|
|
|
الميثاق نت - أكد الرئيس اليمني السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، علي عبد الله صالح، رفضه عرضاً أميركياً قدّمه له وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر بتقاضي مبلغ 5 ملايين دولار لقاء تصويت بلاده على قرار دولي يجيز استخدام القوة لتحرير الكويت من القوات العراقية في حال رفضت تلك القوات الانسحاب من الكويت، خلال أزمة غزو الكويت مطلع التسعينات، مشيرا إلى حالة الأوضاع والأجواء التي سبقت غزو الكويت وموقف الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين الذي كان ينفي أمامه وأمام غيره من الرؤساء العرب وجود نية لديه لغزو الكويت.
وتحدث الرئيس الصالح في الحلقة الثانية في برنامج الذاكرة السياسية الذي يقدمه المذيع طاهر بركة على قناة العربية، حول الأزمة الخليجية ومواقف نائبه السابق علي سالم البيض منها حيث كان له دور كبير في رسم مواقف البلاد ، كما تناول الحوار أسباب انضمام اليمن إلى "مجلس التعاون العربي"، مشيراً إلى أن هذا المجلس تشكّل بعد إنشاء "مجلس التعاون الخليجي" و"الاتحاد المغربي".
وكان الزعيم علي عبد الله صالح، تناول في الحلقة الأولى بثت يوم الجمعة الماضية 8 يونيو، البدايات الأولى منذ وصوله إلى الحكم في شمال اليمن-سابقا- العام 1978م.. ومحاولة الانقلاب التي تعرض لها من قبل الناصريين، بالإضافة إلى مفاوضات الشطرين لإعادة تحقيق الوحدة وقضايا أخرى كثيرة.
«الميثاق نت» تعيد نشر نص حديث المحطة الثانية:-
* سنتحدث عن مجلس التعاون العربي الذي تكوّن من: اليمن، العراق، الأردن ومصر في عام 89 ما كان الغرض من وراء مثل هذا التحالف؟
- في اعتقادي أنه جاء بعد إنشاء مجلس التعاون الخليجي والاتحاد المغربي، ففي وجود هذه التكتلات كانوا يبحثون عن تكتل آخر، أنا فوجئت بإخباري عن انضمامنا إلى مجلس التعاون العربي من قبل الملك حسين ـ الله يرحمه ـ قال لي: نحن في تشاور حول إنشاء مجلس تعاون عربي، قلت: من؟، قال: العراق، الأردن ومصر، قلت له: بس اليمن في جنوب الجزيرة، إذا كنتم الثلاثة لكم صلة جغرافية، لكن أنا في جنوب الجزيرة.. يساء تفسيرها.
* وكأنه ضد مجلس التعاون؟
- سيساء تفسيرها، تخابر مع صدام حسين وتقريباً مع الرئيس مبارك وقال له يبدو هناك تحفظات، التقينا مرة أخرى وأخبرني أنه مجلس تعاون مفتوح، ليس محصوراً على هذه الأربع الدول، وهذا هو النظام الداخلي، نظام التأسيس، فكان في النص أنه مفتوح أمام كل الأقطار العربية، فلا بأس انضممت إلى هذا التكوين، طبعاً أسيء فهمه من قبل كل المحللين السياسيين وبالذات عندنا في المشرق العربي، أن هذا التكتل في مواجهة مجلس التعاون الخليجي، نحن لنا لقاءاتنا وعلاقاتنا المتميزة والجيدة مع السعودية وكنا نحاول أن نقنعهم أنه ليس موجهاً ولا علاقة له بأي أجندة ضد مجلس التعاون الخليجي.
* البعض اعتبره مثل ابتزاز لدول مجلس التعاون الخليجي بعد رفضها ضم اليمن؟
- هي لم ترفض، كان هناك إعلام: لماذا مجلس التعاون الخليجي لم يضم اليمن، أجاب عبدالله يعقوب بشارة الأمين العام في أحد تصريحاته: هذا ليس نادياً للصيد، هذا بين أنظمة متجانسة.
نحن أجبنا عليه لن نركض وراء ذلك إلا إذا هناك إرادة سياسية، ويرون في مصلحة هذا المجلس وتقويته أن يكون اليمن عضواً فيه، ردوا أنه إذا دخلت اليمن ستدخل العراق، والأردن، ثم تأتي سوريا ، لم نكن متحمسين.
