الميثاق نت - الخبر المنشور في هذه الصفحة- العدد الماضي- حول شكوى الصحفي »أنيس منصور« بتعرضه لاعتداء من قبل مرافقي الشيخ حمود السعيدي مدير عام الوعظ بوزارة الأوقاف والإرشاد، خلال دورة المرشدين في »إب«، لم يكن يتحدث »رجماً بالغيب« ولكنه حرص على أن ينسب المعلومات والقصة اجمالاً إلى مصادرها المنقول عنها والمحددة في الخبر، ولم نؤكد أو نفنّد شيئاً مما أوردته تلك المصادر، ويمكن العودة إليها ومساءلتها عما قالت إذا أراد صاحب الحق ذلك.
وليس صحيحاً- للمرة الألف- أن الخبر كان يستهدف الإساءة إلى »حكومة المؤتمر« أو أنه يسيئ شخصياً إلى »معالي العلامة القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف« كما قالت الرسالة التي وصلتنا بالفاكس من الزميل »شهاب المحمدي«: (مدير عام الإعلام والعلاقات والمؤتمرات بالوزارة، رئىس اللجنة الإعلامية لدورة الخطباء والمرشدين بمحافظة إب) بحسب ذيل الرسالة ذاتها.
وبعيداً عن التأويلات الخارجة عن السياق الطبيعي للموضوع.. فإن رسالة المحمدي طالبت »بحق الرد« وهي تنفي المعلومات التي وردت على لسان مصادرها في الخبر آنف الذكر وبأنها »محض افتراء وكذب لا أساس له من الصحة« وأن الصحفي لم يُضرب ولم يُعتدَ عليه وأنه »يتهم الآخرين زوراً وبهتاناً«.. وها قد أوردنا نفي المصدر كما نقلنا ذاك عن المصادر المذكورة والموثقة.
^ ملاحظة أخيرة.. فإن أي نقد صحفي لقضية ما أو موظف عام في أجهزة الحكومة ومؤسساتها التنفيذية المختلفة، إنما يجسد وظيفة ورسالة الصحافة كسلطة رابعة وينطلق من الحرية التي تنعم بها اليمن سياسياً وإعلامياً.. وليس صائباً القول إن نقد وظيفة عامة أو شخصية ما لاتمثل شخصها بل الوظيفة التي تشغلها، سوف يكون فيه استهداف »للحكومة« و»للقاضي الهتار« أو غيره من أصحاب المعالي الوزراء.. الأمر لايحتمل هذا النوع من القسر والتأويل..
وشكـــراً لزميلنا المحمدي.. الأمور عوافي.
|