الميثاق نت -
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن التهديدات بشن عدوان مباشر على بلاده ستزيدها تمسكاً بمبادئها وبقرارها المستقل، مشدداً على أن سورية ستدافع عن نفسها ضد أي عدوان.

وأضاف الرئيس بشار الاسد، خلال استقباله اليوم الخميس( 29 أغسطس/آب) في مكتبه بالعاصمة السورية دمشق، قيادات وبرلمانيين من احزاب اللقاء المشترك الحاكم في اليمن، يزورون خالياً سوريا: أن سورية شعباً وجيشاً مصممة على القضاء على الإرهاب "الذي سخرته وتدعمه إسرائيل والدول الغربية خدمة لمصالحها المتمثلة بتقسيم المنطقة وتفتيت واخضاع شعوبها".

وأشار الأسد إلى أن "نهوض الوعي الشعبي على الساحة العربية عنصر أساسي في مواجهة المخططات التي تستهدف المنطقة"، لافتا إلى أن الشعوب هي الصانع الحقيقي للعلاقات بين الدول وأن الحالة الشعبية هي الضامن للانتصار وهو ما يحدث في سورية.

الى ذلك، أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف ان تسريع مغادرة خبراء الأمم المتحدة لسورية يصب في صالح الولايات المتحدة التي تسعى الى شن ضربة عسكرية على هذه الدولة العربية بأسرع وقت ممكن.

وقال بوشكوف يوم الخميس 29 اغسطس/آب انه "حسب وجهة نظري، تريد الولايات المتحدة شن ضربة بأسرع وقت ممكن قبل ان يتبدد دخان الحملة الدعائية المكثفة حول اتهام حكومة الأسد في استخدام السلاح الكيميائي. ويتبدد هذا الدخان يوميا أكثر فأكثر. ولا تستطيع لا واشنطن ولا لندن تقديم دلائل مقنعة على ان الحكومة السورية هي من استخدم السلاح" الكيميائي.

وأضاف انه "كلما ابتعدنا كلما سيكون الوضع للولايات المتحدة اصعب، لأنه ستطرح اسئلة اكثر، وطالما ان كثافة الحملة الدعائية عالية يستعجل الأمريكيون لاستغلال هذا الوضع. لذلك، اعتقد، تم تقييد نشاط خبراء الأمم المتحدة ضمن هذا الأسبوع".

ونقلت"روسيا اليوم" عن البرلماني الروسي تأكيده، انه وفق بعض المعطيات ستشن الضربات على سورية في الفترة الواقعة بين مغادرة الخبراء وبدء قمة مجموعة العشرين في بطرسبورغ في 5 و 6 من سبتمبر/ايلول القادم.

واعتبر بوشكوف انه "يبدو انه ستُعطى لهم الفرصة لاكمال عملهم. ولا اعتقد ان تشن الولايات المتحدة الضربة طالما البعثة متواجدة في دمشق. ولكن بداية الأسبوع القادم، كما يبدو لي، هناك احتمال لشن الضربات. وحسب بعض المعطيات، فان اوباما يريد شن هذه الضربات قبل مجيئه الى قمة العشرين في سان بطرسبورغ".

وأكدت مصادر اعلامية، ان أعضاء فريق الخبراء الامميين المعنيين بالتحقيق في مزاعم استعمال السلاح الكيميائي في سورية ، عادوا إلى مقر إقامتهم بدمشق بعد زيارة ميدانية قاموا بها اليوم الخميس في عدد من مناطق الغوطة وزملكا في الغوطة الشرقية لريف دمشق.

من جهته، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن خبراء الامم المتحدة سيغادرون سورية صباح السبت القادم. وقال بان كي مون "أنا آمل بأن يتمكنوا من عرض نتائج عملهم بحلول هذا الموعد".

وطلب الأمين العام من الرئيس الامريكي باراك اوباما في مكالمة هاتفية بينهما منح الفرصة الى خبراء الامم المتحدة ليتمكنوا من انجاز عملهم. وذكر بان كي مون أنه أكد لأوباما خلال المكالمة التي جرت مساء الاربعاء إن الامم المتحدة ستقدم كل المعلومات والمواد المتوفرة لديها. وأضاف بان كي مون أنه أعرب عن رغبته في أن تكون هناك امكانية لاستمرار عمل الخبراء.