* لكن أنتم طلبتم؟
- طلبنا في الأخير، بحكم الجوار ..
* ليس الآن في السنوات الأخيرة، الآن نحكي عن تلك الفترة؟
-تلك الفترة لم نطلب، كانت زوبعة إعلامية، وكان الرد الإعلامي من تصريحات بشارة وردنا في الأخير نحن تقدمنا بالطلب وقالوا سيدرسونه، وكان كثير من الأشقاء في مجلس التعاون ومنهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز متحمسين له.
* كان متحمساً لانضمام اليمن إلى مجلس التعاون؟
- في مؤتمر قمة عمان.. وقالوا أقنعوا الملك عبدالله أن هذا النظام الداخلي لا يسمح لهذه الدول، بحاجة تعديل، كما فهمنا أن الملك عبدالله رد عليهم: هذا ليس قرآناً، فليعدل النظام، ووقفنا عند هذا.
* ولم يحصل أي تطور بعد ذلك؟
- لا.. تم انضمام اليمن في عدد من الهيئات، مثل الكرة، الصحة، يعني أكثر من محطة.
*كيف قبلت الانضمام إلى تحالف يقوده صدام حسين، في وقت بدأت فيه العلاقات تتوتر بين الخليج وصدام حسين؟
- أتذكر أني قلت لصدام حسين -الله يرحمه- أنا سمعت من مخابرات أجنبية أن الإخوان في دول الخليج قلقون منك بعد نهاية الحرب العراقية-الإيرانية .
* من 80 إلى 88م ؟
- هذا تروج له استخبارات دولية، نحن نريد أن تذهب لتطمين الجيران في مجلس التعاون الخليجي أن هذه المعلومات دس بين دول الجوار ودول المنطقة في المشرق العربي، وأن عندك نية للغزو وأن هذا الجيش الذي خرج في ذلك الوقت منتصراً في حربه مع إيران، ليس أمامه شيء، يتجه نحو جيرانه.
* مخابرات دولة كبرى أمريكية مثلاً؟
- دول أجنبية، وعليك أن تذهب لتطمين الجيران وقال لي تمام، فأرسل عزت إبراهيم الدوري إلى دول المجلس لتطمينهم أنه لا ينوي أي شر لهم، هذا كما فهمت، تصاعدت الأمور، جاءتني رسالة من أمير الكويت مع وزير الصحة الكويتي، وقال هناك معلومات أن صدام حسين يريد أن يغزو الكويت، قلت له هذا ليس معقولا، هذا انتحار، أخذت التلفون وهو عندي جالس على الكرسي، اتصلت بصدام، قلت له هناك خبر كذا، وكذا، وكذا.. قال لي مش صحيح، قلت له التقوا، قال حاضر نلتقي عندكم، قلنا كويس، أخذ الوزير الكويتي التلفون واتصل بسعد العبدالله ولي العهد أنه تم الاتفاق مع صدام حسين على أن نلتقي في صنعاء، قال له تمام، بعدها بساعة تقريباً جاء تلفون من صدام حسين قال قد اتصل بي سعود الفيصل وقال نلتقي في الرياض، قلنا على بركة الله، مش مهم تأتوا صنعاء، المهم أنه يكون هناك رأب للصدع بين الكويت والعراق، وذهبوا إلى السعودية، وكما يقال حصل خلاف بينهم في السعودية وانفضوا.
* ما هو اللي فجر الخلاف؟
- خلاف بينهم، في الحوار بين العراقيين والكويتيين.
