الميثاق نت -
يصادف يوم غدٍ السبت الذكرى الـ(31) لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس العام 1982م كأول تنظيم سياسي في اليمن يتم تأسيسه بعيداً عن الارتباط بأيدلوجيات القوى الخارجية كما هو الحال لدى الأحزاب الأخرى.
ويحتفل المؤتمريون وانصارهم وحلفائهم بهذه المناسبة الوطنية الغالية على محبي هذا التنظيم الوطني الرائد، الذي انتهج الوسطية والاعتدال كقاعدة متينة تترجم طموحات وآمال عامة الشعب اليمني المتعطش لكيان سياسي يستوعب كل اليمنيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم وبكل تنوعه الفكري السياسي،ويقوم على الارادة الوطنية والشعبية لعامة اليمنيين وخاصتهم، الذين- بالطبع- وجدوا في هذا التنظيم ضالتهم في التعددية السياسية والنهج الديمقراطي الحقيقي النابع من العقيدة الاسلامية والانتماء القومي العربي والموروث الثقافي والحضاري والثقافي للمجتمع اليمني.

ومثل تأسيس المؤتمر الشعبي العام، مرحلة جديدة وتجربة فريدة في تاريخ الحياة السياسية لليمنيين، حيث اتاهم بالحل الناجع الذي كانوا يحلمون به ويحفظ حرمات دمائهم التي استنزفتها المواجهات المسلحة والصراعات الحزبية ، فاخرجهم من خنادق التمترس بالايدلوجيات المتصادمة والمتناحرة المستوردةوالدخيلة على المجتمع اليمني،الى فضاءالتنوع الفكري الوطني، ونقلهم من ساحة لغة البنادق الى غرف وطاولة الحوار كميدان يحتلف ويتفق اليمنيون بلغة الحوار، وبالحوار وحده خرج اليمنيون من الحقب المظلمة وانهوا تاريخ مؤلم من الصراعات السياسية التي عاشتها الساحة اليمنية.
ومن رحم المشاركة الشعبية والاجتماع الوطني، وعبر الحوار الوطني تمكنت النخب والقوى السياسية اليمنية وجماهير الشعب ولد المؤتمر الشعبي العام، كتنظيم سياسي يمني يحتوي كل التيارات الفكرية والسياسية تحكمها وثيقة وطنية هي ميثاقه الوطني كاحد أهم عوامل قوته وديمومته واستمراره طيلة ثلاثة عقود من الزمن متجاوزاً كل الصعوبات والتحديات التي واجهته كتنظيم سياسي.

وقد انعكس ذلك في الثقة التي ظلت جماهير الشعب اليمني تمنحها للمؤتمر الشعبي العام في كل الاستحقاقات الديمقراطية والانتخابية (برلمانية-رئاسية-محلية) منذ أول انتخابات برلمانية العام 93م بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م ،وانتهاج الجمهورية اليمنية للنظام الديمقراطي القائم على التعددية السياسية .