موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
تحقيقات
الميثاق نت -

الأربعاء, 22-مايو-2013
علي الشعباني -
أحيت اسر ضحايا جريمة دار الرئاسة الارهابية الذكرى الثانية لتلك الجريمة البشعة، في الوقت الذي لا يزال وزير العدل (مرشد العرشاني) المحسوب على الاخوان يرفض استكمال الاجراءات القانونية الخاصة بملف جريمة مسجد دار الرئاسة بناء على توجيهات تلقاها من قيادات متورطة في تلك الجريمة الارهابية البشعة التى اُستهدف فيها الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق وعدد من قيادات الدولة والمؤتمر الشعبي العام والشخصيات الاجتماعية والعسكرية واُستشهد على إثرها 10 شهداء في مقدمتهم الشهيد عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى واصابة اكثر من 200 شخص. وبحسب تصريحات للمحامي محمد المسوري فإن فريق المحامين الموكلين في القضية يدرسون تدويل ملف الجريمة لعجز القضاء اليمني وعدم قدرته على البت في القضية بسبب تدخل قيادات الاخوان المتورطين في الجريمة ومنهم علي محسن الأحمر وقيادات عليا في حزب الاصلاح ووزير العدل في الاجراءات القضائية.
وروى المحامى المسوري تفاصيل الحادث حيث كان الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعدد من كبار قيادات الدولة تعرضوا لمحاولة اغتيال عبر تفجير عبوات ناسفة زرعت في مسجد دار الرئاسة في أول جمعة من رجب الموافق 3 يونيو 2011م، ما أدى لإصابة الرئيس اليمنى السابق وعدد كبير من قيادات الدولة ومسئولين مدنيين وعسكريين واستشهاد آخرين بينهم الشهيد عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى آنذاك وعدد آخر من ضباط وأفراد الحرس الخاص برئيس الجمهورية السابق، حيث تم زرع عبوتين ناسفتين على المنبر وتم معرفة وقت الصلاة وتفجيرهما عبر زرع شرائح (سبأفون) المملوكة لحميد الاحمر. مشيراً الى أن التحقيقات في قضية جريمة مسجد دار الرئاسة أثبتت تورط جماعة الإخوان المسلمين فيها تخطيطاً وتنفيذاً إلى جانب شخصيات عسكرية وقبلية وأعضاء مجلس نواب، وأن النيابة العامة ضمت إلى قائمة الاتهام كلاً من اللواء علي محسن الاحمر- قائد الفرقة الاولى مدرع, وأخرين بينهم أعضاء في البرلمان عن حزب التجمع اليمني للإصلاح، بعد أن كانت قررت ضم ثلاثة من أولاد الأحمر وهم: حميد وهاشم ومذحج إلى قائمة المتهمين بالجريمة على ضوء التحقيقات في القضية.. مؤكداً ان المتهمين بالجريمة يتجاوزون المائة شخص مدني وعسكري وكلهم من عناصر حزب الإصلاح.. مشيراً إلى أن المحتجزين على ذمة القضية والمحقق معهم 28 متهماً فقط.. وأن أكثر من ثمانين متهماً لم يتم استدعاؤهم للتحقيق معهم في الجريمة حتى اللحظة رغم استيفاء جميع الأدلة التي اثبتت بوضوح ضلوعهم في الجريمة. وفي ذات السياق كشف التقرير الذي أعدته لجنة خاصة من المحققين اليمنيين- بمشاركة فريق من المحققين والخبراء الأجانب- عن تفاصيل تلك الجريمة.
أربعة مسارح
أبرز ما ورد في التقرير ، أن مسجد دار الرئاسة لم يكن هو المسرح الوحيد للجريمة، حيث يؤكد التقرير المدعم بالصور بأن هناك (4) مواقع مختلفة داخل دار الرئاسة، تعاملت معها لجنة التحقيق.. أي أن هناك 4 عمليات نفذت بدار الرئاسة في ذلك اليوم. العملية الأولى كانت عبارة عن انفجار عبوات ناسفة زرعت في مسجد دار الرئاسة، فيما العملية الثانية كانت عبارة عن انفجار عبوة ناسفة بجوار خزانين للغاز بالقرب من المسجد، والعملية الثالثة عبارة عن هجوم بعدد من القذائف استهدفت محطة للوقود في دار الرئاسة، أما العملية الرابعة فكانت وفقاً للتقرير هجوماً بعدد من القذائف استهدفت مخزنا للذخيرة في اللواء الثالث حرس جمهوري.