* يعني هناك ملف معين فجر الخلاف؟
- لا أعرف.. انفضوا وتصاعد الموقف.. جاء الغزو، بعد الغزو في اليوم الثاني جاءنا طه ياسين رمضان وقلنا له: يا طه ياسين وضعتونا في إحراج، بحكم عضويتنا في مجلس التعاون العربي، وكأننا نبارك أو نكون مساعدين قال أبداً، صارت مشكلة ونحن سننسحب، قلت له اعلن في التلفزيون، في مؤتمر صحفي أنكم ستنسحبون من الكويت، أنا لم أطمئن لهذا الكلام، اتصلت بصدام حسين وبالملك فهد أريد أن أزوركم، رحبوا قال الملك فهد -الله يرحمه- أين ستزور قلت له سأزور السعودية والعراق ومصر قال لي ما رأيك تبدأ بالعراق ثم تأتي إلينا، قلت له تمام، ذهبت إلى العراق على رأس وفد كبير، واجتمعنا مع صدام حسين ومعه وفد كبير، وتحدثنا عن الغزو، قلنا له وضعتونا في إحراج بحكم عضويتنا في مجلس التعاون العربي، هذا إحراج كبير جداً وبالحرف الواحد، كان معي في الوفد المرحوم أبو شوارب، ياسين سعيد نعمان -كان رئيس مجلس النواب-، وعدد من الوزراء: الدكتور الإرياني، تحدثنا مع صدام بقوة، وقلنا لن يسمح لك المجتمع الدولي أن تبتلع دولة ذات سيادة على الإطلاق، أجاب علينا: نحن موطِّنون أنفسنا حتى على حرب نووية، انفض الوفدان اليمني والعراقي وكان معظمهم من مجلس قيادة الثورة حقه، والوزراء وبقيت أنا وهو شخصياً، قلت له ما جرجرك إلا مخابرات دولية، انزعج وهذه لأول مره أحكيها، مخابرات دولية جرجرتك لديها أجندة أخرى تريد أن يكون لها وجود في المنطقة، لكن أنت تكون رأس الحربة، ذهبت إلى السعودية وكان معي علي سالم البيض أيضاً نائب الرئيس وتحدثنا معه ومع الملك عبدالله كان ولي العهد، وعدد من المسؤولين وأخبرناهم ايش صار بيننا وبين العراقيين، فذهبت إلى مصر والتقيت بالرئيس مبارك، قلت له إيش المشكلة؟ إيش الذي صار؟ ما هي الخلفية لغزو الكويت، قال هذا مجنون والله مش عارفين، قلت له أنت على اطلاع لأن هذا سبب لنا ولك إحراجاً، قال والله ما عندي خبر، وعدت إلى صنعاء، وتصاعدت الأحداث وجاء تواجد الجيوش والتحالفات وتم ما تم..
* مما يقال أيضاً أن علي عبدالله صالح كان يعلم بساعة الصفر لاحتلال الكويت؟
- هذا مش صحيح، أنا كنت غير موجود في العاصمة ولا عندي خبر إلا الصباح في الساعة العاشرة باحتلال الكويت..
* فوجئت؟
- فوجئت واتصلت بنائب الرئيس أن يجمع القيادة ويتخذوا موقفا..
* الذي هو؟
- أننا ضد هذا الغزو.
ضد.. فعلاً القيادة كانت ضد، حضرتك كنت ضد؟
- نعم.. أنا كنت مش موجود، اجتمعت القيادة وقرروا أنه سيجتمع مجلس الأمن وكان مندوبنا الدائم عبدالله الأشطل فجابوا له أمرا بالانسحاب، مش بالتحفظ ولا بالامتناع، بالانسحاب تقريباً..
* وما الذي صار حتى امتنع اليمن في مجلس الأمن؟
- جابوا له تعليمات بحكم عضويتهم في مجلس التعاون، جزء من التضامن مع مجلس التعاون فانسحب، هذا خلف موقفا سلبيا لدى دول الخليج.
* عفواً.. من الذي أعطى التعليمات؟
نائب الرئيس علي البيض.
* وقال له تتخذ موقف الامتناع عن التصويت؟
- تقريباً..
* بس ما كان هناك إدانة من قبلكم؟
- نحن أدنا الغزو أول يوم، لما جاء طه ياسين رمضان، ولما ذهبت إلى العراق
* بس هذه كواليس، إعلامياً هل ادنتم؟
- أدنا.. جعلنا طه ياسين يقول إنه سينسحب على التو، هذه إدانة، وذهابي إلى العراق لأقول لصدام حسين أنت تتحمل مسؤولية ولن يسمح لك المجتمع الدولي أن تبتلع دولة مستقلة، هذا كان موقفنا بوضوح مش مطالبين بثمن لا منه ولا من غيره ولا قبضنا لا منه ولا من الغير، نحن دولة، نحترم أنفسنا ونتحمل مسؤوليتنا القومية إزاء أمتنا العربية، نحن مع التضامن العربي ومع وحدة الصف العربي، ومع رأب الصدع في الوطن العربي، نغلب الحوار على لغة القوة.
