موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الإثنين, 19-أغسطس-2013
الميثاق نت -  كلمةالميثاق -
تأسس تنظيم (الإخوان المسلمين) قبل أكثر من ثمانية عقود في مصر معتمداً على أيديولوجية دينية اقصائية انعزالية تكفيرية متطرفة, ولعلَّ التسمية تشير إلى حقيقة تكوينهم لكن هذه الجماعة تدثرت بالإسلام لإخفاء حقيقة أهدافها إضافةً إلى تقديم نفسها بأنها دعوية تسعى إلى حماية الدين وهي في حقيقة الأمر تواجه المشروع التنويري النهضوي الذي يحرص رواده على الانتقال بالأمة العربية من حالة الجمود والتخلف إلى رحاب العصر والتطور وجميعهم إن لم يكونوا علماء دين فإنهم كانوا جميعاً على قناعة أن الإسلام أساس توجهاتهم الفكرية والسياسية وأن الإسلام دين علم ومعرفة وحضارة وتقدم، واعتبر رواد النهضة الإسلام هوية تاريخية حضارية تمتد من الماضي إلى المستقبل- والمشكلة في من كانوا قائمين على هذا الدين وحاكمين باسمه، هذا الفهم اصطدم بالأوضاع المتخلفة للمجتمعات العربية, فكان لابد أن تفرز الفهم النقيض المتعصب للدين الذي لا يؤمن بالتطور والتقدم المعادي لكل ما هو جديد, وكانت جماعة الإخوان المسلمين هي التجسيد لإسلام خاص بالجماعة يريدون من خلاله إعادة الأمة إلى ظلمات القرون الوسطى التي عاشتها أوروبا, والتي سيطر الكهانة على عقول الناس ليتحولوا إلى كائنات لا تعقل ولا تفكر ولا تملك من أمر نفسها شيئاً لأن بعض رجال الدين أدعوا أنهم يفكرون بالنيابة عنهم، وعليهم أن يتبعوهم حتى يفوزوا بدنياها وأخرتهم، ومن يخرج عنهم فهو كافر ومهرطق وساحر ومصيره المحرقة ليتطهر من ذنوبه, وهذا هو جوهر منطق الإخوان المسلمين مع فارق التسميات, فصار من لا ينتمي إليهم إما كافر أو علماني أو زنديق.. وواضح أن الغاية لم تكن دينية وإنما سياسية, ومع ظهور الإسلام السياسي ظهر الإرهاب الذي بدأته هذه الجماعة في اغتيالات الخصوم السياسيين في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي ليصبح نهجاً رافق المسيرة الإخوانجية التي من رحم فكرها ولدت الجماعات الإسلامية مستبدلة سماحة الإسلام بالتعصب والتطرف والعنف والإرهاب المعادي للحضارية الإنسانية التي جاء الإسلام ليقيمها ويتمم مكارم أخلاقها, إلاَّ أن هؤلاء المتبعين لأهوائهم لم يصنعوا لهذه الأمة إلاَّ الدمار والخراب وسفك الدماء مشوهين صورة الإسلام بما يقترفونه اليوم من أعمال إرهابية في مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن وغيرها تعكس أبشع صور ثقافة الكراهية والحقد والوحشية التي لا يقرها دين ولا عرف، ومثلما كانت البداية مصر فإن النهاية لهذه الجماعة الظلامية الظالمة مصر بعد أن انكشفت حقيقتهم وخزعبلات أفكارهم وزيف أهدافهم القائمة على الدجل والتضليل والكذب الذي أصبح ديدنهم الوحيد.. لتكن سنة واحدة في الحكم كافية لفضحهم وكشفهم للبشرية أنهم ليسوا إلاَّ جماعة ضالة جعلت من الإرهاب طريقا إلى السلطة وبالإرهاب أرادوا أن يحكموا مصر ولكن ما كان لشعبٍ ينتمي لحضارة عمرها سبعة آلاف عام أن يقبل قوى متخلفة تحكمه بثقافة الحقد والكراهية والتكفير والإرهاب.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)