عيدروس عبدالرحمن - بدأ الاتحاد العام لكرة القدم نهاية هذا الاسبوع دوري الدرجة الثانية الذي تأخر كثيراً عن الانطلاق وهذا التأخر حتماً سوف يعرقل ويؤخر من انطلاقة وبدء الموسم القادم لأن الفرق الأربع الصاعدة منه لدوري الاضواء، قد لا تجد الراحة أو الاسترخاء الموسمي، للبدء والدخول في بطولة جديدة في مسابقة أكثر أهمية أو منافسات أعلى مستوى إمكانية. ولعل هذه من ضمن الاسباب والعوامل التي تجعل كثيراً من فرقنا الكروية التي جدت واجتهدت للفوز بأحد مقاعد الممتاز وعندما يتحقق لها ذلك تدخل مباشرة في منافسات الدرجة الأولى دون أن تحصل لنفسها على قسط طبيعي من الراحة.. ومن البدء بالإعداد الجيد لبطولة اقوى بكثير من الدرجة التي تأهلت منها- لذلك فإن غالبية الفرق الصاعدة سرعان ما تجد نفسها أمام ضغوط كثيرة ومتاعب تعجل وتتسارع في عودتها القسرية للدرجة التي كانت فيها.. ناهيك من الامكانات والعوامل العامة الأخرى.
وتدشين دوري الدرجة الثانية يضع قيادة الاتحاد العام ولجانه المتخصصة أمام تحديات صعبة ومسئوليات أكثر وبالغة الخطورة والأهمية لأن كثيراً من مباريات هذا الدوري تقام على ملاعب أن جاز أن نعتبرها ملاعب رغم ما تفتقده حتى من أبسط أولويات مستويات انشاء وصلاحية الملاعب، بالاضافة الى كونها تقع في مناطق متباعدة، ومختلفة، باختلاف الجماهير، ومفهومهم المحدود للرياضة. ويتزامن هذا، ويترافق، مع وجود حكام ولجان اخرى لم تصل بعد للدرجة الجيدة او المستوى القادر على تحديد وضبط العدالة -ليس تقليلاً من شأن حكامنا او من بعض اللجان ولكن لأن مراحل الإعداد محدودة والأهمية تستوجب اختيار أفضل العناصر لمنافسات دوري الدرجة الممتازة، ثم الدرجة الثانية.
ولم يكتمل موسم قط من كل مواسمنا دون أن نعرف ونكشف اشكالات بالغة وأخطاء جسيمة اتاحت الفوزلأحد الفرق على حساب فريق آخر.. أو منحت التأهل لهذا في حين كان يستحقه ذاك الآخر.
فالامانة، مسئولية اخلاقية ومهنية وقبلها شرعية.. فكونوا امناء مع من سلموكم الثقة ومنحوكم صلاحية إصدار القرار بأمانة.
|