جامع النهدين
وفقاً لما أورده التقرير، فقد كان الانفجار الأول في مسجد دار الرئاسة، لعبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد، زرعت في الجهة الأمامية من المسجد. ويكشف التقرير أن بؤرة الانفجار الأول كانت في الجهة الشمالية من المسجد، حيث لوحظ أن جميع الأحجار التى كانت متناثرة في بؤرة الانفجار متكومة خارج المسجد، الأمر الذي يؤكد أن ضغط الانفجار كان متجهاً من داخل المسجد، وليس من الخارج، إذ لو كان هناك قذيفة استهدفت المسجد من الخارج لتناثرت الأحجار داخل المسجد، وهو ما لم تعثر عليه لجنة التحقيق. وفي مسرح الانفجار داخل المسجد وفي بعض أروقته عثرت لجنة التحقيق على عدد من قوالب تي إن تي، الأمر الذي يشير إلى أن هناك عدداً من العبوات الناسفة مصنوعة من مادة تي إن تي، تمت زراعتها في وقت سابق داخل المسجد، البعض منها لم ينفجر. ووفقا للأدلة المادية التي وثقتها لجنة التحقيق في مسرح الحادث، فقد كانت العبوات الناسفة مصنوعة محلياً، وتم تفجيرها عن بُعْد، باستخدام هاتف محمول، من نوع نوكيا، موديل (1280)، حيث تم اخراج من أعلى التلفون سلك توصيل كهربائي من أعلاه، تم العثور عليه على بعد سبعة أمتار تقريباً، من مكان الهاتف. ويشير التقرير إلى العثور على عدد من أجهزة التحكم عن بعد (ريموت كونترول) خاصة بمكيف كهربائي، وأكد التقرير أن بعض تلك الأجهزة وُجدت ملصقة مع بعضها، الأمر الذي ينفي احتمال أن تكون تلك الأجهزة متعلقة بالمكيفات الخاصة بالمسجد..
بؤرة الانفجار
ولاحظ التقرير أن الانفجار قد تسبب في دمار للجدار الأمامي للمسجد، وفتح ثغرة فيه، فيما يلاحظ أن العمود القريب من بؤرة الانفجار لا توجد فيه أي خدوش جراء الانفجار، ويمكن ملاحظة عدم تضرر العمود من الأمام وعليه آثار الدماء. وطبقاً للرواية التي سردها الشيخ ياسر العواضي، وبعض الناجين من الحادث، فقد كان الزعيم علي عبدالله صالح- الرئيس السابق - أثناء الانفجار أمام المحراب مباشرة، أي على بعد أقل من مترين من بؤرة الانفجار، فيما كان على يساره عبدالعزيز عبدالغني، ثم يحيى الراعي، ثم رشاد العليمي، ثم ياسر العواضي، ثم عبده بورجي، ثم أحمد عبدالرحمن الأكوع، فيما كان على يمينه، علي مجور، ثم صادق أبو راس، ثم نعمان دويد. وهو الامر الذي يؤكد ما كشفه التقرير بأن الزعيم علي عبدالله صالح كان على بعد أقل من مترين من بؤرة الانفجار، وكان عبدالعزيز عبدالغني أقرب منه إلى بؤرة الانفجار بحوالي نصف متر تقريباً، فيما كان كل من الراعي، والعليمي، والعواضي، وبورجي في مواجهة بؤرة الانفجار تقريباً، أما مجور وأبو راس فقد كانا الأبعد من بؤرة الانفجار.
