|
|
التقاه/ يحيى علي نوري - معهد الميثاق وطبيعة توجهاته المستقبلية واهمية دوره في رفد العملية التنظيمية للمؤتمر وتعزيز جهود المؤتمر في الدفع بالمسار الديمقراطي للوطن وطبيعة الاستعدادات التي يقوم بها حالياً .. جميعها موضوعات حاولنا من خلال هذا اللقاء مع الأخ محمد حسين العيدروس عضو اللجنة العامة رئىس معهد الميثاق للتدريب والبحوث والإصدار مناقشتها في اللقاء التالي:
^ بداية.. ما جديد معهد الميثاق؟
- أشكر »للميثاق« اهتمامها بالمعهد وحقيقة نحن اليوم وكما ترى مشغولون بعملية الإعداد لعقد ندوة ثانية يقوم المعهد بتنظيمها والتي ستعنى بقضية الأجندة الوطنية للإصلاحات والمقرر عقدها الأحد القادم وكإعلاميين ستكونون معنا بالوقوف أمام مختلف محاور هذه الندوة.
^ الندوة الثانية.. هل هذا يعني ان نشاط معهد الميثاق سيغلب عليه أنشطة الندوات؟
- الندوات العلمية هي بالتأكيد واحدة من الأنشطة التي سيقوم بتنفيذها المعهد كلما كان هناك حاجة لهذه الفعاليات مثل اللقاءات النقاشية أو الإعداد لعقد المؤتمرات التي قد تكرس لمناقشة قضايا محددة أو أنشطة متعددة مثل البرامج التدريبية والتأهيلية واللقاءات التشاورية بالإضافة أيضاً إلى الأنشطة البحثية وإعداد الدراسات ومجال الإصدارات.
دعوتنا مفتوحة
^ الندوة الأولى التي نظمها المعهد والتي عنت بالوحدة اليمنية في ذكراها الـ17 هناك من يرى أنها عبرت عن وجهة نظر واحدة بفعل ان المعهد لم يدع لها اطرافاً في المعارضة.. ما تعليقكم؟
- هذا كلام مردود عليه والمؤتمر الشعبي العام الذي يؤمن بالحوار ويمد المزيد من جسور الاتصال والتواصل مع الآخر.. لايضيره من قريب أو بعيد دعوة الآخر إلى أي فعالية علمية ينظمها عبر معهد الميثاق.. وأقول إننا كنا قد وجهنا الدعوة إلى العديد من المهتمين والمختصين حيث وصل عدد الشخصيات التي تم دعوتها إلى أكثر من 150 شخصية.. ولكي نفند هذا القول بصورة قطعية ها هي الندوة الثانية والتي ستقف أمام العديد من الأجندة الوطنية للإصلاحات قد دعونا لها مجموعة كبيرة من الباحثين والأكاديميين من المؤتمر ومن الأحزاب والتنظيمات السياسية الأخرى، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني.. وهذه الدعوة هي تعبير عن سلوك حضاري وديمقراطي يؤمن بأهمية مشاركة الآخر طالما الهدف هو المصلحة الوطنية العليا وليس أية مصالح حزبية ضيقة.
هدف الندوة
^ بالعودة إلى أجندة الندوة المذكورة نتساءل عن طبيعة هذه الأجندة التي ستقف أمامها؟
- استطيع القول ان من أبرز محاور هذه الندوة هي مصفوفة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والقضائية كما أن الندوة تهدف إلى الوقوف أمام حجم الانجاز المتحقق لبلادنا على هذه الأصعدة والجوانب ومحاولة استشراف وتقييم مختلف الجهود المبذولة.. حتى يتم تعزيزها وفق أسلوب علمي يضمن للوطن تحقيق المزيد من الإصلاحات التي من شأنها ان تعزز من البناء المؤسسي للدولة اليمنية الحديثة وتدفع بكافة الجهود باتجاه تحقيق المزيد من الممارسة الديمقراطية وتحقيق الانتعاش الاقتصادي في وطن الثاني والعشرين من مايو.
انشطة متعددة
^ باعتبار المعهد معنياً برسالته في خدمة العملية التنظيمية للمؤتمر تدريباً وتأهيلاً.. فما الذي سيتخذه من انشطة في هذا الجانب؟
- المعهد يحرص على القيام بتنفيذ واجباته ومسؤولياته التي انيط بتنفيذها سواءً أكان ذلك على صعيد خدمة العملية التنظيمية أو على صعيد الدراسات والبحوث والإصدارات وهي انشطة تمثل حلقة مترابطة لايمكن العمل بمعزل عن إحداها لكونها أي هذه الأنشطة ستصب في نهاية المطاف لصالح الوطن ولصالح المؤتمر.
