حاوره/ توفيق عثمان الشرعبي -
لحسون صالح مصلح لــ«الميثاق»:الشعب لن يفرط بالوحدة

قال لحسون صالح مصلح وكيل محافظة الضالع عضو مؤتمر الحوار الوطني أن الوحدة مكسب وطني كبير ولا يمكن أن يفرّط بها الشعب وما يجري في مؤتمر الحوار الوطني هو عملية صقل للدولة وبناء يمن حديث. وأوضح مصلح في حديث مع «الميثاق»، «إننا نجسّد آمال وتطلّعات وطموح الشعب اليمني نحو بناء غد أفضل ومستقبل آمن ومستقر ومزدهر. وأكّد لحسون أن الشارع عبر التاريخ لا يقود الحكومات وإنما العكس، وما يحدث في الشارع ناتج عن أشخاص فقدوا مصالحهم ومموّلين خارجياً، بالإضافة إلى أن هناك من يريد إفشال الحوار وتشويه القضية الجنوبية. مستطرداً أن هذه المشاريع تتكشّف مع الأيام ومع استمرار الحوار، وأكّدت الأحداث والمداولات والرؤى أن المشاركين في الحوار من الحراك هم أقوى من معارضة الخارج وأكثر تأثيراً من المغرّر بهم في الداخل، بدليل أن الذي يحمل القضية الجنوبية بجد حضر وشارك وقدّم رؤيته أما أولئك المتآمرون فيعرفون ضيق أفقهم ويدركون حقيقة مشروعهم التآمري. تفاصيل مهمة في سياق الحوار التالي:
- ما الذي تقوله بمناسبة العيد الوطني الــ23 لقيام الجمهورية اليمنية؟
- بمناسبة العيد الوطني الــ23 أهنئ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي حقق الوحدة اليمنية وكذلك أهنئ فخامة الاخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي رسخ الوحدة وتحمل مسئولية الحفاظ عليها ومعه كل الشرفاء والمخلصين من أبناء الوطن. وبالنسبة للوحدة فهي مكسب وطني كبير ولايمكن أن يفرط به الشعب ومايجري في مؤتمر الحوار الوطني هو عملية صقل للدولة وبناء يمن حديث.
- هل أنتم راضون عما تقومون به في مؤتمر الحوار؟
- نحن نجسد آمال وتطلعات وطموح الشعب اليمني نحو غدٍ أفضل ومستقبل آمن ومستقر ومزدهر بإذن الله تعالى، مانقوم به في مؤتمر الحوار عمل وطني.
- قراءتك للرؤى المقدمة من المكونات السياسية خصوصاً فيما يتعلق بالقضية الجنوبية وباعتبار هذه القضية أكثر القضايا وأهمها تعلقاً بالوحدة؟
- الرؤى قدمت من كل الاحزاب، وكل حزب يراها من منظوره وما يتوافق مع هواه.
- ألا يعد هذا تهرباً من المسئولية تجاه القضايا؟
- الطبيعي ان تقر الاحزاب بالحقيقة وتتحمل المسئولية كل فيما يخصه ومؤتمر الحوار لايفتح الملفات بقدر ما يسعى لإغلاقها والاستفادة منها لرسم ملامح المستقبل ومنع تكرار الأخطاء فيه. وأعتقد انها تظل رؤى وفي الاخير سيتم الاتفاق على رؤية مشتركة لحل كل قضية.
- أنت عضو في فريق أسس بناء الجيش والأمن.. برأيك كيف يمكن بناء جيش في ظل التناقضات والحالة السياسية التي سعى البعض أو حاول زج الجيش فيها؟
- قضية الجيش مهمة لأنه الصخرة التي تحطمت عليها المؤامرة منذ الثورة «سبتمبر واكتوبر» وما يحدث الآن ان الحزبية دخلت في الجيش وبشكل قوى جداً بهدف اسقاط الزعيم علي عبدالله صالح من الحكم ولم يكن هذا الهيجان الحزبي مقتصراً على الجيش فقط وانما في كل القطاعات والمجالات، ولهذا كاد يقضي على الأخضر واليابس.. العمل السياسي كرس لعمل ضيق وهذا ما انعكس على علاقات الناس على مستوى الاسرة والعمل، الخلل كاد يمزق السلم الاجتماعي، ونحن في مؤتمر الحوار نسعى لإزالة هذا الخلل من جذوره.
