أ/ عبدالله البنوس -
من المعلوم والمعروف أن نهضة الأمم ورقيها وتقدمها وبناء حضارتها لا تكون الا بوجود نهضة تعليمية تربوية، وهذا الأمر لا ينكره أحد والنكران يتمثل في هدفنا للعملية التعليمية في اليمن وخاصة ما نشاهده في مديرية جهران محافظة ذمار، حيث لاحظنا في السنوات الاخيرة أن العملية التعليمية تتراجع الى الخلف على مستوى التحصيل الدراسي للطلاب وعلى مستوى المعلمين والمدرسين، فالعملية التعليمية في تدنٍ مستمر والمعلم المثابر المخلص في عمله وأدائه أصبح هو الآخر متدنياً في أدائه والموجه التربوي يرفع التقارير عن مستوى الأداء التعليمي ولكن - كما يقال - يا فصيح لمن تصيح.. المهم أن هناك أسباباً عديدة وكثيرة أدت الى تدني التحصيل الدراسي وهذه الأسباب أصبحت شاقة وتمارس بشكل منظم وهي:
- ضعف الأداء الإداري لدى بعض مديري المدارس.
- غياب الإدارات المدرسية وانشغالهم بأعمال أخرى.
- وجود المنقطعين بالمدارس وتكليفهم بأعمال وهمية كأمين مخزن أو أمين مكتبة أو معمل أو وكيل.. الخ.
- عدم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب..فالمعلم الملتزم والمستمر في التدريس يخصم عليه يوم أو يومين غياب في حالة غيابه والمعلم المنقطع بشكل مستمر لا يخصم عليه.
- ضعف قيادة السلطة المحلية وإدارة التربية بالمديرية فهؤلاء لا يستطيعون ضبط العملية التعليمية وحل المشاكل التي تعيق العملية التعليمية كالإعتداء على المعلمين والمدارس.. الخ.
- انتشار ظاهرة البدائل للمعلمين والمعلمات.. وهناك عوامل أسباب أخرى أدت الى تدني التحصيل الدراسي وتدهور العملية التعليمية.. ولهذا يجب على كل إنسان غيور يحب وطنه وشعبه أن يعمل بإخلاص وجد من أجل اجتثاث الفساد المنتشر في العملية التعليمية ومواجهة الفاسدين الذين عاثوا في الأرض فساداً وهدموا العملية التعليمية التي بها نبني بلدنا وشبابنا والله الموفق.