دراسة الاحتياجات
^ هذا يقودنا إلى سؤال مفاده كيف ينظر المعهد لدوره فيما يتعلق بخدمة العملية التنظيمية خصوصاً؟
- المؤتمر الشعبي العام تنظيم كبير يتسع ويتواجد على مستوى مختلف التراب الوطني وأعضاؤه أكثر من مليوني عضو وبالتالي فإن دور المعهد سيكون جوهرياً في مد هذا الوسط الكبير من الاحتياجات التدريبية والتأهيلية وهي عملية تحتاج إلى خطط شاملة يتم اعدادها في إطار دراسة هذه الاحتياجات بحيث يتم أولاً تحديد ماذا نريد؟ بدقة متناهية..
مؤشرات ايجابية
^ تابعتم مؤخراً فعاليات الدورة الثانية للجان الدائمة المحلية بالمحافظات.. ما الذي طالبت به هذه الدورة من المعهد؟
- حقيقةً نحن في معهد الميثاق شعرنا بحالة من الارتياح البالغة لحالة الوعي التنظيمي التي عبرت عنها هذه الدورة خاصة فيما يتصل بمعهد الميثاق وقد رصدنا بدقة كافة المطالب التي توجهت بها هذه الدورة لمعهد الميثاق وحفلت بها بياناتها الختامية ولاشك ان هذه المطالبات اعتبرناها عاملاً مهماً من عوامل انجاح مسيرة المعهد الجديدة وهي مسيرة سوف يعمل الوسط المؤتمري العريض على الدفع بها خطوات متقدمة إلى الأمام.
مطالب مهمة
^ ما الذي طالبت به الفعاليات المؤتمرية من المعهد بالتحديد؟
- طالبت بأمور عدة منها التدريب والتأهيل لرفع المهارات والمعارف حول مختلف جوانب العملية التنظيمية السياسية والثقافية والفكرية والإرشادية والتوجيهية وكذا مجالات الإدارة والخدمات والمجتمع المدني والمرأة والشباب.. الخ من المطالب التي يمكن للمعهد ان يلعب دوراً مهماً في تحقيق العديد من البرامج المتصلة بها خدمة للعملية التنظيمية للمؤتمر سواءً أكان على مستوى تكويناته القاعدية أو القيادية في إطار الأمانة العامة.
ماذا نريد أولاً
^ هل هناك سقف زمني للبدء في هذه الخدمات؟
- كما سبق وان اشرت لابد أولاً من إجراء دراسة متأنية للاحتياجات وهي دراسة بالطبع سوف تستند على هذه المطالب وفي البحث أيضاً عن المشكلات التنظيمية وبحث أسبابها ومن ثم المعالجات لها عن طريق التدريب والتأهيل وكذا من خلال المزيد من التواصل مع الفروع وعقد اللقاءات التشاورية.. والمعهد سوف يستقبل أي فعالية قادمة لقيادات الفروع لنناقش معهم هذه الاحتياجات، وهذا يعني ان المعهد في توجهاته على هذا الصعيد سوف يلتزم بالعملية الإدارية التخطيطية السليمة وبعيداً عن أية ارتجالية أو عشوائية.
في صدارة اهتمامنا
^ باعتبار الإدارة تمثل حجر الزاوية في العملية التنظيمية هل ستكون في مقدمة اجتماعات المعهد؟
- الإدارة كما اشرت تمثل حجر زاوية وتطويرها وتحديثها عملية مهمة لتطوير العملية التنظيمية فهي التي سيعول عليها في إدارة العملية التنظيمية الإدارة الفاعلة الكفيلة بانجاح الخطط والبرامج المرسومة للفعاليات المؤتمرية.. ولكون الإدارة على هذه الدرجة العالية من الأهمية فسوف يعطيها المعهد اهتماماً أكبر من خلال برامج تهدف إلى رفع مستوى مهارات القيادات المؤتمرية وعلى مستوى مختلف الفروع بكافة فنون هذه الإدارة ويهدف أيضاً العمل على رفد هذه الإدارة بالعديد من الوسائل والطرق الحديثة التي تمكنها من القيام بواجباتها سواءً أكان ذلك على صعيد اتخاذ القرار أو نظم المعلومات والأرشفة ورفع مستوى المهارات المؤتمرية في مجالات الإدارة الانتخابية والمكاتب الفنية.. الخ.. من المتطلبات.
