الميثاق نت- جميل الجعدبي - انتقد الاستاذ عبدالقادر باجمال الامين العام للمؤتمر الشعبي العام- اختلاق الاعذار من قبل بعض أحزاب المعارضة بهدف الهروب من الحوار مع المؤتمر.. موضحاً خلال افتتاحه أعمال الدورة الثانية للجنة الدائمة المحلية بمحافظة عدن ان بعض الاحزاب التي نتحاور معها تريد شكل النظام السياسي فقط..
في الوقت الذي نركز كحزب سياسي على فلسفة النظام السياسي وهو الطريقة الأنسب للعمل السياسي في اليمن.
وفي هذا الصدد يرى استاذ العلوم السياسية بجامعة عدن د. حسين عبدالرحمن باسلامة انه في فلسفة النظام السياسي يكون الهم الوطني هو القاسم المشترك بين الحزب الحاكم والمعارضة.. مشيراً الى ان المعارضة في بلادنا لم تمتلك بعد تقاليدها التنظيمية، متسائلاً هنا : »هل المعارضة من أجل المعارضة ام من أجل البناء؟! واين الحلول التي قدمتها المعارضة..؟!«
مؤكداً ان طبيعة النظام الديمقراطي هو الذي يحدد شكل النظام واية محاولة للبحث عن شكل آخر من أشكال النظام لابد ان ينسجم مع طبيعة البلاد.
ويرى باسلامة »ان الكثير من اجندة المعارضة ليس لديها قدرة على تحقيقها.. ولذلك فهي تبحث عن توافقية لتحقيق ماعجزت عن تحقيقه عبر صندوق الاقتراع«.
هروب المعارضة
الدكتور احمد الكبسي - استاذ العلوم السياسية - بجامعة صنعاء اعتبر تهرب احزاب المعارضة من الحوار مع المؤتمر ليس جديداً فقد دأبوا على ذلك منذ العام 1994م على الرغم من ان المؤتمر في موقع القوة والسلطة إلاّ انه دائماً مايدعوهم للحوار وهو بهذا اي المؤتمر يكون الحزب المدرّب لبقية الاحزاب.
وانتقد استاذ العلوم السياسية تعمد المعارضة الهجوم على الدولة بدلاً من ان يكونوا عاملاً مساعداً على تحقيق الامن والاستقرار.ويلاحظ الكبسي من خلال الندوات الاخيرة لاحزاب المشترك »هجوماً شرساً وغير معقول على رموز الدولة« معتبراً مثل هذا التوجه تصرفاً عشوائياً يصنع لصاحبه المتاعب.
واستعرض عدداً من المواقف غير المسئولة لاحزاب المشترك تجاه قضايا وطنية آخرها موقفهم من الفتنة في صعدة قائلاً : »بدلاً من ان يلتزموا بالثوابت الوطنية تجدهم يعمدون لتأجيج المشاكل وتبريرها«.
اتهامات جزافية
❊ الدكتور محمد عبدالجبار سلام - عميد كلية الاعلام بجامعة صنعاء - يرى هو الآخر ان المعارضة عاجزة عن طرح اي بديل ذي أبعاد حضارية وديمقراطية ولذلك فهي تعمد لطرح »مغالطات واتهامات جزافية« حتى وصل بهم الأمر للنيل من سيادة رئيس الجمهورية.
ويشير استاذ الاعلام بجامعة صنعاء الى حرص المؤتمر دوماً على إشراك القوى السياسية في الحوار فيما احزاب المعارضة وبدلاً من المساهمة الايجابية يذهبون بعيداً عن ذلك وكأنهم يريدون تعطيل مسيرة التنمية برمتها.
وتعليقاً على محاولات أحزاب المشترك اختلاق الاعذار للهروب من الحوار يكتفي سلام بالقول »فاقد الشيء لايعطيه«.
|