نجيب شجاع الدين -
أقرُّ بأني حديث العهد بصفحة التواصل الاجتماعي (فيسبوك).. أقصد من حيث المتابعة شبه اليومية لمحتويات الصفحة بتفاعلاتها وانفعلاتها وتعليقاتها التي لا تنتهي ولا تعرف الحدود كنوع من الإزعاج من ناحية ومشاركة الآخرين الوقت من باب الإعجاب من ناحية أخرى.
لأكثر من شهرين وسؤال وحيد يطاردك يفرض نفسه عليك ويحتل موقعه في المقدمة على الموقع الأزرق يضيق عليك مجال العيش في عالم افتراضي صغير رغم أنه يفتح الآفاق بحرية وسخاء لتقل ما تشاء ماذا يخطر في بالك الآن؟
هل بات من الصعب أن تستخدم عقلك حينما تفسبك متنقلاً بين الصفحة الشخصية والرئيسية والبحث عن الاصدقاء إذ لا تجد نفسك ولا تعرفها خارج الفيسبوك ولا تشبه نفسك حين تعلق نفسك على حائط لا يملك سوى أن يسألك كلما لجأت إليه كيف الحال؟ ماذا يخطر في بالك..؟ ربما لا تدري أنك أصبحت مجرد حساب ورمز بريدي، وأراهن بسجائري كلها أن أغلب مدمني الفيسبوك باتوا يفتقدون الإحساس بالوقت وأهم من كل هذا تلك الضحكة الطازجة بعدما اعتادوا على الدردشة الكتابية (هههههههه).
إذا كنت تسأل عن حقوق المرأة اليمنية في الاتصال والتواصل وحظها من إرث نظرية ما كرهان (ثورة الاتصال جعلت العالم قرية كونية) ستجدها متوافرة وبكميات غير محدودة على مواقع التواصل - أبرز ما يجسد بنوءة تقريب البعيد وأما القريب فقد صار أكثر قرباً -
تنهال الاعجابات والتعليقات الديجتال من مئات الشباب على مشاركة الفتاة أياً كانت حتى لو قال لهم يا(كلاااب)!!
تبقى اهتماماتنا على الشبكة العنكبوتية طويلة الساعات قليلة المعنى مثل مكنسة الغبار.
لاحظ أن حجم المشاركة في صفحة تهتم بديننا الحنيف ورسولنا الأعظم محمد - صلى الله عليه وآله وسلم- لا يتجاوز 800 ألف شخص مفسبك، بينما أنصار لاعب كرة القدم الاسباني كرستيانو رونا لدوا يصل الى (15) مليون مشترك جلهم من العرب المسلمين.
ماذا يخطر في بالك الآن!
صلِ على رسول الله..