- هل مايحصل اليوم من انفلات أمني سببه العمل الحزبي الذي طال الجيش والأمن؟
- الاحزاب لعبت دوراً رئيسياً فيما حصل للبلاد من أزمة خانقة وهذا اللعب الحزبي لم يسلم منه الجيش والأمن ويعد من أخطر ما حصل خلال العامين الماضيين حيث حصل انشقاق شارف على المواجهات العسكرية بين وحدات الجيش لولا المبادرة الخليجية وآليتها التي تداركت الوضع قبل الانهيار. أما الاختلالات الأمنية اليوم فتتحملها حكومة الوفاق.. وبالله عليك كيف يستطيع مديرو الأمن في المحافظات اعادة هيبة الدولة، والمواطنون ينظرون الى مقر وزارة الداخلية وهو لايزال بذلك الشكل المدمر والمخرب وكأنها متحف.. كم هي الكلفة التي ستتكبدها الحكومة لترميم مبنى وزارة الداخلية واظهارها بالشكل المهيب أمام المواطن.
- لماذا لم تتخاطبوا مع وزير الداخلية بهذا الخصوص؟
- لقد طرحنا عليه هذا الكلام وقلنا له : يجب ان ترمم مبنى الوزارة، أيش أنت طارحها متحف أو منتظر القبائل تجي ترممها. لايمكن ان تعيدوا هيبة الأمن إلا بإعادة هيبة مباني الدولة، وحقيقة ان الحكومة تفقد هيبتها يوماً بعد يوم جراء اهمالها لمهامها ومسئولياتها.. واعتقد ان الحكومة القادمة ستكون أقدر على فرض هيبة الدولة، وان شاء الله تقود نتائج مؤتمر الحوار الى دولة مدنية حديثة نتجاوز فيها كل هذه القضايا العالقة.
- لو عدنا الى الرؤى المقدمة اليكم من الاحزاب.. هل هي كافية لكم للخروج برؤية مشتركة أم ان ما يحصل في الشارع سيكون له أثره عليكم؟
- الشارع عبر التاريخ لايقود الحكومات وانما العكس، وما يحدث في الشارع ناتج عن اشخاص فقدوا مصالحهم وممولين خارجياً، بالاضافة الى ان هناك من يريد افشال الحوار وتشويه القضية الجنوبية ولكن هذه المشاريع تتكشف مع الأيام ومع استمرار الحوار وأكدت الاحداث والمداولات والرؤى ان المشاركين في الحوار من الحراك هم أقوى من معارضة الخارج وأكثر تأثيراً من المغرر بهم في الداخل.. بدليل آن الذي يحمل القضية الجنوبية بجد حضر وشارك وقدم رؤيته، أما اولئك المتآمرين فيعرفون ضيق أفقهم ويدركون حقيقة مشروعهم التآمري. وأؤكد أن نتائج الحوار ستكون مبنية على آراء وأطروحات كل الناس سواء المشاركين في الحوار او غيرهم ممن يتطلعون الى غدٍ أفضل.
- أنت كمواطن يمني الى أي حكم تتطلع للمستقبل؟
- الى حكم محلي كما هو حاصل في فرنسا هذه الدولة العظيمة التي اُحتلت من الألمان ولكنها عادت الى وهجها وتطورها من جديد بسبب نظام حكمها.
- هناك من السياسيين من ابناء المحافظات الجنوبية من يؤكد أن قادم الأيام سيكشف عن انسحاب جماعي للجنوبيين من مؤتمر الحوار.. ما تعليقك؟
- نحن تعودنا من اولئك شطحات سياسية في كثير من المواقف والأحداث.. هم لايدركون ما يحدث في مؤتمر الحوار من مناقشات ومن جدية في تناول القضايا، ولايدركون أنه قد انبثق من الفريق الواحد مجموعات وقد تجزأت القضايا الى فصول واجزاء ومواضيع وتكثفت الجهود.. حتى غدت كل القضايا قضايا أمن قومي لأنها تعتبر مصدر تهديد للبلد، وليس من المعقول او المقبول ان توضع هذه الجهود المجتهدة التي يشارك فيها كل ابناء اليمن بمساندة ومساعدة خبراء وكفاءات دولية توضع على الرف.. كل أطروحات وتكهنات وشطحات السياسيين والمشككين والمراهنين ستسقط إذا فعلنا ماتقوم به على الميدان.
