موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
حوارات
الميثاق نت -

الإثنين, 15-أبريل-2013
حوار : منصور الغدره - توفيق الشرعبي -
د. خالد بامدهف عضو مؤتمر الحوار لـ«الميثاق»:لا توجد معالجات حقيقية لأسباب القضية الجنوبية
قال عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الدكتور خالد بامدهف: ان المشهد السياسي الراهن في البلد يدعو للتفاؤل والانتظار وفي نفس الوقت يدعو للحذر.. مؤكدا ان مؤتمر الحوار وسيلة ايجابية مثلى للتعاطي وحل كافة المشكلات. ووصف بامدهف قرارات الرئيس هادي الاخيرة المتعلقة بتقسيم مسرح العمليات العسكرية للجمهورية اليمنية جرئية وشجاعة. وقال» في الحقيقة القرارات جرئية وشجاعة ونامل انها لا تلامس الاشخاص والنخب ولكنها تلامس العلاقات القائمة بين المكونات الاجتماعية، وينبغي ان تتجاوز الى مستويات اخرى». صحيفة «الميثاق» وإيمانا منها بالرأي والرأي الاخر تفتح صفحاتها لأعضاء مؤتمر الحوار في عرض وطرح ارائهم لمناقشتها بغض النظر عن مدى الاتفاق او الاختلاف مع هذه الآراء، تستضيف القيادي البارز في الحراك الجنوبي السلمي، خالد بامدهف، في حوار صريح وشفاف اكد فيه ان الحل الحقيقي للقضية الجنوبية هو الاعتراف بها من قبل النخب والفعاليات، لأنها- حسب تعبيره- قضية سياسية بامتياز، وقال «القضية الجنوبية اثبتت أنها ليست ازمة سلطة في الجمهورية اليمنية».. وتناول الحوار مع القيادي الحراكي بامدهف، قضايا كثيرة.. فالى نصه:-
< قراءتك للمشهد السياسي الراهن خصوصاً بعد تشكيل فرق العمل للحوار الوطني؟
- المشهد السياسي يدعو للتفاؤل والانتظار، وفي الوقت نفسه يدعو للحذر والمراقبة والمتابعة لأن أسباب التباين والتناقض على الصعيد الاجتماعي والتاريخي والسياسي بالذات ما يتعلق بالقضية الجنوبية لاتزال قائمة بين أطراف أزمة الوحدة.. هذه الأسباب في رأيي من أجل إزالتها وإيجاد أسباب تاريخية أخرى للوصول الى حالة مستقرة بين أطراف المعادلة السياسية في دولة مشروع الوحدة ينبغي أن يتدخل التاريخ في إيجادها وإرادة سياسية حقيقية.
الاعتراف بالقضية
< المتعارف عليه سياسياً أن حل القضايا الوطنية الشائكة لن يتم الا بحل القضية الجنوبية.. برأيك ما المدخل لحل هذه القضية؟
- الحل الحقيقي للقضية الجنوبية هو الاعتراف بها كقضية دولة وشعب وهوية..
< من قِبل مَنْ يتم الاعتراف؟
- من قبل كل النخب والفعاليات.. لأن القضية الجنوبية قضية سياسية بامتياز.. وهي الآن على الطاولة الدولية والاقليمية.. هذه القضية أثبتت أنها ليست أزمة سلطة في الجمهورية اليمنية وإنما هي أزمة وحدة بين أطراف المعادلة السياسية بين الشمال والجنوب.
< اعتقد أن الجميع معترف بها؟
- لم يعترفوا بها كقضية شعب ودولة وهوية ولايزال الإقصاء يمارَس للجنوب كشعب وهوية.. الموجود الآن مجرد اعتراف نسبي محدود لا يستوعب القضية.
< ماذا تقصد بالهوية تحديداً؟
- الجنوب دولة.. الجنوب شخصية.
لاذوبان...!
