موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
السبت, 24-أغسطس-2013
الميثاق نت -   خالد قاسم الطشي -
< إن من يقرأ ويتتبع سطور التاريخ السياسي لليمن لاشك أنه يجد حقباً سياسية متعددة ومختلفة في نظام الحكم وسياسته وشكل الدولة وتشريعاتها الأمر الذي ظلت اليمن فيه تعاني ويلات الحروب والصراعات السياسية والطائفية ردحاً طويلاً من الزمن لم تستطع خلالها الانتقال من غياهب الجب وظلمات الجهل والتخلف والتسلط والعبودية رغم التغييرات الجذرية التي كانت ترافق هذه الصراعات والحروب وانتقال الدولة من جماعة الى أخرى وكانت اليمن مقسمة الى دويلات وسلطنات متعددة من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب وبالتالي كانت هذه الدويلات والسلطنات تعاني الضعف والوهن وعدم قدرتها على تأسيس دولة يمنية قوية تتمتع بالسيادة ونظام الحكم المستقل يمتلك كل مقومات الدولة المؤهلة لحماية الوطن وتحقيق الامن والاستقرار والحرية والعدالة ما جعلها لقمة سائغة للمستعمرين فاحتل العثمانيون شمال الوطن والبريطانيون جنوبه.
وبهذا ظل اليمنيون عرضة للظلم والاستبداد والاستغلال الى أن قامت دولة آل حميد الدين في الشمال والسلطنات في الجنوب، ولكن الاخرى ظلت رهينة السياسة الاستعمارية حفاظاً على مصالحها، بينما في الشمال قامت دولة الأئمة وفرضت سيطرتها على الشمال تحت نظام حكم كهنوتي مستبد ميز بين أبناء الشعب وقسمه الى طبقات وفئات حتى قامت الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962 و14 أكتوبر 1963م وانتصرت إرادة الشعب على حكم الأئمة في الشمال والاستعمار البريطاني في الجنوب.
ومع هذه الثورة التي جمعتها قواسم مشتركة تصب جميعها في تحرير الشعب من الظلم والاستبداد والانتقال به الى مصاف الدول المتحررة من كل القيود تحت مبادئ وأهداف سامية، الا أن الصراع على السلطة والحكم ظل قائماً ومتواصلاً يجر معه حروباً وانقلابات دموية كبدت الشعب والوطن خسائر فادحة في كل مناحي الحياة وهذا أثّر سلباً على تحقيق أهداف الثورة ومبادئها وظل الشعب يفتقر لأبسط مقومات الحياة الطبيعية ونعيم الأمن والاستقرار، ناهيك عن تقسيم اليمن الى دولتين شمال وجنوب ونظام حكم مختلف في المنهج والسلوك الى أن أراد الله إعادة اليمن الى وضعها الطبيعي أرضاً وإنساناً في 22 مايو 1990م وتوحيد شكل الدولة ونظام الحكم فيها.
وهكذا تحرر اليمن من التبعية وانتقل الى الاستقلال والحرية والعمل بمبدأ التعددية السياسية والنهج الديمقراطي في السلوك والممارسة، ومن هنا بدأت اليمن تنتقل بخطى حثيثة ومتسارعة الى مصاف الدول التي سبقتها في التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي وبدأ الأمن والاستقرار يعم أرجاء الوطن.
