لقاء/ هناء الوجيه - نبيلة الزبير رئيس فريق صعدة لـ«الميثاق»:لن نقبل بالفشل وسنضيف إلى رصيد المرأة نجاحاً جديداً
في الحوار الوطني تواجه المرأة التحديات عن قرب لتثبت مدى قدرتها وكفاءتها حين تتحمل المسؤلية ولتنقل للمجتمع عموماً ان المرأة ليست متواجدة لمجرد مناقشة قضاياها فحسب ولكنها جزء من وطن، وقضاياها من اهم مكوناته وبها يكون المضي نحو الحلول التي تحقق الامن و الاستقرار.. هذاً جزء من كلمات الاخت نبيلة الزبير- رئيسة فريق قضية صعدة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل- والتي تحدثت لـ«الميثاق» عن عدد من القضايا وكانت لنا معها الحصيلة التالية :
- استاذة نبيلة ترؤسكِ لفريق قضية صعدة.. ماذا يعني لكِ كامرأة؟
جميل ان تتواجد المرأة في رئاسة فريق صعدة لانها في هذه القضية من أكثر المتضررات جراء الحرب والنزوح وتبعات ذلك فالمرأة عموماً هي الاكثر تضرراً من الازمات والحروب في اي مكان تكون.. ولذلك نجد المرأة اكثر حرصاً على صنع السلام والسعي وراء تحقيق الامن والاستقرار.. وانا برغم التحدي الذي اجد نفسي فيه إلا اني هنا من منطلق القناعة أرى ان المرأة جديرة وذات كفاءة ومن حقها ان تظهر مدى قدرتها في تحمل المسؤولية سواءً من خلال ترؤسها لفرق العمل او من خلال التمثيل الفاعل والمشاركة القوية ..
بالتأكيد رئاسة فريق صعدة هو تحدٍّ كبير بالنسبة لي ولابد ان اكون بحجم التحدي، وكلما زادت الصعوبة كلما زاد استشعاري للمسؤولية واصراري على مواصلة السير للوصول الى تحقيق الاهداف المرجوة.. طبعاً سمعتم ما حصل من أخذ ورد في رئاسة فريق صعدة وذلك زادني اصراراً على البقاء ليس من باب العناد او التحدي ولكن لان هناك مبادئ كان لابد من ارسائها..
وأتذكر في اليوم التالي أنه تحدث معي بعض الاخوان والاخوات الذين قاموا بتزكيتي قائلين انهم مستعدون لتزكيتي مجدداً، ورفضت ذلك ليس خوفاً من النتيجة ولكن لماذا نعيد ما أقررناه في اليوم الاول، وقد اجبت على احد المتحدثين قائلة: لماذا تعيدون تزكيتي.. هل كنتم بالامس مجبرين أم تم الضغط عليكم لتزكوني..؟ لم اقبل، وقيل لي بعد ذلك اني أرسيت بذلك مبدأ في الحوار لأعمالنا كفرق بأن لا نتراجع ولا نتذبذب وان يكون القرار ملزماً لاننا في حوار يتطلع اليه الجميع ولابد ان تكون مخرجاته ملزمة وتتجه نحو التنفيذ، واذا سمحنا لأنفسنا بالتردد لن نسير بالاتجاه الذي يتطلع اليه الموطن البسيط الذي يرى في هذا الحوار سفينة نجاة .
صعوبات وتحديات
ما الصعوبات التي واجهتكِ اثناء ادارة فريق صعدة؟
طبعاً كما تعلمون المتحاورون هم فرقاء عن مكونات سياسية مختلفة كانت بينهم مواقف الاختلاف اكثر من مواقف الالتقاء وكل مصوغ نصل اليه لا يكون نهائياً في اليوم الاول ولكن كلاً منهم يرجع الى مكونه، يتشاورون ويكون الرأي متفقاً عليه في اليوم الثاني.. وقد أتوقع بعد يوم من النقاش ان تأتي بعض الاطراف وقد تغير موقفها عن اليوم الاول او تبنت رؤية مختلفة او اصبح لديها مصوغ جديد.. وهذا شيء طبيعي ان يعود اطراف الحوار الى مكوناتهم ولكن هذه تعتبر من ضمن الصعوبات انك لا تتعامل فقط مع من هم داخل قاعة الفريق ولكن مع أكثر من صعيد ..
