موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الأربعاء, 02-أكتوبر-2013
الميثاق نت -  محمد أنعم -
ببساطة يواصل جمال بن عمر بجدية تقديم تقاريره الى مجلس الأمن ولا يتحدث عن المذابح التي يتعرض لها الجيش والأمن اليمني.. بالتأكيد فهو يجوب شوارع صنعاء بسيارة مدرعة مثل امراء الحروب ولم يشاهد كيف تخترق المسدسات الكاتمة للصوت والقادمة من تركيا رؤوس الضباط في تقاطع شوارع العاصمة وعلى مقربة من مقر مؤتمر الحوار..

ايها المتحاورون.. عيدكم دراجة نارية.. يا رعاة المبادرة .. عيدكم دراجات نارية.. أما أعيادنا فقد اغتلتموها أنتم بصمتكم المريب تجاه الجرائم البشعة التي ترتكب في مختلف المناطق.. تحاوروا.. اختلفوا.. اتفقوا.. قسموا الوطن.. مزقوا اليمن.. بمشرط أصحاب الدراجة النارية.. أو دراجة القضية الجنوبية.. فقد فخختم كل شيء..

إذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : «لايزال المسلم في فسحة من دينه مالم يسفك دماً حراماً»، فعن أي قدسية ستكون للحوار ومخرجاته ودماء اليمنيين تسفك في كل مكان، أي تحاور وحشي هذا الذي يجري وسط برك من الدماء.. وماهي فسحتكم إذاً وأنتم تضعون وقراً في أذانكم أمام أصوات أسر الشهداء والجنود والضباط الذين يتساقطون يومياً.؟

احتفلوا بعيدكم وتناولوا ما لذ وطاب وتذكروا الدموع التي تذرفها اليمن بعد كل موكب جنائزي ان هناك صوتاً يرتفع وسط نحيب أمة يردد: العملية السياسية تسير دون توقف.. وبالمقابل الدراجات النارية لم تتوقف ايضاً.. تم ايقاف العمليات العسكرية واطلاق النار.. وفي الواقع دخل اليمنيون مرحلة التصفية بدلاً عن التسوية.. الحوار يتقدم الى الأمام.. ودماء الجنود والضباط تؤكد حرص كل الأطراف على الحوار ..

عيد.. بأية حال عدت .. ها هي مئات الرؤوس تسقط برصاص مسدسات كاتمة الصوت ولا أحد يتحدث عن هذه الجرائم.. اصبح المقدس عمود الكهرباء .. وصار الدم اليمني أرخص من الكوكا كولا..

عيدكم سعيد آلاء.. عيدكم سعيد خالد .. عيدكم سعيد صقر .. عيدكم سعيد فاطمة ..وكل احباب الله الذين اصبحوا في زمن السلم والحوار يتامى .. عيدكم سعيد يا أرامل شهداء الدراجات النارية ..ويا آباء وأمهات الشهداء.. تذكروا اننا في زمن حوار المنابر الذي حول اليمن الى مقابر ..

يا آل الغرباني.. والردفاني وذعفان.. يا آل البخيتي.. وآل الوهباني.. يا شهداء كل ايام الاسبوع وكل اشهر سنوات المرحلة «الانتقامية» حلقوا بأرواحكم بعيداً عن سماء اليمن ايضاً.. ابتعدوا حتى لاتسمعوا «طنين» المتحاورين.. ان روح العقيد عبد الوهاب عزام التي أزهقت قبل ايام تحلق في صنعاء وكل مدن اليمن وكذلك أروح العقيد علي الديلمي والعقيد أحمد محمد السهيلي، والعميد فضل الردفاني، والعقيد سمير الغرباني، وشهداء شبوة وأبين وتعز والبيضاء والمكلا وغيرهم..

للاسف طوال عامين لم يتم القبض على أحد من المجرمين.. وهذا يعني أنه إذا تم التمديد للحوار في ظل حصد الدراجات للأرواح بهذا الشكل المخيف فلن يصل الى جلسته الختامية إلاَّ جمال بن عمر.

صراحة لقد اظهرت الهيكلة للجيش والأمن ان التسريح والاقصاء والابعاد والاحالة المبكرة للتقاعد توجد مشاكل كثيرة لكن اتباع الهيكلة مع الدراجات النارية لن تفجر مشاكل حقوقية في المستقبل.. ووفقاً لاحصائيات امنية فان مايزيد عن 40 ضابطاً في جهاز الأمن السياسي وضباطاً آخرين في الجيش تم اغتيالهم بمحافظة حضرموت فقط.

المفروض ان يطالب مؤتمر الحوار بإضافة وزير للحكومة وعن طريق جمال بن عمر يختص بشؤون ضحايا الاغتيالات، على الأقل يكون مختصاً بمتابعة أرقام القتلى الذين لم يعد بإمكاننا حصرهم..

وحسبنا الله ونعم الوكيل..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)