- مايحصل للقوات الجوية هل نعده مؤامرة على هذا الركن المهم من الجيش والسعي لإضعافه وتصفية كوادره؟
- لايخفى انه خلال الأزمة حصل تجنيد وتم بدون رؤية ما أدى الى دخول متطرفين الى الجيش وينبغي ايقاف هذه العملية ومراجعة ما تم فيها.
- هل يسعى فريق بناء الجيش والأمن الى التجاوب مع المطالب المحلية لاخلاء المدن من المعسكرات وانهاء العمليات التدريبية للطيران الحربي في سماء المدن؟
- الشيء الغريب ان نسمع مثل هذه المطالبات خصوصاً في العاصمة.. كأن هؤلاء المطالبين لايدركون ان أمانة العاصمة متخمة بالسلاح، فكيف نخرج الوحدات العسكرية التي تمثل أمناً واستقراراً للمواطنين ونترك المليشيات والمسلحين يهددون حياة وأمن المواطنين.. هذا كلام فارغ وغير مدروس.. المفروض ان نبدأ بتنظيم حمل وحيازة السلاح وبعدها العمل على تكوين مناطق أمنية منزوعة السلاح تنتشر بشكل أمني ومن ثم يحق لنا القول للجيش اُخرج من المدن.. رغم ان في العالم كله تبقى وحدات عسكرية وأمنية وعمليات خاصة وتدخل سريع لحماية العواصم.
- قمتم في فريق بناء الجيش والأمن بنزولات ميدانية الى وزارة الدفاع والتقيتم بقياداتها.. كيف وجدتم نسبة تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية المتعلقة بتوحيد الجيش؟
- قمنا بالنزول فعلاً ومهمتنا محددة، النقطة الأولى تتمثل بأسس بناء الجيش وطنياً ومهنياً، ومعنى وطنياً ان يشكل الجيش من جميع المحافظات.. ومهنياً، كفاءة، خبرة، نزاهة. النقطة الثانية : مدى توافق الهيكلة مع هذه الأسس. النقطة الثالثة : دور الجيش في العملية السياسية. النقطة الرابعة : الشرطة كهيئة مدنية. إلى الآن التقينا قيادة وزارة الدفاع وفريق الهيكلة والفريق المختص بالمتقاعدين، وطبعاً الجميع تحدثوا نظرياً ولكننا لم نطلع بشكل أدق على معلومات كثيرة، وقد اعترفوا أنهم لايزالون يصيغون التوصيفات الخاصة بالهيكلة، مثلاً عمل شواغر مربعات ومن يشغر كل مربع.. رتبته، مستواه التعليمي، مهامه، ومسار الارتباط، وهذا على مستوى المناطق، الألوية، الكتائب وغيرها.. فالهيكلة توصيف دقيق لكل جندي وصف وضابط من أعلى الهرم إلى أدناه. فعندما أعين قائد لواء ولا أعطيه مهاماً فهذا تعيين كذب، وعندما أنشئ لواء في مكان معين ولا أعطيه مهاماً فهذا عمل كذب.. نحن نريد القضاء على مسميات دائرتين في المالية، ودائرتين لشئون الضباط، والا تكون عقيداً في الجيش ولواء في مكان آخر.. هدفنا القضاء على الجهوية الكاذبة الوهمية.
- هل هذه هي كل مهامكم من الهيكلة والنزولات الميدانية؟
- نحن عندما طرحنا سؤالك هذا على المعنيين أجابنا أحدهم بالقول : «أحسن من السابق» ونحن اعتبرنا هذه الاجابة ان الانشقاق لم ينتهِ!! هذا ليس كلامي.. وقلت لهم أطلعونا على ما تم بخصوص الهيكلة.. دعونا نرى ما حصل، شئون الضباط هل التأم، هل دائرة الامداد للألوية أصبحت تتبع الدائرة المالية مباشرة.. هل توحد الجيش.. هل المناطق التي تشكلت مؤخراً جميع الألوية التي في اطارها تممت لقادة المناطق.. أجابنا أحد القادة العسكريين قلنا أحسن من السابق!!
