عبدالله الصعفاني - أريد أن أسأل السفير التركي بصنعاء ومن ورائه رجب طيِّب أردوغان ورفاقه الأتراك : كيف لمواطن يمني أن يتفهَّمكم وسط كل هذه الأسلحة التركية التي لا تتوقَّف عن العبور إلى شواطئ اليمن؟
- أعرف أنني أحد المعجبين بالتجربة التركية.. لكنني حائر حول الدوافع التي تفضي إلى الابتعاث أو التواطؤ مع تصدير كل هذه الأسلحة إلى مستعمرتهم القديمة التي سمَّيناها في مناهجنا غزواً وأحياناً فتحاً ثم عزَّزنا الأمر بنصب تذكاري تأكيداً لرصيدنا في بنك السذاجة وحُسن النيَّة.
- تكرُّر شحنات الأسلحة التركية المهرَّبة لليمن التي تكتسب خطورتها من قتلها الصامت وسهولة تداولها بين الأيدي يحفِّز لسؤال الأشقَّاء الأتراك عن تعريفهم لمعنى أن تقبض السلطات اليمنية على عشرات الآلاف من قطع السلاح، وما خفي كان أعظم وأخطر على بلد محاصر بالمخاوف.
- أنتم عقلاء.. والعاقل هو مَنْ يقنع غيره حتى وهو يهرب من السؤال المتعلِّق بالأسلحة قائلاً : لسنا مطَّلعين.. فالأمر محض بسكويت أو أن هذه أسلحة لا تقتل في تركيا.. فما علاقة التبريرات المستفزَّة باستنطاق العقل واحترام المنطق؟!
- الأسلحة التركية بلغت من تكرار وصولها إلى اليمن حدّ أن أخبارها لم تعد تهبط علينا كالصاعقة مع أنها تشير إلى أن هناك وهنا مَنْ يركضون نحو تفخيخ اليمن ومصادرة كل ما تبقَّى عند أبنائها من شظايا الحكمة.
- ومع الأسف فإننا في اليمن لم نعد نسأل أنفسنا : كيف أكون يمنياً وأنا أتعايش مع فكرة التهريب المتوحِّش للأسلحة إلى اليمن؟
وكيف أتمتَّع باليسير من الذكاء وأنا أرفض التفكير في أسئلة من نوع : كيف تمَّ إلغاء التأشيرة إلى تركيا عندما تعلَّق الأمر باستقبال المسلَّحين المطلوبين للقتال في سوريا؟
و لماذا تمَّ التراجع عن الفكرة عندما تحقَّق الغرض ليغلَق الباب أمام اليمني الراغب في زيارة تركيا بدافع العلاج والسياحة؟
- باليمني الفصيح أقول : أمان يا تركي أمان!!
|