موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الثلاثاء, 22-أكتوبر-2013
الميثاق نت -   محمد شرف الدين : -


يقال ان قائداً عسكرياً اوروبياً شدد على ضرورة اختيار القيادة المحنكة للجيش والامن ونقل عنه قول حكيم مفاده : اعطني جيشاً من ارانب يقودها اسد ولا تعطني جيشاً من اسود يقودها ارنب ..
في الحال اليمني جاءت الهيكلة لتغرق الجيش والامن بقيادات أسوأ وأضعف من الارانب .. بل انهم هم الذين ينطبق عليهم تماما البيت الشعري الشهير للشاعر محمد محمود الزبيري ..
من الواضح ان دماء منتسبي الجيش والامن التي تسفك هو من اجل ان يظل الوضع في البلاد تحت سيطرة الجبناء والفاشلين والمتمصلحين وكبار عتاولة الفساد في الجيش والامن والذين لم يكتفوا بنهب حقوق المدافعين عن الوطن وانما بلغت بهم القذارة الى المتاجرة بدماء الجنود والضباط في بورصة الصفقات الحزبية ..
وزيرا الداخلية والدفاع يعملان باستماتة على اشعال حرائق الفوضى في العاصمة وكل مديريات الجمهورية ، من خلال استخدام ورقة الاختلالات الامنية والتي جعلت الدول الغربية تعتقد ان شوارع صنعاء اصبحت تحت سيطرة عناصر القاعدة ..
بل لقد صارت ورقة الاغتيالات والاختلالات تفرض اعتقاداً لدى البعض بضرورة إلغاء استحقاقات وطنية لا يجب باي حال من الاحوال التفريط بها.. خصوصا عندما ندرك ان الحديث عن السجل الانتخابي الجديد اصبح في خبر كان .. والسبب الاختلالات الامنية بالتاكيد ، ولان هذا الخيار حقق الغاية المرجوة فنجد ان اعداء الديمقراطية يتقاسمون الادوار في المحافظات الى جانب الاخوان والقاعدة والحوثة والحراك .. ولم يعد امام المعهد الديمقراطي الامريكي والاتحاد الاوروبي الا اصدار بيان يعلنون فيه بشجاعة نعي الديمقراطية في اليمن ..
ان مقتل الحارس الامني في السفارة الالمانية وسط العاصمة وفي عز الظهر واختطاف احد العاملين في منظمة اليونسيف في ذات الساعة وقبل ذلك اختطاف الصحفيين السويسريين والدبلوماسيين السعودي والايراني ..
اضافة الى تصفية كتيبتين من قوات الحرس الجمهوري بمقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية في المكلا وغيرها من الوقائع الاخرى تؤكد ان المستفيد من تدمير الجيش والقضاء على الديمقراطية هي التنظيمات المتطرفة والاحزاب التكفيرية التي تعتبر الديمقراطية من المحرمات شرعا ..
لذا فعندما ينبري هذا الوزير او ذاك للحديث عن النظام السابق فهو يمارس الكذب بصلافة ووقاحة ايضا ..وماذا نتوقع من امثال هؤلاء الوزراء الذين يمارسون الانتقام من منتسبي الجيش والامن بنفس طريقة الارهابيين ..
وهكذا نجد ان كل هذه المذابح والانفلات الامني المرعب هو من اجل افشال كل المحاولات والضغوطات الداخلية والخارجية لاجراء الانتخابات في موعدها ..
الى ذلك اعتبرت وسائل اعلامية استنفار قيادات عسكرية وأمنية مركزية ومحلية في العديد من المحافظات و المحاور التي تعرضت لضربات موجعة من قبل تنظيم القاعدة في الأيام القليلة الماضية وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الجنود والضباط ، وفي ظل إخفاق حكومي غير مسبوق ،مؤشر على انهيار المنظومة الأمنية والعسكرية وتهديد حقيقي بسقوط الدولة بعد ان اخترقت قوى التطرف والنفوذ حصون هذه المؤسسة الوطنية ، كما ان النزول الميداني لقيادة الوزارتين الى مقرات ومعسكرات الجيش والأمن ، وإلقاء خطابات لتبرير اخفاقهم وعجزهم وتوجيه الاتهامات بطريقة غير مسئولة هي محاولة لتغطية عوراتها المفضوحة وفشل أدائهم .
ان اعادة إنعاش معنويات الجنود والضباط ورفع حال جاهزيتهم القتالية لاسيما بمحافظات أبين والبيضاء وشبوة التي شهدت مؤخرا سلسلة هجمات دامية واغتيالات متصاعدة لعسكريين وامنيين من قبل تنظيم القاعدة ، تتطلب النأي بالجيش والامن عن الاهواء الحزبية والمناطقية والخطاب التحريضي الانتقامي واعادة النظر في العناصر التي تم تجنيدها بطريقة غير قانونية وتدور حولها شبهات حول تعاونها مع عناصر القاعدة خصوصا بعد ان تم الاعلان عن اعتقال ضباط لهم علاقة مع الارهابيين ..
ان ابطال قوات الجيش والامن يجب ان يؤكدوا انهم اسود ولا يقبلون بالضيم والاستعباد بعد اليوم .. واذا لم يدافعوا وينتصروا لدماء رفاقهم ويلقنوا الارهابيين ومن معهم دروسا قاسية فلا خير فيهم ابدا ..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)