محمد العبسي - ظل الإصلاحيون يرددون أنها لفائدة في بلوغ اتفاق مع علي عبدالله صالح.. لأنه مراوغ... متردد.. ويتراجع عما يتم الاتفاق عليه دائما.. لا يفي بالعهود والوعود ولا يحترم توقيعه. ولذلك جرجروا البلاد إلى الوصاية الدولية.. على أنها لتوفير ضمانات تلزم صالح بتنفيذ ما وقع عليه.
سقط الكثير في هذه المزاعم وصدقوها ورددوها بعدهم، ربما لأنهم لم يكونوا متتبعين لأحداث ما قبل 2011م، لكن الجميع تابع الأحداث منذ ذلك التاريخ على الأقل.
تعالوا نلقي نظرة على سجل الأيام :
- طرح صالح مبادراته "السلمية" لمعالجة الأوضاع بداية الأزمة في فبراير 2011م.
- أثناء التفاوض على بنود المبادرة وآليتها التنفيذية، أشعلت "سلميتهم" حروبا في نهم وأرحب وأبين وتعز والحصبة، وفجروا جامع دار الرئاسة وحاولوا إسقاط المعسكرات في مواضع شتى ولم يفلحوا. بينما ظل صالح متمسكا ببلوغ اتفاق يوفر مخرجا "آمنا وسلميا" للبلاد.
- في نوفمبر 2011م، أذعنوا للمبادرة وآليتها التنفيذية ووقعت عليها جميع الأطراف.
- نفذ صالح كافة الالتزامات الواردة عليه، بلوغا لتنازله عن السلطة وتسليمها للرئيس الخلف في فبراير 2012م.
- لم ينفذ الإصلاح، الطرف الرئيس في المشترك، أيا من الالتزامات التي وقع عليها حتى اللحظة.
- قالوا لن نؤمن لك يا عبد ربه حتى تزيح آل عفاش من المناصب والمواقع العسكرية والمدنية، ففعل وأقصاهم جميعا.
- قالوا ادع لنا ربك يعجل بالهيكلة، فإنه لا حوار قبل الهيكلة. فلما هيكلها، قالوا الآن استثنِ لنا محسن منها إلى بعد الحوار.
- قالوا ادع لنا ربك يؤتنا ضعفي مقاعد المؤتمر، وبعد الاتفاق على المقاعد والتوقيع على الحصص، قدموا أسماءهم، وقالوا الآن اخرج لنا صالح من البلاد لنمضي في الحوار.
- ويوم أن ذهبوا للحوار انسحب من قادتهم قرابة العشرة، وعادوا يبتزون عبد ربه، اليوم يقولون له ادع لنا ربك يزدنا مائة مقعد لتطمئن قلوبنا. وإن زادهم فلن يذهبوا للحوار وسيختلقون ألف طلب جديد.
سلام الله على اليهود بزنانيرهم. |