جميل الجعدبي - حينما كان والده بين الحياة والموت نتيجة نيران الغدر والإرهاب عند تفجير مسجد الرئاسة وكان مسئولا عن قوات النخبة ، ظهر مقاوما صلبا وبدى مبتسما مترفعا على جراحه وجراح والده ، تجاوز الاختبار وأعلن ولائه المطلق للقيادة العليا ورئيس الجمهورية الفعلي آنذاك (عبدربه منصور هادي ) قبل أن يكون رئيسا منتخبا للجمهورية .
وحينما اقيل المرة الاولى اواخر العام الماضي رحل صامتا ملتزما بالقوانين والاعراف العسكرية ونجح في الافلات من فخ التمرد والاستفزازات والمهاترات والمكايدات السياسية قائلا : (نحن ضباطا في الجيش ولا نعلق على القرارات .. نحن ننفذ القرارات ولا نعلق عليها )
ولانه إبن اليمن الكبير ، وسيبقى جندي في خدمة الوطن ، ملتزما بتعاليم واداب مؤسسته العسكرية ، فقد لبى نداء الوطن حينما استدعاه رئيس الجمهورية ، وقطع خلوته وراحة البال في ايطاليا ، وعاد لممارسة المهام الموكلة اليه بموجب أوامر قياداته العليا .!
واليوم يقال للمرة الثانية من منصبه العسكري ويعين في منصب دبلوماسي ، فيرحب بقرار أبعاده تحاشيا من شبهة التمرد فقط ، ويرفض بعد ذلك الحديث عن شئون الجيش .. باعتبار الجيش مؤسسة عسكرية لايجب تسييسها .
درس اخير قدمه معالي السفير أحمد علي عبدالله صالح اليوم للمتصارعين سياسيا أبواب معسكرات الجيش ، واعاد للمؤسسة العسكرية اعتبارها بهذا التمرد عن الخوض في الشئون العسكرية ..
كان بامكانه تهنئة من شملتهم قرارات رئيس الجمهورية على الثقة ، وكان بامكانه الاشادة بقرارات رئيس الجمهورية ، وكان بامكانه اداء اليمين الدستورية بعد صدور القرارات مباشرة .. لكنه لم يفعل ذلك .. لانه مواطن يمني فقط تنظم القوانين واجباته وحقوقه وكفى ..!
ولاشك ان القائد العسكري السابق ، والمسئول الدبلوماسي اليمني / أحمد علي عبدالله صالح سيمثل اليمن واليمنيين كلهم خير تمثيل في دولة الامارات العربية المتحدة .. فألف مبروك يا سعادة السفير على ثقة القيادة السياسية ..
**************
أحمد علي رحل من معسكر 48 ولا احد يعرف غيران المعسكر يحتوي مستشفى نموذجي و عتاد عسكري ومنشئات استوعبت من خارج قوات الحرس 6 ألوية عسكرية في قرارات الهيكلة فقط ..
على محسن رحل من معسكر الفرقة والناس كلهم يعرفون ان المعسكر تحول الى مايشبه مصلحة لشئون القبائل واحزاب المشترك ، وبقايا عنابر ومخازن تقليدية للاسلحة تطايرت على رؤوس سكان حي الجامعة على مرأى ومسمع ، وخرابة كان من الطبيعي استفادة الدولة من أطلالها بعد تحريرها ..
فلا تمنوا علي سكان حي الجامعة والعاصمة بالحديقة واعتبروها جزء من حقهم في التعويضات ..!
* من حائط الكاتب على فيس بوك
|