عبدالله الحضرمي -
بدأت علاقة «المشترك» بالسيرك السياسي، عندما أطلق تجمع الإصلاح، صبيانه لتقليد الأصوات والانخراط في الطرب الهابط ثم تسويق تلك الخلطات كمادة سياسية لإستقطاب الجمهور.
وخلال الانتخابات الرئاسية والمحلية العام الماضي ركزت أحزاب المشترك على مخاطبة الغرائز بحيث وضعت «النكتة» والأغنية المشوهة مكان البرنامج السياسي وقد أدى ذلك إلى اضحاك الجمهور بعض الوقت، لكنها خسرت الانتخابات بالمرة.
لكن الذي يبدو، أن أحزاب «المشترك» قد استطابت التهريج حتى صار سمة لأدائها وتعاطيها مع الآخر في إطار الاختلاف وتباين الرؤى.
اما التطور الجديد يتمثل في أن ذلك الاسفاف قد أخذ بأدوات الثورة التكنولوجية، واتخذت الإساءة إلى رئيس الدولة طريقها عبر رسائل «الجوال» ومن خلال مقالات اليكترونية مترعة بالبذاءات..وفي جو مشحون بالسخرية لم يعد بمقدور المرء التمييز بين ما إذا كان محمد الصبري هو المتحدث باسم اللقاء المشترك، أم محمد الأضرعي، بالنظر إلى ما قاله الأول حول البذاءات الاليكترونية، وبأن احزابه تميل إليها ولاتحبذها..
وفي نهاية المطاف سيظل علي عبدالله صالح زعيماً سامقاً كشجرة طيبة أصلها ثابت ويبقى خصومه حيث أرادوا لأنفسهم البقاء، صغاراً لايجيدون سوى التهريج.