محمد أنعم -
في ظل أجواء الوفاق واﻻتفاق التي تحتم على جميع القوى السياسية طي صفحة الخصام ووقف نكء الجروح نجد- لﻼسف الشديد من ينبري لترديد ً تعكير خطاب ممجوج واستفزازي يحاول من خﻼله عبثا ً بهدف تحقيق صفو اﻷجواء عبر إطﻼق اﻻتهامات جزافا بهدف تحقيق أجندة حزبية وشخصية ضيقة ومحاولة إخفاء إخفاقاتهم ورمي فشلهم على ما يسمونه بالنظام السابق.
ومن ذلك ما نسمعه من ترديد ﻷقاويل جوفاء عند إقصاء محافظ أو وكيل وزارة أو مدير عام أو رئيس مصلحة أو قائد عسكري أو مدير أمن أو وكيل جهاز أو رئيس مؤسسة أو غير ذلك من المناصب ان شاغلي تلك الوظائف يتبعون النظام السابق .
ولعل ما يثير الغرابة هو ان تصدر مثل هذه التخرصات من أشخاص يعرفهم الشعب اليمني حق المعرفة انهم ً من رأس من النظام السابق.. بل ان النظام القائم حاليا ًمن رأس الهرم الى اسفله ونجزم ان من سيأتون مستقبﻼ أيضا سيكونون امتدادا للنظام السابق..
ان الشعب اليمني يمقت مثل هذا الخطاب اﻻستفزازي الذي ﻻ يخدم التوافق كون من يقف وراءه يحاول تعكير صفو أجواء الحوار والعودة بالبﻼد الى المربع اﻷول..
نقول لمسعري الفتن أوقفوا قرع طبول الخراب.. ً وعليكم ان تحسنوا من لغتكم وتنتقوا الفاظا ومفردات تعمق اﻻخاء والمحبة بين أبناء الشعب وتوحد الصف وتغلب المصلحة الوطنية العليا ﻻن الخطاب السيئ مردود على أصحابه.
ان اليمن في مرحلة وفاق وتصالح وتسامح وحوار وطالما قبل الجميع بذلك على أساس ﻻ غالب وﻻ مغلوب ، كما أكد على ذلك مرارا وتكرارا الزعيم علي عبداﷲ صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي غلب المصلحة الوطنية وتسامى على كل الجراحات حرصا منه على الدم اليمني ﻷنه دم غال.. وجسد نهج الحوار ، والتسامح والتصالح في وعي الشعب اليمني منذ تولى زمام أمور البﻼد عام 1978م.
ان النظام السابق الذي يتشدق عليه البعض اليوم بكﻼم غير مسؤول ممن تشربوا ثقافة ما يسمى بالربيع الصهيوني الذي تدفع الشعوب العربية ثمنه باهظا ً من دماء أبنائها ومقدراتها وأمنها واستقرارها وسيادتها الوطنية.. هو ذات النظام الذي قاد مسيرة بناء اليمن الحديث وﻻ يزال يقود مسيرة التغيير ويتبنى مشروع الدولة المدنية الحديثة التي ترسم مﻼمحها اليوم في مؤتمر الحوار الوطني وهذه حقائق تاريخية ﻻ ينكرها اﻻ جاحد او مخادع او كاذب.
[email protected]