ومن هنا لابد وأن نذكّر أُولي الألباب- إن كانوا قد تناسوا صفحات التاريخ ولم يقرأوها- بدور المؤتمر الشعبي العام ومنجزاته، فلقد قامت دولة الوحدة وكان الخيار الديمقراطي هو الطريق السوي الذي سار عليه الشعب اليمني وجرت بموجبه الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمجالس المحلية والمتعددة منذ عام 1990م وحتى اليوم، ولقد كان المؤتمر الشعبي العام في كل هذه الانتخابات يتوج بثقة كل أبناء الوطن في المنعطفات التاريخية والسياسية التي حكم فيها اليمن حتى انقلاب 2011م تحت مسمى الربيع العربي التي زعم الانقلابيون أنها قامت لتصحيح مسار المؤتمر ومعالجة الاختلالات التي طرأت عليه في الفترة الاخيرة كالفساد والفوضى الإدارية واستغلال البعض من قياداته لنهب المال العام وتسخيره لمصالحهم الشخصية.لكن سرعان ما استغلت هذه الصحوة الشبابية من قبل أقزام السياسة والمتعهدين بالعمالة والخيانة لتنفيذ أجندة ما سمي بالربيع العربي القائمة على تدمير الشعوب والأوطان العربية والحضارية لعرقلة عجلة مسارها وتقدمها وإقحامها في الفوضى الخلاقة القآئمة على الصراع والعنف والكراهية بين أبناء الوطن الواحد.
أعود قليلاً الى الوراء لأذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ومع ما يحظى به المؤتمر الشعبي العام من حب وتقدير ويناله من ثقة كبيرة في نفوس السواد الاعظم من الشعب اليمني حتى اليوم ولايزال وسيظل الحزب الرائد والقوي لا يتأثر ولا يهتز مهما كانت العواصف والرياح التي هبت عليه ذلك أن المؤتمر حقق المنجزات وانتصرت إرادة اليمنيين وتحققت أحلامهم في ظل نظريته المعتدلة ومنهجه الوسطي وولائه المطلق للشعب والوطن وإيمانه الراسخ بالديمقراطية الحقيقية القائمة على القبول بالرأي والرأي الآخر وترسيخ مفاهيم الحوار الجاد والبناء والشفافية المطلقة في الطرح والتصويت.
قد يضيق البعض بأنني أبالغ وأمتدح المؤتمر الشعبي العام وسياسته وقيادته، لكني هنا أصر وأؤكد على أن هذا هو الواقع والصحيح، فما شهدته بلادنا خلال العامين الماضيين من أحداث ومتغيرات أثبت لكل أبناء الوطن هذه الحقيقة..
فهل عقل المنكرون والجاحدون والمشككون ما أثبتته الايام للمؤتمر الشعبي العام وقيادته برئاسة المناضل الكبير الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر من مواقف وطنية على مدى فترة حكم المؤتمر وقيادته وبعدها.
لذلك علينا أن نذكّركم أيها الجاهلون ببعض المواقف الوطنية التي تؤكد للشعب اليمني صدق الولاء والانتماء والتي منها دعوة المؤتمر للحوار الوطني الشامل مراراً وتكراراً في عام 2006م وقبل وقوع هذه الأزمة التي افتعلها ضعفاء النفوس وسعوا إليها لأجل تحقيق مصالحهم الضيقة والأنانية، وها هم اليوم يعودون مكرهين لطاولة الحوار والتفاهم بعصا أسيادهم ونظرية المؤتمر وقيادته.
ثانياً: ما حصل من تصرفات غير أخلاقية وإساءة وتدمير وخراب وإزهاق أرواح وسفك دماء الأبرياء سعياً وراء السلطة والسطو عليها بأغلى ثمن، وما جريمة مسجد النهدين الا دليل واضح على خساسة ودناءة تلك الوجوه القاحلة والبائسة وعلى همجية أفعالهم وغباء أفكارهم وضعف نفوسهم وانعدام ولائهم للوطن ومصالحه، إذ أن ما أثبته الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام في جريمة النهدين من حرص كبير على الشعب اليمني ووحدته وهو يعانق سيوف الموت الحادة التي صوبها الجبناء إليه متناسياً كل الجراح والآلام يدعو الشعب والوطن الى الحفاظ على الامن والاستقرار ويمنع المؤتمر وأنصاره وأعضاءه من الانتقام رغم أن هذا ا لموقف كان سيدخل اليمن في حرب لا تبقي ولا تذر كونها أُشعلت من قبل الحاقدين على الوطن دون سابق إنذار وبلا مبرر.
