تجليات الحياة...
معرض التشكيل والتراث....
هنا تجد فناني العراق بحسهم الصامد امام الاعاصير موغلا في تراجيديا الحياة... يفردون للون مساحات واسعه لابدعاتهم يمازحون الصوره بالق الدفئ وسكون الروح .. ابداع لا يعرف النهايات يبدأ بالون وينتهي بالغد الحالم قبلة الريشه وسمو ذلك الحاضر العريق..
لوحات شتى صنوفها الذوق وبسمتها ان العراقي اكثر حضورا في عراقة الفن باشكاله المتعدده...
عزف بقيثارة القلوب..
الفنان العراقي العالمي نصير شمة اختار الشمس محرابا لفنه وهنا اتاح للضؤ ان يمر من جنبات الحانه العتيقه ليعزف ما برحت به انامله من موسيقى الشرق مستشرفا على ابجديات العمر ليعلن للقادم ميلاد لحن جديد هو من صاغه واهداه للجمهور بباقة ورد وقنينة عطر...

هنا بغداد...
فهل سمعتم ان الروح تعزف انغام الحياة من سليل العطر فقط هنا في بغداد من روض فيه المستحيل وذابت في امزجة الروح انشودة هنا بغداد مع استحضار لكل سنون العراق العصيبة والبهيه..

رأيت بغداد...


عمل جبار من صنع الكبار من تأليف محمد الغزي...كيروكراف... محمد مؤيد... الاشراف الدكتور شفيق المهدي
هنا يقول مؤلف العمل ... قف الى جانبي لنكمل الصوره.. لنبصر بغداد خلفنا نهرها وامانها وامامنا حلمها..فالمرء يخطأ في بغداد حين يضن ان للموت طعما اخر غير الحياة.. ففيها اذا انكسر القلب صاح النهر من ضمأ.. ولست تحتاج فيها ليدمنك الطريق الا ان تموت مرتين من وله او غياب....
او عليك ان تكرر الحياة فيها شاهدا وضحيه لتعرفك جيدا او تودع الذين انفرطو.. جنودا وعصافير .. ونساء كطعم الحليب الساخن ..
حينها تعرف انها نافذه تختزل المدن من سمرقند الى بيروت حتى الاندلس... تجمع عيون ابناءها وهم يبصرون شهادتك..
وماذا تريد ان تعرف اكثر للتأكد ان ارملات بغداد سجادة للعشق وان الابن حين يعانق سراب ابيه يعانق الغياب....
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)