الميثاق نت - امين الوائلي -
أستغرب موقع «الميثاق نت» والقائمون عليه من استغراب مدير عام مكتب الآثار في محافظة إب ممانشره الموقع في وقت سابق كخبر صحفي عن اتهام المكتب للفضائية اليمنية بالتحريض على نهب الآثار بالاعتماد على تقرير«حديث» صادر عن المكتب حصل «الميثاق نت» على نسخة منه.
وأستغرب الموقع –ثانياً من لهجة التهديد والوعيد التي حملتها تصريحات خالد العنسي مدير عام مكتب الآثار بإب ونقلتها صحيفة أخبار اليوم في عددها الصادر يوم الثلاثاء الموافق 29مايو2007م، وشدد خلالها على وجوب محاسبة موقع«الميثاق نت» والقائمين عليه لنشر هذا التقرير".
وبعد الاستغراب ،إندهش الموقع والقائمون عليه، أيما إندهاش، للتفسير العجائبي الذي ساقه مدير مكتب آثار إب للطعن في مصداقية الموقع ومصادره التي أستقى معلوماته منها ، حيث زعم العنسي أن ما نشره الموقع "عباره عن تقرير تم رفعه من لدينا في مكتب الآثار إلى محافظ إب قبل ثلاث سنوات إبان بث المسلسل في الفضائية اليمنية وغياب الوعي لدى العامة فيما يخص أهمية الآثاروالحفاظ عليها باعتبارها موروث تاريخي" وأردف أن ذلك هو الذي ولد الإستياء لدى المكتب "من طريقة تناول المسلسل وإخراجه".
ويكاد يكون هذا هو نفسه ماأورده الموقع في الخبر المشار إليه تماماً، فهناك«تقرير» وهناك «استياء» أورده التقرير بصيغة أكثر صراحة واتهامية لمسلسل «الكنز» والفضائية، والخطأ الوحيد والقاتل الذي جاء به أو وقع فيه العنسي هو الزعم بان الموقع اعتمد تقريراً قديماً رفع إلى المحافظ قبل ثلاث سنوات . وبعد الحوقلة والاسترجاع، يطيب لنا في «الميثاق نت» و«الميثاق » أن نكذب هذا الزعم جملة وتفصيلاً، ونؤكد باننا اعتمدنا على تقرير«حديث» صادر عن المكتب مؤخراً بمناسبة احتضان محافظة إب لاحتفالات العيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية.
التقرير الذي جاء في(12) صفحة حمل عنوان"نشاط مكتب الآثار والمتاحف بمحافظة إب في المجالين الأثري والمتحفي خلال الفترة من 2002م إلى 2007م" وأسفل العنوان مباشرة يرد إسم مدير عام مكتب الهيئة العامة للآثاروالمتاحف خالد علي محمد العنسي".
والصورة المرفقة تزكي قولنا، وتفند زعم العنسي وتقول له: «الله المستعان .. إلا الكذب يامدير!»!
العنسي الذي أوجب على نفسه محاسبتنا- ولا نعلم كيف سيفعل ذلك ومتى؟- تعمد قذفنا بالكذب والتزوير ،وهي جناية أخرى زائدة على التهديد السابق تجعلنا أصحاب حق كامل في مقاضاة الرجل ونحمله كامل المسئولية عما قد نتعرض له في الموقع والصحيفة والقائمين عليها. وهو إذ يتهمنا باننا نشرنا تقريراً تم رفعه قبل ثلاث سنوات" يكون قد وقع فيما قذفنا به ولدينا التقرير«الحديث» ويمكن عرضه على القضاء وأمة محمد بن عبدالله عليه أزكى صلوات الله وتسليماته.
وبغض النظر عن المقصد والنية في مسارعة زملاء" أخبار اليوم" إلى مهاتفة العنسي وإنتزاع ذلك التصريح الصاخب والتهديد المرجف، إلا اننا نستطيع الإمتنان إلى الزملاء والصحيفة المذكورة، كونهم- من حيث أرادوا أوسهوا- أوقعوا الرجل من جهة، وأستدرجوه من جهة ثانية، فهو لم يكذب أو ينفي مضمون الخبر، بل أكده وزكاه، ثم أنه وقع في محضور التحريف وأتهمنا نحن بذلك.
زيادة على ذلك فان"أخبار اليوم" تكرمت، بسخاء حاتمي تشكر عليه، وتحدثت عن سرقات ونهب تتعرض لها الآثار في يريم،ولدى الصحيفة معلومات خطيرة عن هذه العصابة وأفرادها، ولا نعلم لماذا لم تقدمها للعنسي أو يستفيذ هو منها للقيام بواجبه في حمايت الآثار وملاحقة عصابات النهب والسرقة؟!
ويؤكد الموقع أن التقرير الذي بين يديه يتضمن قضايا أخرى أهم وأخطر من القضية محل التباين، وربما تناولناها لاحقاً، خدمة " للتاريخ الوطني" ولـ"التراث والآثار" وخدمة للحقيقة،كما جاءت على لسان المكتب- أقصد مدير المكتب – في تقريره الشهير.