وعندما قلنا لهم جاء الجيش الأمريكي وجاءت قوات التحالف لإخراج صدام حسين من الكويت، كان هناك مؤتمر القاهرة، وتحدثت بوضوح أننا امتنعنا (ست دول أو سبع) عن القرار، وقلنا لهم فليذهب وفد من القمة إلى صدام حسين يقول له انسحب على التو، هذا كان رأينا ورأي الجزائر وليبيا والسودان ومنظمة التحرير، انسحب وإلا نحن صف واحد كأمة عربية نخرجك بالقوة، بدل ما يخرجونك، رد علي وقالوا لي أنتم اليمن وأنتم الوطن العربي تستطيعون أن تخرجوا جيش صدام حسين من العراق؟!، ربنا يعطيه العافية حسني مبارك، قال: الجيش العربي كله ما يقدر يخرج صدام حسين من الكويت...
* ما الذي جناه اليمن من مجلس التعاون العربي غير غضب دول الخليج عليه؟
-لم نكسب شيئا.
*لم تكسبوا منه شيئا؟
-على الإطلاق، ولا دينارا واحدا.
*ندمت على أن تكون عضوا؟
-لا ما ندمت.. كنت أنا انتمائي قومي أي تعاون عربي احنا معه.. مش نادم لأنه ما دخلنا من أجل الكسب دخلنا من أجل التضامن العربي.
* هل شعرت يوماً أنك تورطت في الانضمام إليه؟
-لا..لا..لا ولم أكن نادماً..
*بعد الغزو؟
-بعد الغزو نعم.. أما قبل الغزو لا.. لم أكن نادما وكان توجهي قوميا أي تضامن عربي، خليجي، مغربي.. مش مشكلة احنا معه مع أي تكتل يشد من أزر الأمة العربية ،ولا دخلت من أجل كسب مال هذا غير صحيح.
*ما هو سر علاقتك التي توصف بأنها كانت قوية ومتينة مع صدام حسين؟
-نعم.. كانت علاقتي قوية وتقوت أكثر لأنه وقف مع سوريا والأردن إلى جانب الجمهورية العربية اليمنية أثناء الحرب بين الشطرين هذا كان موقفا إيجابيا، مع الرئيس صدام حسين، يعني كنا نحترمه أنه وقف هذه الوقفة في الوقت الذي احنا في اليمن الشمالي ما كان عندنا حزب ،هناك أحزاب مخفية وهو كان بحزب حاكم حزب البعث العربي كان قويا فكانت توصف علاقتنا بالجيدة.. لكن لا أحد يقدر يملي علينا، النقطة الثانية عندما جاء الخلاف بينه وبين إيران والموقف العربي كان كله وفي المقدمة الخليج، دول الخليج وقفت بقوة بالمال والعتاد وكل شيء إلى جانب النظام في العراق، احنا كنا جزءاً ممن يدعم العراق، لكن ما كان عندنا مال نقدم الدعم قدمنا له جيش مجندين حوالي 10 ألوية ذهبوا إلى العراق وكانوا يساعدونه، الآخرين ساعدوه بالمال، دول مجلس التعاون الخليجي ، ولذا يقال أن الخلاف الذي صار بينه وبين الكويت هو نتيجة التزامات له بدفع مال وما دفعوا.. هذا ما يقال سبب الحرب.
* هذا سبب مقنع برأيك، سبب كافٍ إلى أنه يغزو الكويت؟
-هذا هو ما دعي إلى أنه كان يطالب ،لكن عنده أحاديث أخرى أنها كرامة العراق وما كرامة العراق، شيء هذا يحكوه الإخوان في الخليج أنا ما أحكي عنه.
*لكن الرئيس المصري السابق حسني مبارك اعتبر موقفه بعد غزو العراق للكويت من مجلس التعاون العربي أقوى من موقفك؟
-هذا صحيح.
*لماذا؟
-مصر لها ثقلها السياسي والثقافي والعسكري وهي شاركت في إخراج العراق من الكويت.