توقف أجهزة التشويش
وكشف التقرير ان الساعة الحائطية توقفت عقاربها في ساعة الانفجار، حيث اشارت عقاربها المتوقفة جراء انفصال بطارياتها بسبب الحادث إلى الساعة (12:39:37) ظهراً، وهو التوقيت الفعلي لزمن الانفجار تقريباً. هذه الساعة التي توقفت أثناء الانفجار، على عكس الأجهزة الخاصة بالتشويش على أجهزة الاتصالات اللاسلكية، التي كانت في المسجد وعثرت عليها لجنة التحقيق وهي في حالة الإغلاق، تم إغلاقها قبيل الحادث من قِبَل الخلية الاخوانية التي نفذت مخطط الجريمة . حيث اكد التقرير أن الجهاز الخاص بالتشويش والمعروف باسم «الجمر» وجد في حالة إغلاق، أي انه كان مغلقاً أثناء الانفجار، ما يعني أن هناك من عمل على إغلاقه قبيل الانفجار، كي يتم تنفيذ العملية.
انفجارات أخرى
وعثرت لجنة التحقيق على آثار مادية لعدد من قوالب تي إن تي، وعلى عبوات ناسفة أخرى زرعت في أماكن أخرى من المسجد، بعضها انفجر والبعض الآخر لم ينفجر. حيث تظهر الصور المرفقة بالتقرير بقايا عبوة ناسفة بجوار الممر المؤدي إلى الباب الغربي للمسجد، وهذه العبوة كانت مغلفة بغطاء ورقي على شكل هدية، كما تظهر الصورة عبوة ناسفة أخرى وضعت في أسفل كرسي خارج البوابة الجنوبية للمسجد، فيما تظهر الصور بقايا عبوة ناسفة لم تنفجر، وتشير الصور إلى أن سبب عدم انفجارها هو وجود خلل في التوصيل الكهربائي.
المسرح الثاني
ويشير التقرير المصور إلى العملية الثانية التي استهدفت خزانين كبيرين للغاز بجوار المسجد.. حيث زرعت عبوة ناسفة بجوارهما بالقرب من المسجد كان الهدف من تفجير الخزانين قتل كل من كانوا في المسجد،اذا ما فشل مخطط تفجير العبوات في المسجد.. حيث إن انفجار عبوة ناسفة بجوار خزانين ضخمين للغاز كفيل بإحراق المنطقة ومن فيها.. لكنها لم تنفجر .
الهجوم بقذائف الهاون
واشار التقرير الذي اعده خبراء اجانب بمشاركة خبراء يمنيين إلى أن هجومين بقذائف الهاون استهدفا دار الرئاسة عقب الحادث، وقد تم تحديد مكان اطلاقها من منزل مذحج وحميد الاحمر وتبَّة محمد علي محسن، حيث استهدف الهجوم الأول محطة للوقود والمنطقة المحيطة بها في دار الرئاسة، وهذه المحطة تحيط بها مزارع ولا تحيط بها أي منشآت، ووفقاً للتقرير فقد اُستهدفت بقذائف هاون 120 ملم. كما استهدفت قذائف اخرى مخزنا للذخيرة في اللواء الثالث حرس جمهوري.
