الميثاق نت -
دعت وزيرة حقوق الإنسان هدى ألبان جميع المؤسسات التربوية والإعلامية في اليمن والعالم العربي إلي اخذ مواقف داعمة لحقوق المرأة في القضايا الجوهرية وكشف أنواع العنف الموجه ضدها ،وتسهيل العقبات التي تعترض حقوق المرأة في المشاركة السياسية لتأسيس الوعي بقضاياها المختلفة إضافة إلى تحسين المعرفة باحتياجاتها المختلفة وإصدار تشريعات وقرارات لحمايتها وتشديد العقوبات ضد ممارسة العنف الأسري والاجتماعي الذي قد يطال المرأة . جاء ذلك خلال كلمتها الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي الذي بدأ فعاليته اليوم بصنعاء تحت شعار"معاً للقضاء علي العنف ضد الفتاة" حيث دعت وزيرة حقوق الإنسان المنظمات العربية إلى تنظيم حملات توعية لتفعيل اتفاقيات القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة . وضرورة تعميق آليات التنسيق بين المنظمات العاملة في مجال حقوق المرأة وتبادل المعلومات وخاصة فيما يتعلق بالجهود المبذولة لتطوير منظومة قوانين الأحوال الشخصية مشددة على ضرورة أن تولي تلك المنظمات اهتماما خاصاً بالقضايا المتصلة بالعنف ضد المرأة فضلاعن فضح الاستخدام المغرض للدين والتفسيرات الفقهية لمحاولة أضفاء المشروعية على دونية النساء والاستفادة من رجال الدين النيرين لفتح الحوار مع الاتجاهات الأكثر انفتحاً واستنارة. مشيرة إلي أن العنف الممارس ضد المرأة أي كان نوعه يعد سبباً رئيسياً لتقطع أركان الأسرة وعاملاً لتشريد الأطفال وحرمانهم من أبسط احتياجات الطفولة الآمنة. وقالت وزيرة حقوق الإنسان " إنه بالرغم من التقدم الملحوظ الذي تحقق للمرأة اليمنية خلال السنوات الفائتة في كل مجالات الحياة إلا أن الحقوق الإنسانية للمرأة كما هو شأن شقيقاتها العربيات تظل حتى ألان أضعف حلاقات حقوق الإنسان وأكثرها هشاشة بسبب إرث تاريخي طويل مازال يحد من تقدم المرأة نحو المساواة وحرمانها من التمتع بالمكتسبات النسبية التي حصلت عليها . وقالت وزيرة حقوق الانسان في اليمن إن من ابرز مؤشرات تعرض المرأة للعنف يتمثل بالعنف الواقع على بالانتهاك ألبدني والجسدي لصغار الإناث . مشيرة الي أن الشواهد والقرائن الراهنة تشير إلى أن المرأة العربية وخاصة في الريف مازالت تتعرض للعديد من أنواع العنف الاجتماعي والأسري والاقتصادي واللذي يتجسد في الاذاء الجسدي والزواج المبكر وحرمانها من التعليم وخدمات الرعاية الصحية الأولية وفرض واجبات تفوق قدراتها الفيسولوجية والنفسية على الرغم من وجود النصوص القانونية ذات العلاقة بتحقق العدالة والمساواة بين الرجل والمرآة . واضافت : إن حماية المرأة من العنف هو الوسيلة الأساسية لإزالة الصعوبات التي تحد من تطور المرأة في الجوانب الاجتماعية والحقوقية المختلفة وفي نفس السياق قالت رمزية الأرياني رئيسة اتحاد نساء اليمن أن تفشي ظاهرة ختان الإناث في اليمن يعود إلى التراكمات الثقافية السلبية وعدم وعي المجتمع بالحقوق الشرعية الخاصة بالمرأة والخلط بين التراكمات الموروثة ونصوص الدين الإسلامي الصحيحة. وأرجعت بروز هذه الظاهرة في اليمن إلى اكتسابها من الهجرات الأفريقية مدللة على ذلك بتفشي هذه الظاهرة في المناطق الساحلية وقالت رمزية الارياني إنه بالرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لإنهاء هذه الظاهرة إلى أنها لا زالت تمارس وبشكل سري في المنازل في إطار العائلة دون علم السلطات الصحية والرسمية ..لأنها مرتبطة بوعي الآباء والأمهات. من جهته قال صالح بن الشيخ مساعد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان باليمن أن العنف ألموجه ضد النساء والفتيات ليس مقبولا ولن يتم التسامح بشأنه داعيا الجميع إلى التكاتف لتغيير الاتجاهات المتأصلة الجذور والتي ترسخ تفشي ظاهرة الختان . المؤتمر نت