< لكن هذه الهوية ذابت عام 0991م؟
- لم يوجد ذوبان .. يوجد إلغاء وإقصاء.. الوحدة القائمة انتهت في حرب 4991م.. وفي رأيي أن هذه الحرب مازالت مستمرة وإن بتناسب هنا وهناك.. مازالت موجودة تجاه الشخصية الجنوبية والهوية وتجاه الأرض والثروة في الجنوب.
مغادرة شعارات الماضي

< القضية الجنوبية .. هل هي بحاجة الى مشروع سياسي أم الى قرارات جريئة؟
- هي بحاجة الى مشروع سياسي ولكن بأبعاده التاريخية والثقافية التي يجب أن تستوعب الجنوب والشمال في النمطية الثقافية والنمطية السياسية والسكانية كلٍ على حدة.. يجب عدم الاعتماد على الشعارات البراقة التي كنا نتعاطى معها في الماضي والنضال من أجل القومية والوطنية.. يجب التعاطي الحقيقي مع الحالة التاريخية ما بين الشمال والجنوب.
كيانات غير مندمجة
< هل تبلورت لديكم رؤية للنظام السياسي القادم؟
- الحوار الوطني والحالة الثورية والسياسية الموجودة في اليمن (شمالاً وجنوباً) وشمالاً تحديداً أثبتت أن هناك حالة عدم اندماج اجتماعي وسياسي بين كيانات اجتماعية ومكونات سياسية عدة، هذا الغياب للاندماج السياسي والتاريخي يتأتى أو يتوجب معه الاعتراف بكل هذا التعدد التاريخي والاجتماعي.. يعني مثلاً كيان اجتماعي موجود في تهامة وكيان آخر في مكان آخر.. الخ، هذه الكيانات يجب الاعتراف بها وبالتالي استيعابها في حالة سياسية حقيقية تستطيع التعاطي معها..هذا من جانب الشمال.. أما من جانب الجنوب كطرف يجب التعاطي معه وفقاً لهذه الحالة.
الحاسم هو الشعب
< برأيك هل غياب أبرز القيادات الجنوبية عن مؤتمر الحوار الوطني سيؤثر عليه سلباً؟
- نضال الجنوبيين هو الحاضر.. ولا مانع أن تكون القيادات حاضرة ولكنها ليست هي الحاسمة.. الحاسم للقضية هو شعب الجنوب.. هذا الشعب الذي يناضل الآن من الساحات وفي الميادين ومازال يقاوم كل أسباب الحالة القائمة التي هي موجودة حتى اليوم ولم يتم تغييرها لا بقرارات رئاسية ولا بقرارات أخرى.. لا يوجد حتى الآن إجراءات لمعالجة أسباب القضية الجنوبية.. بحيث يستطيع الحراك أن يتعاطى مع الحوار الوطني من جانب أو يتعاطى مع أي إجراءات أخرى.. نحن مع إجراءات حقيقية فاعلة تلامس الأرض.. نحن لسنا ضد فلان أوعلان من الناس أو رئيس سابق أو رئيس حالي.. نحن مع إجراءات حقيقية تستطيع أن تتناول حاجات الجماهير مباشرة.
< من خلال البدايات والمؤشرات للحوار.. هل أنت مرتاح لمشاركتك في الحوار أم أنك ستندم على اتخاذ مثل هذا الموقف؟
- نحن أتينا الى الحوار إيماناً منا بأنه وسيلة إيجابية مثلى للتعاطي وحل كافة المشكلات هذا من جانب، ومن جانب آخر المشاركة محاولة منّا لتقديم القضية الجنوبية تقديماً حقيقياً.. تقديماً إنسانياً وسياسياً وتاريخياً ويكون صوتنا مسموعاً ونكون أكثر فرحة وارتياحاً عندما يتم التعاطي من قبل كافة الأطراف الموجودة في هذا المؤتمر مع القضية الجنوبية بكافة أبعادها السياسية والتاريخية.