*من ضمن الاتهامات في العلاقة التي ربطتك بصدام حسين يقال أنه كان هناك اتفاق سري يعني هذه من المعلومات التي كانت تتسرب بأنه كان هناك اتفاق سري بينك وبينه لاستخدام ربما أراضي وموانئ أيضاً والتحكم بممرات دولية مثل باب المندب مثلاً في حال تعرض العراق لخطر هجوم؟
-هذا غير صحيح.. هذا غير صحيح لا اتفاقات ولا حوار تم ، هذا غير صحيح.
* ولا حتى طلب؟
-ولا حتى طلب مني أنا شخصياً..
*عرض من قبل المسؤولين؟
-لا عرض ولا طلب مني شخصياً على الإطلاق.. أسمع مثل ما تسمع.
*هناك اتهامات أيضاً وصلت إلى حد القول إنه الاتفاق بين الأردن واليمن والعراق كان على ما هو بعد اجتياح الكويت والوصول إلى السعودية، كل بلد يحتل جزءاً من المملكة العربية السعودية؟
-هذا ضمن من الدعاية والتحريض من أجل التبرير لوجود القوات الدولية لإخراج العراق من الكويت لأنه كان الصوت الآخر مرفوع ضد التواجد الأجنبي فعملوا هكذا، لا في تفكيرنا في اليمن على السعودية ولا في تفكير الأردن.
*ولا صدام؟
-ولا صدام أخبرنا ولا طلب مني أنا شخصياً، احنا كنا نبذل جهداً أنا والملك حسين وياسر عرفات للذهاب إلى صدام حسين لإقناعه بالخروج من الكويت وسار يمثل اليمن علي البيض كان نائب الرئيس وعبدالكريم الإرياني وزير الخارجية في ذلك الوقت والملك حسين وياسر عرفات وحاولوا إقناعه ورفض، أرسلت له مبعوثاً آخر البيض من نفسه وذهب وجاء البيض ليقول صدام قوي وصدام عظيم وخطب أنه هذا صدام لا يضاهيه أي مسؤول ،قلنا على بركة الله احنا ما بنتبارز في الميدان، هذا غزو أرسلت....
*طيب ما هو الذي كانوا يسمعونه منه.. ما كان في رأسه ما كان يريد؟
- أنه رجل عظيم، ومش عارف أيش، يعني كانوا يحكوا معه فأرسلت سالم صالح عضو مجلس الرئاسة وجاء قال أنه سمع هناك ما عاد كان يقولوا وامعتصماه، واصداماه، يعني كثير، وأرسلت حيدر أبو بكر العطاس لإقناع صدام حينها، يعني بس ما كان عندنا كان إعلامنا ضعيفا والناس موتورة في المنطقة يسمعوا القوي ما عاد كان يسمعونا عبارة أن احنا متهمين ،فكانوا لا يريدوا أن يسمعونا ولا يسمعوا خبرا.
*بس الناس في الشارع كان هناك توجه نحو دعم العراق في غزو الكويت، أليس كذلك؟
-يعني مش دعم الشارع اليمني.. أحزاب، أحزاب متطرفة لكن مش الشعب، الشعب لا.
*أحزاب كانت تستغل الوضع، تستغل الظرف؟
-أحزاب، وأكثرها نكاية في السلطة مش في دعم صدام.
*بس لو كان الموقف هذا صحيحا آنذاك يقال أنه كان موقف اليمن بمجلس الأمن تغير ،ما كان موقف امتناع عن التصويت؟
-هو امتناع عن التصويت بس، وعن الغزو.. نقطتين، غير موافقين على الغزو لأننا نقول نغلب الحوار.
*طيب لماذا لم تدينوا دولياً مش بينكم وبين العراقيين؟
-احنا قلنا: احنا ضد الغزو واحد، اثنين احنا مع الحوار، ثلاثة تواصلت مع الأمريكان مع بوش الأول بأن يغلب الحوار أفضل من لغة القوة لأن الجرح في العراق هو جرح للأمة العربية، قتل العراقيين والعراقيات هو جرح للأمة العربية، صدام أخطأ لا تخطئوا، صدام حسين أخطأ لا نريد أن تخطئوا مثلما أخطأ صدام حسين، خلونا مع الحوار ،وأجابني اليوم الثالث من سفر مدير مكتبه من صنعاء سبق السيف العذل، إن خمسمائة ألف جندي أمريكي ما يمكن يرجعوا إلا بعد ما يحققوا أهدافهم، هذا جورج بوش الأب. |
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|