موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 24-يونيو-2013
الميثاق نت -   د.علي العثربي -


< أثبت المؤتمر الشعبي العام خلال الحوار الوطني أنه الأكثر التزاماً بآداب الحوار وأخلاقياته، وقدّم بياناً عملياً للمتحاورين على قوة اعتصامه بالله رب العالمين وصبره الشديد على القوى التي تريد العبث بالوحدة الوطنية، وأدرك المتابعون لمجريات الحوار الوطني الشامل أن المؤتمر الشعبي العام يتمتع بالهدوء والعقلانية والنفس الطويل وينطلق في تحليله لجذور المشكلات من الواقع ويلتزم الموضوعية، ويطغى عليه الحرص الشديد على الوحدة الوطنية ويقدم في سبيل بناء الدولة اليمنية وحفظ كرامة الإنسان اليمني كل التنازلات التي تحقق الخير العام وتعزز الوحدة الوطنية، وهذا القول لم أقله بمفردي وبسبب انتمائي لهذا المكون الكبير الذي يمثل السواد الأعظم من الشعب، وإنما قاله أعضاء في الحوار الوطني من غير المؤتمر وحلفائه وعبر عن تلك الصورة الحضارية الراقية التي ظهر بها المؤتمر الشعبي العام التي أكسبته احترام الداخل والخارج وإزالة السحابة القاتمة التي حاولت القوى المجنونة بالسلطة أن ترسمها للآخرين عن المؤتمر بهذا التحريض ضده أمام الغير والإضرار بالسيادة الوطنية وإذلال اليمنيين من أجل هوس السلطة.
إن الحوار الوطني الشامل ومن خلال ما قدمته المكونات المختلفة قد كشف استعداد عشاق السلطة الإضرار بالوحدة الوطنية والتنازل عن السيادة الوطنية في سبيل البقاء في السلطة، وأن الوطن ومقدراته البشرية والجغرافية ما هي الا وسيلة لتحقيق غاية المصابين بجنون السلطة، لأن الغاية لديهم ليس بناء الدولة وحماية السيادة الوطنية كما أظهرتها التصرفات العملية لتلك القوى ومن ذلك قبول عشاق السلطة التوقيع على وثائق في الحوار الوطني تؤسس لمشاريع التمزيق والتصغير لليمن الواحد، وبالمقابل وقف المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه والشركاء في القوى الأخرى ضد ذلك التصرف العدواني وأعلن رفضه المساس بالوحدة الوطنية وسيادة الدولة اليمنية الواحدة، أما عشاق السلطة فقد هرولوا بسهولة، لأن رغبتهم تكمن في البقاء في السلطة ولو في قرية صغيرة يمارسون هواياتهم العدوانية على السكان.
إن الاستعداد الذي أبداه المهووسون بالسلطة للقبول بالمشاريع الصغيرة وصمة عار ستلاحق المنتمين لهم، بل إن ذلك التصرف يرهن للشعب أن هؤلاء ليسوا مؤهلين لإدارة شؤون الأمة، لأنهم مسيرون وليسوا مخيرين، فهم يعملون ما يؤمرون، والتضحية بالوحدة الوطنية في سبيل رضا الشيطان عنهم واحدة من وسائلهم، ولذلك بات من الواضح أن هذه القوى تسير نحو الهاوية ولا تمتلك مشروع دولة بقدر ما تمتلك مشروع الشر والعدوان لتمزيق الدولة وخلق الأزمات ومنع الأمن والاستقرار.
إن الاعتزاز بالهوية الوطنية وثوابتها التي لا ترجع عنها على الاطلاق بات الهم الوحيد للمؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره، كما ان الانطلاق من قدسية التراب والتراث والتاريخ الذي أساسه الاسلام عقيدة وشريعة هو المنهج الذي أكسب المؤتمر الشعبي العام الثقة وعزز الوحدة الوطنية وجسد قيم التسامح ورسخ حب الوطن في نفوس الخيرين.
إن المرحلة الراهنة كما أشرنا الى ذلك من قبل هي البوابة العملية لكافة القوى السياسية لإثبات إيمانها بمنهج الخير العام والسلام الاجتماعي وبناء الدولة اليمنية القادرة والمقتدرة والايمان المطلق بوحدة الأرض والإنسان والدولة، ومن استطاع أن يعضّ على كل ذلك بقوة الإيمان فإنه هو الذي سيحظى بثقة الشعب أمام الرهانات الخاسرة، ومن هنا نجدد لكل القوى الوطنية من أجل التمسك بوحدة الأرض والانسان والدولة، لأنه الطريق الآمن لبناء يمن جديد خالٍ من الفوضى والانقسامات بإذن الله.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)