هناك ندية
< هل وجدتم تفاعلاً وتعاطياً من قبل المكونات الموجودة في الحوار مع القضية الجنوبية؟
- المؤتمر بأكمله يتعاطى مع القضية، وإجراءات المؤتمر ونظامه الداخلي عكس هذا التعاطي في بنوده ونصوصه بأن هناك طرفين- شمالي وجنوبي- وهناك ندية بينهما بالتناسب في القوام العددي للمؤتمر، وهذه حالة تكاد تكون عادلة في تعاطيها مع مطالب الحراك الجنوبي السلمي.. لكن لا يوجد تعاطٍ حقيقي حتى الآن بين بعض النخب لأسباب القضية الجنوبية وحقيقة أزمة الوحدة.. مازالت بعض النخب تعتقد أن الأزمة هي أزمة سلطة وتريد إبهات قضية الجنوب من أنها قضية دولة وشعب وهوية.
الالغاء
< هناك من يقول إن القضية الجنوبية بدأت منذ رحيل آخر جندي بريطاني.. فمن أين تبدأ القضية الجنوبية من وجهة نظركم أنتم في الحراك؟
- القضية الجنوبية قضية مشروع وحدة منهارة قضت عليها الحرب وكل ممارسات التنكيل والاقصاء والإلغاء التي سادت الجنوب الى وقت قريب.
< يعني أن القضية أزمة وحدة فقط؟
- نعم..
< ولم تكن من قبل أزمة جنوبية - جنوبية؟
- لا توجد قضية جنوبية - جنوبية.
تعزيز الثقة
< لماذا يصر غالبية أعضاء مؤتمر الحوار الوطني على تفعيل النقاط العشرين؟
- لأنها عبارة عن ممهدات لتعزيز الثقة بين الشمال والجنوب.
< وهل أنت من المطالبين بها؟
-نعم.
< لنفس الأسباب؟
- لتعزيز الثقة بين الطرفين وأيضاً لأن فيها نوعاً من الفحص والاختبار لمصداقية التركيب الفوقي المجتمعي في نظام صنعاء للدولة وللسلطة وللحكومة، وكل المؤسسات فيها حبس حقيقي للإرادة الاقليمية والدولية والإرادة المحلية والوطنية تجاه ما يجري في الجنوب من أسرى ومعتقلين.. يا أخي جرحى الثورة الشبابية يتم علاجهم في اسطنبول أو في الأردن أو في المملكة العربية السعودية وفي ألمانيا وحتى الآن لم يتم تسفير حتى جريح واحد من الحراك .. حتى الآن لايزال جرحى الجنوب بعضهم مقعدين فوق الأسرّة.. إذاً اين هي الندية التي نبحث عنها.. أين هي العدالة الاجتماعية.. العدالة مغيبة منذ عام 4991م.. الحرب بكل أبعادها مازالت قائمة تجاه الجنوب مع الأسف.
تعارك الإرادة
< هل تتوقع أن تتعارك الإرادات في مؤتمر الحوار الوطني بخصوص هذه القضية؟
- التصادم شيء طبيعي بين الشمال والجنوب.. لأن حالة الوعي الموجودة مع الأسف حتى في بعض النخب الموجودة في الشمال هي الحالة التاريخية الموجودة في الجنوب وكذلك حالة الوعي الموجودة في الجنوب هي حالة تاريخية موجودة في الشمال.. هناك علاقات اجتماعية مختلفة في الشمال وعلاقات اجتماعية أخرى موجودة في الجنوب هي التي تنتج حالة الوعي والتعاطي مع كل القضايا والمفاهيم السياسية والتاريخية.
التعالي خطر..!
