عبدالله الصعفاني -
كمواطن أشعر بالضيق الشديد من هذا الانفلات الأمني الناتج ليس عن العجز في المواجهة وإنما الاستهتار في ممارسة المسئولية الوطنية والسياسية تجاه أفراد المجتمع
♢ هذا الانفلات شجع المجرمين المحترفين و الهواه على التمادي على الأعراض والأموال دونما اعتبار أن ذلك لا يتم في العادة الّا بعد إزهاق النفس التي حرم الله ..
♢ خلال يومين فقط يتم اغتيال الممثل الشاب سام المعلمي على احدى بوابات أمانة العاصمة رغم أنف نقاط السؤال " معاك سلاح "ويغتال مسلحون في تعز رجل الأعمال عبده الزريقي ونهب عشرة ملايين ريال كانت بحوزته ..
♢ وكالعادة فإن الأجهزة الأمنية تتعقب الجناة الذين يستمعون لأخبار هذا التعقب ثم يخرجون لسان السخرية وهم في مهمات جديدة للتقطع والنهب والقتل..
♢ لقد كان الأجداد يقولون : اذا خرجت فلا ترجع ويدك فارغة .. آمّا اليوم فليس أمام الاجداد الّا ان يقولوا لأبنائهم وأحفادهم .. لا بأس .. عودوا بأياد فارغة لأن سلامة الرأس فائدة ..
♢ يبدو أن الزمن لا يأتي ولن يأتي بأحسن ببركات هذا الاستمراء العجيب لواقع الحفاظ على واقع الحكومة الفاشلة والدولة الرخوة والحوارات التي نتصور ان الحق لن يتم داخلها الّا بحراسة ومواكبة الباطل .. حيث الحكومة الفاشلة محمية طبيعية من أي مساءلة ولو بلغت معاناة الناس الحناجر
♢ لقد وصلت الجرائم من حيث العدد والنوع حداً يستدعي السؤال هل حقاً عندنا جهاز أمن ووزارة للداخلية .. وكم من المجرمين المحترفين والهواه يهربون بجرائهم ويتحركون بحرية .. يأكلون مانهبوه وقتلوا من أجله دونما خوف من التنقل في الطرق الطويلة وأسواق المدينة ..
♢ و أبشروا يا أهل اليمن فالأمن مستتب وحوادث التقطع والنهب والقتل ليست سوى أعراض تدل على أن العملية نجحت رغم تكرار موت الأم والمولود ..
♢ المثير للكمد و الحسرة أن في حكومة الانفلات من لايزالون ينتظرون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ..
ويستمر الانفلات .. يبقى الاحتباس ..!!