يحيى نوري - البعض يقول لو أن على عبدالله صالح انتهج نفس الأسلوب الذي انتهجه الأمن والجيش المصري لكان استطاع أن يجنب اليمن الكارثة التي تعيشها اليوم والمتمثلة في حالة اللادولة .
مؤاخذات عديدة يعبر هؤلاء عن الرئيس السابق ..بكل ما تحمله من مبررات وحيثيات يحاولون من خلالها صب جام لومهم على الصالح والى حدود وصفة بالمستسلم مبكراً لما سمي بالثورة وإرهاصاتها وبالرغم أن مايحدث اليوم في الشقيقة الكبرى من أحداث جسام على طريق تطلعات سلطتها الراهنة الهادفة الخروج من أتون الأزمة الراهنة .. ومحاولات إسقاط ذلك علي اليمن وبالذات على أداء الرئيس الصالح مع كل الجوانب التي ارتبطت بالأزمة ..إلا أن التاريخ وبشفافيته المطلقة سيؤكد ولو بعد حين عظمة الموقف الوطني والإنساني الذي اتخذه الزعيم صالح في التعامل مع الأزمة ..
وسيؤكد التاريخ عظمة موقفة الذي سيجد حتماً تفاعلاً كبيرا من قبل كل المهتمين والمختصين والباحثين . ولعل بدايات اشراقات موقف الصالح المنتصر للوطن ولتطلعات جماهيره تكمن اليوم في حالة التفاعل الكبيرة والنوعية التي يعبر عنها العديد من الباحثين الراغبين في تسطير ذلك الموقف التاريخي للزعيم صالح وعلى مستوى كافة جوانبه من خلال الإعداد لرسالات الماجستير والدكتوراه باعتبار إدارة الزعيم على عبدالله صالح للازمة في بلاده حالة تستحق الدراسة والبحث والاستقصاء والوقوف المسئول أمام كافة الجوانب المرتبطة بها وفي ذلك أمر يراه الباحثون ضرورة ملحة تتطلب منهم تشكيل الصورة الكاملة لهذا الموقف واستنباط كل الدروس من خلاله حتى يفاد منها المشتغلون في عالم السياسة وإدارة المجتمعات وتلك حالة نقولها هنا دون شطح أو محاولة لتزييف الواقع والمشهد وإنما نقولها بثقة متناهية مفادها أن الزعيم الصالح قد قدم دروسا في الوطنية وإدارة الأزمات في زمن عربي اعوج يتسم بالشمولية والديكتاتورية ويؤمن بالأنا ء ولا يري للأخر أي وجود أو ما يستحق حتى مجرد التفاهم السطحي لا العميق معه.
ولاريب أن على كافة الفعاليات السياسية اليمنية أن تعترف بهذه الاشراقات الوطنية والإنسانية وفوق كل ذلك الدينية التي مثلها الزعيم صالح ذلك في أن اعترافها هذا فيه درس للحاضر والمستقبل ودليل على تعاطيها الصادق مع مختلف قضايا الوطن اليمني وبتجرد عن الأهواء والأمزجة والأجندات الرخيصة الغارقة في الأنانية.
وللزعيم صالح نقول إن القادم من الأيام والشهور والسنون هو الكفيل أن يعطيك حقك التاريخي والوطني وبأنك القائد الذي سيشغل بفعله وانجازه الأجيال القادمة والمحرك لتفاعلاتها. |