- كيف وجدتم عملية الاستلام والتسليم بين القيادات الجديدة والسابقة؟
- الجيش مؤسسة وطنية وقد جرت العملية على مايرام.
- خلال زيارتكم كيف وجدتم حقيقة الجيش وما دار عنه من أحاديث خلال عامين من الأزمة؟
- ما حدث أن واحداً كان يبني مليشيات وآخر يبني جيشاً..
- من الذي يبني مليشيات والذي يبني جيشاً؟
- علي محسن كان يبني مليشيات وأحمد علي يبني جيشاً نوعياً.
- برأيك لماذا هذا التباين بين البنائين؟
- بناء كان من منظور وطني وبناء كان من منظور حزبي وبحمد الله تم دمج البناءين من منظور وطني.
- لكن كيف سيتناغم بناء المليشيات مع بناء الجيش؟
- الكف عن تشكيل المليشيات والتوجه نحو بناء جيش وطني هو ما تضمنته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونستطيع القول إن الصراع بهذا الخصوص انتهى بقرارات الهيكلة، وطبعاً كان الطرفان يدركان ان سقوط الدولة ليس لصالح أي طرف منهما.
- هل دمج المليشيات مع الجيش جزء من توحيد القوات المسلحة؟
- لن يتم الدمج.. وعندما أقول مليشيات أعني ان الذين قاتلوا خروجاً على الدولة هم عناصر ارهابية كالذين قاتلوا في أبين وفي رداع وفي أرحب وغيرها.. وهؤلاء ليسوا مليشيات، وكذلك الخارجين على القانون كالمتمردين الحوثيين هؤلاء ايضاً ليسوا مليشيات، حيث لايمكن ان نقول لهذين الطرفين تعالوا لنجندكم ونلحقكم بالجيش.. المليشيات هي التي تم تجميعها تحت اسم الدولة وكانت في الساحات وقد جندوا منها عشرة آلاف فرد.
- هناك أشياء كبيرة من قبل قيادات أمنية وعسكرية تجاه المجندين الجدد فيكف سيتم الدمج؟
- عندما تأخذ أحداً من الساحة وتجنده يظل بعقلية ساحة.. ولهذا اشارت المبادرة الخليجية الى اعادة وتأهيل افراد القوات المسلحة والأمن، أي أنهم بحاجة الى تدريب والى محاضرات... الخ، ليتم دمجهم.. وحقيقةً أنا لا أشك من هنا او هناك ان المجندين الجدد يقومون بفوضى داخل معسكراتهم كما أشرت في سؤالك إلى استياء قيادات تجاههم.. هناك كثير من الوحدات والألوية طردت قياداتها لان تلك القيادات تأكل مستحقاتهم وتموينهم من فول وعدس ودجاج وشرابات وغيرها، ثم عادوا يقولون سياسات وفوضى ومجندين.
- هل تتوقع ان تظل هناك ولاءات قائمة للقيادات السابقة؟
- متفائل بأن الكل مجمع على ان هناك مبادرة خليحية ولايمكن لأحد ان يعمل فوضى.
- تسمي الولاءات فوضى؟
- كيف لشخص أن يظل يتواصل مع ألوية قد سلمها.. ماذا نسمي عمله هذا إن لم نقل فوضى..
- وجه فخامة الاخ رئيس الجمهورية بإعادة 31 ألف مبعد عسكري.. كيف تنظرون الى ذلك؟
- كان الرئيس السابق علي عبدالله صالح شكل لجنة لمعالجة الاراضي والمتقاعدين ولو تمت المعالجة وفقاً لتقرير اللجنة كنا تخلصنا من المشكلة حينها لكن كان هناك تقاعس ومماطلة من قبل الجهات التي كان يفترض ان تقوم بدورها آنذاك. وما تم الآن من توجيه من قبل فخامة المناضل عبدربه منصور هادي بهذا الخصوص جاء وفقاً للجنة المشكلة من قبله والتي تكونت من عدد من القضاة لذات الغرض وقد رفعت بتقريرها الذي بناءً عليه وجه الرئيس عبدربه منصور هادي بإعادة هذا العدد من المبعدين.
