عبدالله الصعفاني -
طفلة تُقتل على يد والدها
طفل يقتل أمه
طفل يصيب نفسه
طفلة تُقتل بسلاح إخوانها
شاب يقتل صديقه بالخطأ
ستينية تموت بطلق ناري في عرس
وأب ينتحر من الطابق الخامس بعد أن قذف بطفلتيه
♢ وليس في المساحة ما يسمح بكشف مرفق لضحايا السلاح والغرق والاختناق وحوادث المرور.. وهذه مجرد عناوين لحوادث يومية تؤكد بالفم المليان أننا شعب يسير بسرعة نحو حتفه ..
♢ والداهية أنه ما من مجلس عاقل أو مسئول عامل يريد أن يناقش الظاهرة ليس من باب الثرثرة وبيع الوهم وإخلاء العهده والظهور التلفزيوني أمام أم العيال والجيران وأهل البلاد وإنما بإرادة التنفيذ والفعل
♢ أما الدليل على هذه "الوكسة" فهو أن الظاهرة إلى تزايد وأن وزارات الداخلية والإعلام والثقافة والعدل في جزر القمر لم تقم بدور ملموس في التخفيف من وصمة مجتمع يجري سريعاً نحو الحتف بذاكرة الأسماك وألعاب الفراشة مع النار
♢ هل تريدون الدليل ..؟
من يتحركون بالأسلحة مشياً أو على أطقم شعبية مسلحة لا يجدون من يسألهم عن ثلث الثلاثة ..
الأسلحة في البيوت في متناول الأطفال .. اطلاق الأعيرة الناريه في المدن وفي المقدمة العاصمة ينتهي إما بغض الطرف عن الكبير أو بالتسوية المريبة مع البسيط ..
♢ تنظيف السلاح يقتل ..
راجع اطلاق النار يقتل ..
انفعالات القات والدخان والشمة وسوء التغذية وعدم شرب الماء تقتل ..
تعويض غياب الكهرباء بالماطور يقتل ..
والبحث عن الدفء في موقد الفحم هو الأخر يقتل ..
♢ النار و الماء نعمتان لكنهما في اليمن قاتلان شأن كل استخدام سيء لما يُحرق وما يُغرق..
رحمتك يارب