موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 07-أكتوبر-2013
الميثاق نت -   علي عمر الصيعري -
لا أخفيكم أنني كنت على يقين ، مشوباً بالقلق ، من أن « مؤتمر الحوار الوطني « لن يسلم من الإخفاق الذي يخشاه الجميع بما فيهم المجتمع الدولي والخليجي المتبنيان للمبادرة التي جاءت بهذا المؤتمر. فهاهي بوادر ذلك الإخفاق تطفوا على السطح بعد إهدار ستة أشهر في حوار مصيري ، تطلعت إليه أنظار المجتمع الدولي ، وتعلقت به آمال وطموحات الشعب اليمني ، ليفاجأ الجميع بمخرجات تستهدف الوحدة اليمنية التي تعتبر صمام أمان الشعب اليمني ، وذلك عن طريق فريق « القضية الجنوبية « ومن دفع ويدفع به نحو طرح خيار « الفيدرالية « التي تحمل في مضمونها فيدرالية من دولتين ، وهي في حقيقة الأمر انفصال سياسي مغلف.
في حقيقة الأمر إن هناك من كان يدفع بفرق الحوار إلى الانحراف عمَّا اتفق عليه الموقعون على المبادرة الخليجية ومن أهما الاتجاهات الرئيسية لمؤتمر الجوار الوطني ذاته ، بحسب ما صرح به الدكتور أحمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي ، لـ«الميثاق نت» بقوله : (أن مخرجات بعض فرق الحوار الوطني تزيد الأمور تعقيداً وتخلط الأوراق، وخاصة فيما يتعلق بالمقترحات التي من شأنها زيادة حدة التوتر بين المكونات الأساسية الموقعة على المبادرة الخليجية ، ). وتتمحور دوافع ذلك التصعيد في ما أوضحته افتتاحية العزيزة «الميثاق « لعددها الصادر في الأسبوع الماضي ، حيث أرجعت ذلك إلى: (المساعي الهادفة إلى حل القضية الجنوبية خارج السياق الوحدوي الذي نصت عليه المبادرة وقراري مجلس الأمن، وتحويل الحوار إلى مسار تفاوضي لتشطير وتقسيم اليمن, وهذا نهج مدمر لليمن وحاضر ومستقبل أجياله، لذا نرفضه وستظل الوحدة اليمنية كما كانت قدر ومصير شعبنا..) .
وتكشفت لنا المساعي المريبة مؤخراً في الدعوة إلى اعتماد « الفيدرالية « البند الأساسي لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ، الذي من المقرر أن يختتم جلساته يوم غدٍ الثلاثاء 8اكتوبر الجاري ، مما يعني اعتماد نظام من دولتين فيدراليتين ، وهذا هو عين الانفصال الذي لم يرد في المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي ، في الوقت الذي أجمع عليه غالبية المشاركين في مؤتمر الحوار وتمحور في أن خيار الدولة الاتحادية التي ستشكل على رافع لأقاليم ، هو الخيار المأمول والذي يعتبر بدوره صوناً للوحدة اليمنية ، ودرءاً لأية مشاريع تشرذم الوطن ، وتدخله في دوامة الصراعات والحروب المدمرة.
خلاصة القول إنني أتفق تماماً مع ما قاله الدكتور قاسم سلام رئيس المجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي مؤخراً في حوارٍ صحفي لـ«الميثاق»، واعتبره جوهر ما هدفت إليه في مقالي هذا ، حيث قال : (كما قلت لك أن الفيدرالية مشروع خاسر للجميع وانه ارفضها رفضاً قاطعاً منطقياً وموضوعياً.. لأنه عندما أقول الدولة الاتحادية مكونة من عدة أقاليم صيغة يمكن القبول بها وفقاً للآلية التي أشرت إليها لا يتقاطع مع الوحدة اليمنية بل يعزز من مفهوم التفاعل الاجتماعي والتربوي والاقتصادي والثقافي والحضاري وهذا المفهوم كان قد طرحه الزعيم علي عبد الله صالح في 10 مارس 2011م للحوار بداية الأزمة ولكنه رفض لأنه لم يكن هناك في الطرف الآخر من يريد حواراً بعد ان اعتقدوا للأسف الشديد انه مادام الناس قد خرجوا للساحات فما على النظام إلاَّ أن يرحل ولو على برك من الدماء بعد ان تصوروا بأن النصر على نظام الرئيس صالح سيأتي من بوابة الدعم الخارجي المغلف بسيناريو شباب الساحات.). نأمل من المشاركين في مؤتمر الحوار تحكيم العقل والمنطق ، ووضع المصلحة العليا للوطن فوق كل الاعتبارات.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)