- دوركم أنتم في مؤتمر الحوار في كيفية اعادة هؤلاء العسكريين؟
- القضية وطنية وهذا جزء من معالجة الهموم في المحافظات، التي نصت المبادرة وآليتها وكذلك بيان مؤتمر الحوار على معالجتها، والعودة ليس معناها ان تعود لأخذ مرتبك واستحقاقك وترجع الى البيت، هذا لن يتم.
- الكثير يستلم ويغادر من الموجودين حالياً؟
- ولهذا طالبنا وبإصرار تطبيق البصمة والصورة التقنية ويجب ان يشارك في لجان البصمة الامن القومي والسياسي والخدمة المدنية ووزارة الدفاع.
- هل سيتم اعادتهم الى ألويتهم مباشرة؟
- سيتم ترتيب عودتهم وتشجيعهم على ذلك ويمكن بعدها استيعابهم في ألوية احتياط.
- هل كنتم تتوقعون ان يكون العدد بهذا الكم الكبير؟
- لم نكن نتوقع هذا الرقم.. كنا نقول قد حللنا المشكلة.
- سمعنا ان لديكم في فريق بناء الجيش وجهة نظر بخصوص التجنيد والتقاعد.. فيمَ تتلخص هذه الرؤية؟
- نحن وضعنا معياراً للتجنيد وللقبول في الكليات والمعاهد والسفريات الى الخارج والتقاعد، بأن يتم كل هذا بناء على المعيار السكاني وبهذا فالمحافظة التي سيتم التجنيد فيها بأعداد كبيرة سيكون ايضاً التقاعد منها بأعداد كبيرة.
- أكد اللواء يحيى الشامي رئيس فريق بناء الجيش في مؤتمر الحوار انه سيتم تقليص عدد الجيش الى 25 ألفاً بينما توجيه الرئيس سيعيد 30 ألفاً.. فهل الجيش اليمني الى تزايد أم تناقص؟
- تم مناقشة هذا الكلام فعلاً واقترحت عليهم ان يتم أولاً استيعاب كل المجندين والمبعدين والمقصيين والمبعدين وإلزامهم بالتواجد ومعالجة كل همومهم من خدمة او ترقيات او .. او.. الخ، وبعدها نبني الجيش وفقاً للهيكلة.
- ما الذي تتطلبه المناطق العسكرية المشكَّلة حديثاً كأولوية؟
- يجب أن يكون في كل منطقة قاضٍ عسكري ووحدات شرطة عسكرية جاهزة لتنفيذ القانون على العسكريين، وايضاً في الألوية لضبط الوحدات، يجب ان يفعل القضاء العسكري المستقل بشكل تام ويكون قوياً ويحبذ ان يتبع المفتي العام، يجب ان ننفذ القانون على العسكري وفي نفس الوقت نحميه، وأشير هنا الى أن هناك أكثر من 700 عسكري محبوسين يجب ان تنظر وزارة الدفاع لهم كما ان هناك أعداداً كبيرة من الجرحى العسكريين لا تلتفت لهم الحكومة، وهذا الاهمال لهم متعمد رغم ان الحكومة تعلم أنهم كانوا في مهمات وطنية..
- ونحن نمر بالذكرى الثانية لجريمة جامع دار الرئاسة.. كيف ستتعاملون معها أنتم في مؤتمر الحوار الوطني؟
- الاعتداء على رئيس دولة اعتداء على الدولة بأكملها ومحاولة اغتيال الزعيم علي عبدالله صالح الرئيس السابق وكبار رجالات الدولة محاولة لاغتيال وطن، ويجب ان يعاقب من اقترفوا هذه الجريمة.
- إلا يأتي بيان أحزاب المشترك الاخير المتزامن مع ذكرى الجريمة والذي وصفوا فيه الزعيم بالرئيس المخلوع وأنه يسعى للسيطرة على السلطة.. ألا يأتي في سياق المحاولة ذاتها لاستهدافه؟
- لم يكن الزعيم يوماً من الأيام إلا وطنياً بامتياز وكل مايشهده هذا الوطن من أمن واستقرار وحوار بفضل الزعيم علي عبدالله صالح، المفروض على المشترك ان يحمدوا الله ويطلبوا من الزعيم المسامحة. من يصدر منه مثل هذه الأقوال عن الزعيم هم المجرمون وهم من شوهوا البلاد ومن خربوها وافسدوا كل شيء.. هذه الاحزاب لا يمكن ان تقدم للوطن إلا الدمار والخراب.