الميثاق نت/وكالات - أعلنت منظمات تونسية راعية للحوار بين المعارضة والائتلاف الحاكم أن حزب "النهضة" الإسلامي قبل رسمياً مبادرتها, لإخراج البلاد من المأزق السياسي, ما يعني الموافقة على استقالة الحكومة الحالية والدخول في حوار.
وأكدت المنظمات وهي "الاتحاد العام للشغل" ومنظمة "أرباب العمل..." و"الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان" و"الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين" في بيان, أمس, أنها تلقت رداً "نص صراحة على قبول حزب النهضة مبادرة الرباعي, وتفعيل محتواها".
وأعربت المنظمات في بيانها الذي حمل توقيع الأمين العام لـ"الاتحاد العام للشغل" حسين العباسي عن "ارتياحها تجاه ما تم التوصل إليه", داعية إلى "الدخول في مشاورات إجرائية لتحديد موعد للحوار الوطني".
من جهته, قال المسؤول الكبير في "النهضة" لطفي زيتون "بعد لقاء رئيس الحزب راشد الغنوشي, وافق النهضة على خطة اتحاد الشغل من دون تحفظ سعياً لإخراج البلاد من أزمتها السياسية والاقتصادية", مرجحاً أن يبدأ الحوار خلال الأسبوع الجاري.
وأشار إلى أنه "سيتم خلال الأسبوع الأول الاتفاق على شخصية وطنية لتولي رئاسة الحكومة, على أن يتم الانتهاء من تشكيل الحكومة في غضون أسبوعين للتفرغ لتحديد مهام المجلس التأسيسي".
وتنص مبادرة "اتحاد الشغل" الذي يقود جهوداً للوساطة على بدء مفاوضات مع المعارضة تنتهي خلال ثلاثة أسابيع باستقالة الحكومة والاتفاق على موعد لإنهاء الدستور والانتخابات المقبلة.
ويتوقع أن تعلن الحكومة استقالتها خلال الجلسة الأولى للحوار على أن تبقى حكومة تسيير أعمال لثلاثة أسابيع, قبل أن تتخلى نهائياً عن مباشرة العمل لحكومة انتقالية يتم التوافق عليها خلال الحوار, وستكون الحكومة المقبلة مكونة من مستقلين.
ويأتي الانفراج السياسي بعد بدء "اتحاد الشغل" موجة تظاهرات للضغط على الحكومة للاستقالة والقبول بخريطة طريق لحل الأزمة, لكن حزب "النهضة" اعتبر "أنها مستعدة للتوافق منذ وقت طويل ولكن جزءاً من المعارضة يريد هدم كل ما سبق".
|