عبدالله الصعفاني -
- اتَّسع الخرق على الراقع نعم.. ولكن تبقى في حياتنا أيَّام مجيدة وذكريات خالدة لا ينبغي أن ننساها مهما حدث.. وفي طليعة هذه الأيام يوم إعلان الوحدة في 22 مايو 1990م.
- قد تقول مجاميع شعبية ما تقول حول فشل السياسيين في إدارة دولة الوحدة بالصورة التي تنعكس على حياة الناس ومعيشتهم بذات مزايدة نفس القيادات التي كانت وراء تحويل السلوى إلى بلوى وقضية.. لكن اليمن لا يمكن له أن ينسى عبوره المجيد من زمن التشظي. - كان العالم من حولنا يتمزق.. فأعلن اليمنيون وحدتهم ورفعوا علم الوحدة فوق أغلى بقعة وأعلى سارية.. وكانت الأسرة اليمنية مشطرة فالتأمت.. عاد الأخ إلى أخيه والابن إلى أمه والشعب إلى بعضه ليعترف الأشقاء أن الوحدة اليمنية هي نقطة الإشراق في ليلهم البهيم. - غير أنه ومنذ فشل خيار التقاسم وتنازع الإرادات التي فرضت حرب صيف 1994م والشعب يتنقل من أوار أزمة إلى أوار أخرى ليكون ربيع الفوضى فرصة عند بعض أبناء اليمن لإنكار هويتهم ومغالبة أفضل إنجازاتهم وقهر أبرز تجليات إبداعهم الوطني. - واليوم وبعد كل الذي حدث ويحدث من مواجهات وجدل أفضى لوضع القضية الجنوبية في صدارة قضايا مؤتمر الحوار يكون من المهم تذكير كل من يحمل في صدره قلباً وفي مكونه الإنساني والوطني ضميراً حقيقة أن النزوع إلى المحافظة على الوحدة شرف كبير لا تتقاطع المحافظة عليه مع أحلام العيش في مستقبل يتحقق فيه إصلاح المعطوب ومعالجة العاثر. - إن الوحدة اليمنية رغم ما أصابها من الأعراض تبقى عنوان اليمنيين وتجليات إبداعاتهم وبواباتهم إلى التاريخ والمجد.. ومنطق الحياة.