وللامانة رغم كل شيء الفريق متعاون وجيد وحين نتفق على امر بشكل نهائي يصبح ملزماً.. واذا استمر الحال بالشكل الايجابي الذي نحن عليه الآن فمن حيث المبدأ سنصل الى بشارات خير وأمل بتحقيق كل ما نسعى لتحقيقه.. المهم ان لا يكون هناك تمترس وراء مواقف مسبقة، أما الصعوبات والتحديات فهي متوقعة والجميع لدية قناعة بضرورة مواجهتها للوصول الايجابي والناجح لحل قضية صعدة.
إدارة الفريق
ألا تجدين عرقلة من الرجال الذين عارضوا رئاستكِ الفريق ؟
لا لم يحصل أن عوملت من قبل أحد على انه غير موافق على وجودي.. الكل يتعامل معي كرئيس للفريق ويتفاعل مع اسلوب ادارتي للفريق بتعاون وبصورة ايجابية .
كيف هي خطة العمل لفريق قضية صعدة ؟
نعمل ببعدين الاول بحثي وثائقي بمعنى نحن الآن في مرحلة تقصي الحقائق والبحث عن المعلومات وجمع الوثائق وقد فتحنا لإثراء هذا الجانب بالاضافة الى جهود الفريق صفحة في الفيس بوك نطالب من خلالها ان يتم تزويدنا من اي طرف يملك معلومة ولو بسيطة قد تسهم في معرفة الحقائق، هذا جانب.. بعد ذلك وحين ننتهي من التقصي والبحث وجمع الوثائق سيكون لنا خطة للنزول الميداني والتواصل مع الاطراف والسعي وراء ايجاد الحلول والمعالجات .
مخاوف متوقعة
هل لديكِ مخاوف متوقعة عند تنفيذ البعد الثاني للخطة وخاصة في مايخص زيارة صعدة.. وهل تعتقدين ان يتقبل المجتمع وجودكِ كامرأة ؟
اولاً نحن نعمل كفريق لا بمفردي هذا جانب.. الشئ الآخر لماذا نتحدث عن صعدة كأنها في قمقم ..ابناء صعدة يتابعون ما يجري في قاعة الحوار ويعلمون كم من النساء متواجدات داخل الفريق ويعلمون من يرأس الفريق وهم الآن ينتظرون قدومنا لاننا في الاصل نعمل من اجلهم .
ايضاً اريد ان اتحدث عن اليمنيين عموماً هم اكثر الناس اكراما للضيف ولا يعقل مهما كانت الاسباب ان يؤذوا ضيفاً ببلادهم.. ليس لديَّ اي مخاوف في هذا الجانب .
طموح وتطلعات
هل تتوقعون النجاح في مهمتكم ؟
لم نأتِ الى هنا الا ونحن ننشد النجاح وسنواصل المسير خطوة وراء خطوة الى ان يتحقق ما نرجوه ويرجوه المواطن من هذا الحوار.. أما الفشل فينبغي ان يستحي كل عضو في الحوار من ان يضع في رأسه اي احتمال له.. فنحن في مسؤولية ينبغي ان نكون اهلاً لتحملها وبإذن الله يخرج مؤتمر الحوار بما يلبي طموحات وتطلعات الشعب اليمني.
نجاحكِ.. ماذا سيضيف للمرأة ؟
سيضيف رصيداً جديداً وانتصاراً للحقوق وأمناً واستقراراً تنشده المرأة اكثر من اي طرف آخر ..المرأة لا تعيش بمعزل عن المجتمع بل هي بانية المجتمع، وكل تقدم لها يعتبر خطوة نحو النهوض والتقدم .
دور مساند
كلمة أخيرة ؟
أشكر الدور الاعلامي المساند والمساهم في توضيح الرؤى وايجاد منافذ الالتقاء والتقارب وأتمنى من الاعلام ان يكون دوره دائماً مرتبطاً بالاهداف النبيلة التي تحقق المصالح الوطنية، والابتعاد عن الكلمة التي تزرع الفتنة وتبذر الاختلاف.. فالكل مسؤول والوطن أمانة في أعناق كل أبنائه.
|