الميثاق نت -
عقد اليوم في معرض الكتاب الدولي بصنعاء الحلقة النقاشية الخاصة بكتاب (اليمن تحالف القبيلة والاخوان- أسرار محاولة اغتيال رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح)، وذلك لاستعراض مضمون الكتاب والعديد من الرؤى النقدية المقدمة حوله.

حيث قدم احمد المقطري، رؤية نقدية تحدث فيها عن الكتاب في فصوله الثلاثة التي كشفت عمن يقف وراء محاولة اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح والتي وضعت القارئ في مواجهة حقيقية مع الحدث وقدمت شاهداً وتوثيقاً لجريمة تفجير جامع دار الرئاسة في 3/6/2011م.

وانتقد المقطري بعض المصطلحات الواردة في الكتاب كمسمى الازمة السياسية بدلاً عن المسمى الاخر المتبنى لدى الطرف الآخر، ممتدحاً الجهد الكبير للمؤلف والذي استعرض مراحل نشوء حركة الاخوان حد تعبيره، وأضاف: لا اريد أن أبرز كل ما في الكتاب حتى اترك للقارئ المتشوق فرصة للإطلاع على الكتاب والوقوف على كل التفاصيل.

بدوره اشار مؤلف الكتاب أحمد عبدالله الصوفي السكرتير الاعلامي لرئيس الجمهورية -السابق، الى تبنيه موقف ضحايا تفجير جامع النهدين والذي تعد من ابشع الجرائم التي تلتقي عندها كل رؤى المواطنين.

وقال الصوفي: إن الكتاب قدم شهادات ويضع كل المعلومات التي من المفترض أن تكون مبعثره، وأضاف: أن الكتاب استطاع تقديم امر واحد وهو من المسئول عن الجريمة و الفاعل والعقل المدبرلها.

وتحدث الصوفي عن أطراف متداخلة في الجريمة وأن خيار التصفية للرئيس السابق ومعاونيه جاء نتيجة شعور سائد بالعجز، منوها الى دور كل من علي محسن الاحمر ومحمد اليدومي في الضلوع بالجريمة التي تم التدبير لها في الخارج، وأشار ان جريمة بهذا الحجم تحتاج الى تدبير كبير.

ولفت الصوفي الى رد المؤتمر الشعبي العام على الخليجيين خلال الازمة والذي لم يخرج عن "نحن حزب سياسي ولن نقاتل من اجل السلطة وبالفعل لم يقاتل المؤتمر".

وتحدث نائب رئيس الدائرة الاعلامية للمؤتمر الشعبي العام عبد الحفيظ النهاري، عن التواطؤ المحلي الذي حصل وكيف القى بظلاله اضافة الى التناقض الحاصل بين الرؤية الديمقراطية والإنقلابات، منوهاً الى ان الحادث يعد جريمة ابادة جماعية.

وقال النهاري: نجح نظام الرئيس السابق في ايجاد شارع موازي في السبعين دحض مايسمى بالربيع العربي، موضحا ان ماحدث في جريمة جامع دار الرئاسة كان مفاجئاً ولم يكن متوقعاً، كان هناك توقعات بحدوث شيء لكن ليس بهذه البشاعة.

مضيفاً أن خيوط الجريمة الدولية كانت أكبر من تكون اختراقا.

واستعرضت الفعالية العديد من التفاصيل الخاصة بالكتاب بدأ من العنوان والفصول وصولا الى المسميات السياسية وموقف المؤلف أحمد عبدالله الصوفي السكرتير الاعلامي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، كما شهدت الحلقة النقاشية العديد من المداخلات من قبل المشاركين اضافة الى العديد من التساؤلات التي أجاب عليها المؤلف في ختام الفعالية.

ويأتي نقاش الكتاب الذي يعد الاكثر مبيعاً في المعرض، في اطار الانشطة الثقافية المنظمة على هامش معرض الكتاب في دورته الحالية 29 للعام 2013م.