الميثاق نت - الزوبعة باسم حرية الصحافة لاتقف لدى الحزب عند حد.. وبالمثل، وفي الوقت نفسه، لا حد للإساءات والتجاوزات ضد الصحافة وحريتها..!
»الاشتراكي ا ليمني« اكتشف- مؤخراً- اتهاماً جديداً لم يسبقه إليه أحد في »المشترك«، فقد بات نادراً جداً أن تجد اتهاماً واحداً لم يستخدمه الفرقاء، وهو ما جعل اكتشاف الاشتراكي الأخير يحضى بميزة نادرة وبالغة الرخص الثمين!
الحزب اتهم صحفيين »بتسلم رشاوى مالية من الحكومة مقابل عدم تغطيتهم للأحداث في صعدة«! ولم يحدد ما إذا كان صحفيوه مشمولين أم أن لهم وضعاً »خاصاً«؟!..
جاء ذلك بالتزامن مع زوبعة الحزب والمشترك في بيانات مسيلة للدموع تتباكى على ما تزعمه »تضييق للحريات«..
ويفترض موقع »الاشتراكي نت« أنه حصل على معلومات »سرية«، ولكنها أيضاً »مسربة« (..) تفترض هي الأخرى أن مراسلين يمنيين لقنوات عربية تصرف لهم مبالغ يومية مقابل عدم الإشارة إلى مجريات الحرب في صعدة أو نقل وجهة نظر الدولة إزائها!! ويحدد الموقع مبلغ (50) ألف ريال يومياً لكل صحفي من هؤلاء.
^ الحزب الذي يتباكى هو الحزب الذي يُبَكِّي ويشنِّع، ومع ذلك يتساءل البعض عن تلك التغطية المتواصلة واللقاءات المستمرة في فضائيات أخبارية عربية حول أحداث صعدة ومن يقوم بها إذا كان المراسلون شلَّة »مرتزقة ومرتشين« كما يصفهم الحزب؟! أعجب من ذلك أن المؤتمر الصحفي الذي عقده نائب رئىس الوزراء وزير الداخلية قبل أكثر من أسبوع وحضره عدد كبير من المراسلين الذين زاروا اليمن لتغطية احتفالات الوحدة المباركة، وعدد آخر من المراسلين والصحفيين اليمنيين، وتطرق خلاله الوزير بشكل مستفيض لأحداث وخلفيات المواجهات في صعدة، هو المؤتمر الصحفي ذاته الذي سجل خلاله صحفيو »المشترك« والاشتراكي خصوصاً، غياباً ملحوضاً!
وبعدها يشكون غياب المعلومات حول »صعدة«! لا.. بل ويقذفون الصحفيين بالطعن في الأمانة المهنية، والذمة »المهنية« أيضاً.
^ أحدهم فكَّر كثيراً قبل أن يستفسر، أكثر: »من أين يقبض صحفيو الحزب والموقع (تبعه) مخصصات التغطية غير الأمنية لما يحدث في صعدة؟«!
|