< هل هناك خطر يهدد مستقبل القضية الجنوبية في الحوار الوطني؟
- برأيي أن الخطر الوحيد بالنسبة للقضية الجنوبية هو الاستمرار في التعالي غير الناضج وغير الواقعي، والاستمرار في تقديم أطروحات لا تستوعب ولا تتعاطى مع الواقعية السياسية والواقعية التاريخية.
لاتباين
< هناك رؤى متباينة حول القضية بين قيادات جنوبية وفصائل حراكية؟
- لا يوجد تباين في الرؤى.. والالتزام الراهن الآن هو التزام لولاء وطني.. ولاء للهوية التاريخية، ومهما يكن الجنوبيون منضوين في أحزاب، فهم يعتبرون الاحزاب الآن عبارة عن مكملات وصيغاً سياسية مكملة لتحقيق هوية وطنية.. الأحزاب القائمة ليست صيغاً تعبيرية عن القضية الجنوبية.. الأحزاب القائمة لاتزال في منظومة الحاكم، النظام السياسي، فمثلاً الحزب الاشتراكي في وثائقه لا يتكلم عن الهوية الوطنية الجنوبية ولكن في أطروحاته الأخيرة هو يتكلم عن الهوية الوطنية الجنوبية وهكذا.. فالأحزاب ماتزال مرتبطة بالنظام السياسي ومنظومة الحاكم القائم.. لكن حركة الجماهير، حركة الشعب هي التعبير والصيغة الحقيقية لهذا المشروع أو ذاك..
الشعب في الجنوب
< الدكتور بن دغر جنوبي وذكر في افتتاحية صحيفة «الميثاق» العدد الماضي أن الفيدرالية بين شطرين تعتبر غير صالحة للبلاد ولا للوضع الاجتماعي وأورد مبررات كثيرة لحل القضية الجنوبية في إطار الوطن المحدد؟
- كل واحد له رأيه ومسؤول عن ذلك الرأي.. ولكن الحالة الموجودة على الأرض حالة واضحة جداً.. الشعب في الجنوب لديه مطالب وتطلعات حقيقية.. هذه المطالب جاءت نتيجة ممارسات وسلوكيات واضحة منذ 49م أدت هذه الممارسة الى حالة وعي ومشروع سياسي آخر.
قرارات جريئة
< تعليقك على القرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية مؤخراً بخصوص هيكلة الجيش وهل ستخدم هذه القرارات حل القضية الجنوبية؟
- القرارات - حقيقة- جريئة وشجاعة ونأمل أنها لا تلامس الاشخاص ولكنها تلامس العلاقات القائمة ما بين المكونات الاجتماعية والسياسية والنخبوية.. نأمل ألا تكون قرارات في هذه الفئة.. ينبغي أن تتجاوز القرارات الى فئات أخرى.. الى مستويات أدنى وأعلى حتى نجد حالة واضحة من التداول الحقيقي من العملية السياسية أو الثقافية أو العسكرية أو الاقتصادية.
ضمانات الحوار
< ما الضمانات التي تحول مخرجات مؤتمر الحوار الى واقع ملموس؟
- نحتاج الى إرادة وطنية حقيقية وأيضاً إرادة إقليمية ودولية لأن الواقع التاريخي في اليمن لايزال يفتقد الى كثير من الظروف لتنفيذ أو ضمانات لتحقيق مخرجات الحوار.. لهذا يجب أن يتدخل الدور الاقليمي والدولي لتنفيذ هذه المخرجات.. هناك مشاريع سياسية سابقة ومن ضمنها وثيقة العهد والاتفاق لم تنفذ، مع الأسف الموروث الاجتماعي والتاريخي الموجود والذاتية والسلطة هيمنت على كل الاتفاقات السياسية.
الحوار بحاجة الى أن تتوفر كل الإرادات حتى نصل فعلاً إلى تنفيذ حقيقي لكل مخرجاته. < كلمة أخيرة؟
- أسأل الله التوفيق للجميع ولكل موضوعات وقضايا ومحاور مؤتمر الحوار الوطني.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)