ثالثاً: المبادرة الخليجية والتوقيع عليها وتسليم السلطة سلمياً : لقد عمل المؤتمر وقيادته على الحيلولة دون قيام الحرب الأهلية جاءت من وحي المؤتمر وسياسته وحرصه على الوطن وشعبه وحفاظاً على منجزاته.
بهذه المواقف العظيمة التي صنعتها عظمة وحكمة علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام والتخلي عن مسيرة الحكم بقناعة ومحض إرادة، جسد الزعيم والمؤتمر روح الولاء وصدق الانتماء لهذا الوطن المعطاء.
أليس هذا دليلاً كافياً وشاهداً لا يقبل الشك والإنكار على أن المؤتمر الشعبي العام وقيادته صمام الأمن والامان ورعاة السلم والسلام وبوابة الحب والوئام.
وعلى الرغم من كل السمات والصفات الحميدة التي يتحلى بها زعيم المؤتمر وأنصاره ظن الآخرون أنهم انتصروا على الحق بالباطل ومضوا في غيّهم واستمروا في غبائهم فعجزوا عن القيام بالواجب الوطني مجردين منه، فعمت الفوضى وزاد الخراب وانعدم الامن والاستقرار وتوقفت عجلة البناء والتنمية، فكالوا التهم على المؤتمر وقيادته كيلاً، بل تمادوا في أفعالهم الدنيئة لإقصاء كوادره وأنصاره ويسعون الى نفي من صنعهم وعلّمهم السياسة رغم تحجر عقولهم ظناً منهم أن المؤتمر تفكك وتمزق ولم يعد له مكان أو وجود، وحاولوا تهميش دوره وفعله في كثير من المواقف ولم يتنبهوا الى أن المؤتمر وقيادته وضعهم في الاختبار وجعلهم حقل تجارب للآخرين وليس للشعب، فالشعب اليمني يعرفهم حق المعرفة، ولكن وبمجرد أن خرجت جموع الشعب اليمني الى ميدان السبعين مناصرة للمؤتمر الشعبي العام في ذكرى تسليم السلطة سلمياً كشف الأوراق من جديد وأظهر للعالم فشل وسقوط الاحزاب الهزيلة في مستنقع العمالة وإباء وشموخ المؤتمر وقيادته وتأكد لهم أن المؤتمر الشعبي العام وقيادته وأنصاره هم الأصل في البقاء، والآخرون فروع آيلة للسقوط قريباً لا محالة.
بقوة المؤتمر وصمود رجاله وعظمة عطائه وكبر إنجازاته وأنه سلم الصعود للمستقبل المنظور ومفتاح الحل للعقد المعقودة وبدون المؤتمر لن تصفى الغيوم أو تنحل عُقد هذا الوطن، فهو حزب الوسطية والاعتدال والتسامح وفسح المجال لكل المكونات، لا يؤمن بالعصبية الضيقة ولا بالعنف والكراهية والتشدد والانفراد بالرأي والقرار والارهاب والتطرف. ومن هنا فالمؤتمر الشعبي العام وقيادته الحكيمة صنعت تاريخاً وتماشت مع العصر والواقع وستمضي الى آفاق المستقبل بخطى واثقة وثابتة وقوية.
لهذا أناشد المؤتمريين وأحثهم على الاستعداد والبدء في بذل الجهود الفكرية والعملية لمواجهة التحدي القادم لتستعيدوا موقعكم الاصلي ودوركم الريادي وحقكم القيادي لتخرجوا الوطن والشعب من هذا النفق المظلم وتمضوا به قدماً لترميم ما ضربه الارهاب وقطعه التطرف ومنعه المتشدد وأوقفه الوالي وضيعه الجاهل.
فالتحدي القادم بالنسبة لكم هو الفيصل بالنسبة للشعب والوطن .. تحركوا بلغة العصر والفكر المتنور على كل المستويات حتى تصلوا الى كل القلوب المتعطشة لوجودكم والمنتظرة وجوهكم .. فأنتم الماضي الجميل والحاضر والمستقبل المشرق.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)