تخطيط مسبق
ان مؤامرة اغتيال الزعيم علي عبدالله صالح كان معداً لها من قبل حزب الإصلاح منذ فترة طويلة، حيث كشفت التحقيقات عن ان حزب الإصلاح قد زرع خلايا إرهابية في عدد من المرافق الحكومية المهمة للدولة أبرزها دار الرئاسة وميدان السبعين والقصر الجمهوري ومقرات اخرى من أجل اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح في أي وقت يرونه مناسباً. ولكن خلية تنفيذ جريمة دار الرئاسة المكونة من عبدالرقيب مدهش وفضل ذيبان وعبدالرحمن الوشاح ومحمد أحمد علوان ومؤذن مسجد دار الرئاسة الغادر، كانت هي الخلية التي تمكنت من تنفيذ تلك الجريمة الارهابية.. وتلك العناصر هم من حزب الإصلاح وعلى ارتباط بقياداته وأبرزهم عبدالمجيد الزنداني، وقد حصلت الأجهزة الأمنية على وثائق وأدلة بمنازلهم تثبت أنهم من أبرز عناصر حزب الإصلاح والتي أدت قسم «الاخوان المسلمين» بين يدي عبدالمجيد الزنداني الذي تولى مسئولية إعدادهم وتوجيههم واقناعهم بتنفيذ تلك الجريمة الإرهابية وكانت على اتصال مستمر مع تلك القيادات الاخوانية من خلال ارقام اتصال من شركة سبأفون .والتي كانت قد استأجرت عدداً من اسطح المباني المرتفعة المجاورة لدار الرئاسة لتركيب أجهزة مقوية لخطوط هاتفية جديدة لم تسلمها الشركة لوزارة الاتصالات والجهات الحكومية المشغّلة.. وقد أثبتت التحقيقات ان الشرائح المستخدمة في عملية التفجير البعض منها مسجل باسم اشخاص لهم علاقة وطيدة بقيادة الفرقة المتمردة وأولاد الأحمر. أما عن كيفية دخول المتفجرات إلى دار الرئاسة فقد تم ادخالها على متن سيارة لايتم تفتيشها من قبل حرس الرئاسة قبل بداية الأزمة في اشارة إلى تورط هاشم الأحمر الذي كان يعمل في الحرس الرئاسي . وبالنسبة لمراحل تنفيذ جريمة دار الرئاسة فقد كانت المرحلة الأولى للمخطط التآمري تقضي بتنفيذ جريمة 18 مارس ضد الشباب بساحة الجامعة من أجل خلق حالة استياء وايجاد نزعة حاقدة وانتقامية على الرئيس علي عبدالله صالح وكبار رجال الدولة من قبل الشباب والشارع اليمني. والمرحلة الثانية وهي مرحلة التنفيذ، كانت ترتكز على أساس نجاح خلية مسجد دار الرئاسة في تنفيذ الجريمة، ثم يتم بعدها مباشرة القيام بانقلاب عسكري سريع ينقض فيه علي محسن وحزب الإصلاح على النظام، مستخدمين عناصرهم والشباب الذين تم تهيئتهم وإعدادهم نفسياً لما يسمى بـ«الزحف».. أما المرحلة الثالثة من المخطط التآمري فكانت عبارة عن عمليات متعددة تم وضعها بدقة في حال فشل عملية التفجير داخل مسجد دار الرئاسة وخروج الرئيس سالماً منه.. حيث يتم اغتياله بعد خروجه من المسجد مباشرة بتفجير محطة الغاز عبر خلية المسجد الناسفة المزروعة فيه.. إضافة إلى ذلك انهالت عدد من القذائف الصاروخية التي كانت معدة للقضاء على أي شخص يخرج من دار الرئاسة سالماً. وقد كشفت مصادر ان القذائف الصاروخية التي تم اطلاقها من الجهة الجنوبية الغربية على ميدان السبعين ودار الرئاسة كان مصدرها منزل حميد الأحمر ومنزل مذحج الأحمر ومدينة موناكو التي قام حميد الأحمر باستئجارها من شخص ألماني إضافة إلى اطلاق النار من أرضية تقع شمال الجامعة اليمنية.. كما اطلقت ثلاثة اطقم قذائف كاتيوشا على دار الرئاسة من منزل علي محسن اضافة إلى تلك التي قاموا باستئجارها خلال الفترة الماضية في منطقة حدة ومنطقة السائلة، حيث كان المخطط البديل لإنجاح العملية اغتيال الرئىس علي عبدالله صالح عند مروره بالطريق المؤدية إلى مستشفى العرضي بباب اليمن. وفي ذات الصدد تُعتبر تصريحات خطيب الجمعة في الستين حينها وتصريحات مدير مكتب صادق الأحمر المدعو عبدالقوي القيسي، دلائل واعترافات تضاف إلى اعتراف صادق الأحمر حينها على قناتي «الجزيرة» و«العربية» التي اكد فيهما أن تلك الجريمة البشعة هي رد من قبلهم على ما وصفوه اعتداء الدولة على منازلهم بالحصبة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)