تعاون وتنسيق
^ ألا ترون ان تحقيق ذلك يتطلب تعاوناً وتنسيقاً كاملين مع الدوائر المتخصصة بالأمانة العامة.. وكيف تنظرون إلى مستقبل هذا التنسيق؟
- معهد الميثاق هو تكوين أساسي وفاعل من تكوينات الأمانة العامة للمؤتمر والأمانة العامة وفي إطار مسؤولياتها كقيادة تنفيذية ستعمل في إطار منظومة واحدة وفي إطار خطط مدروسة، والمعهد من خلال ذلك يواصل تنسيقه وتعاونه مع هذه الدوائر لأن في ذلك اهمية بالغة لدوره في خدمة العملية التنظيمية وذلك هدف يسعى إلى تحقيقه الجميع بالأمانة العامة.
تفاعل ايجابي
^ بالنسبة لموضوع اللامركزية التنظيمية كتجربة وليدة ما الذي سيقدمه المعهد بحيث تترسخ وتتجذر في الحياة المؤتمرية الداخلية؟
- كما سبق وان اشرت لك كنا قد تابعنا فعاليات الدورة الثانية للجنة الدائمة المحلية ليس من منطلق الحرص على التعرف على مطالبها من معهد الميثاق وإنما من منطلق الحرص على الوقوف أمام هذه الدورة باعتبارها التجسيد الحي لتوجهات المؤتمر نحو اللامركزية التنظيمية، وهذه الدورة كانت من خلال موضوعاتها ووثائقها قد حفلت بالعديد من القضايا التي قدمت لنا مؤشرات ايجابية على ان اللامركزية بدأت الفعاليات المؤتمرية ان تتعاطى معها وهو تعاطي سيتعاظم شيئاً فشيئاً من دورة لأخرى.
ودور المعهد في تعزيز وترسيخ اللامركزية سيكون في المستقبل فاعلاً خاصة في وضع البرامج التي تهدف إلى إحداث مزيد من التوعية اللامركزية كمفهوم وكأسلوب عملي، وهذا أمر يندرج كما سبق وان اشرت إليه في معرض حديثي عن دور المعهد في تعزيز الإدارة بمختلف فروع المؤتمر والتي تعد اللامركزية واحدة من أبرز متطلباتها.
زخم كبير
^ لكن أنشطة وفعاليات من هذا القبيل تتطلب كفاءات تدريبية عالية المستوى.. هل يتمتع المعهد بها حالياً؟.
- تنظيم المؤتمر الشعبي العام تنظيم كبير ويضم في عضويته الآلاف من الكوادر الكفؤة والمدربة والمتخصصة في جميع المجالات سواءً أكان ذلك في مجالات الإدارة أو الاقتصاد أو الفكر أو الاجتماع.. الخ من التخصصات والمعهد لاشك انه سوف يستفيد من هذا الزخم الكبير الذي يعكس التنوع الكبير في المؤتمر في الكفاءات المتخصصة والمعهد كان له وفي إطار عملية التهيئة والإعداد لتنفيذ خططه القادمة ان شكل هيئاته الاستشارية والعلمية سواءً على صعيد المعهد أو على صعيد المحافظات وهذه التخصصات جميعها من الكفاءات والقدرات التي سوف نستفيد منها في تنفيذ برامجنا المختلفة إن شاء الله.
مطلب عام
^ على ذكركم للأنشطة الفكرية ألا ترون أن تثقيف الوسط المؤتمري بمضامين ومثل وأسس وقواعد الميثاق الوطني تمثل مطلباً عاجلاً؟
- أنا معك في هذا تماماً وإن شاء الله الميثاق الوطني وباعتباره يمثل أحد المنطلقات المهمة لنشاط المعهد سوف يولي هذا الجانب اهمية بالغة من حيث أنه سيكون أحد المتطلبات الأساسية لأي برنامج يقوم بتنفيذه المعهد علاوة على نشر الوعي بالميثاق عن طريق المحاضرات وعن طريق النشرات والدوريات التي تصدر عن المؤتمر.. الخ من الأنشطة التي ستؤدي إلى تحقيق هذا الهدف.
دعوة مهمة
^ أيضاً هناك من يتساءل عن الحرفية التي دعا إليها الأخ الأمين العام وعن الدور الذي سيقوم به المعهد من اجل بلورتها إلى الواقع؟
- الأمين العام لم يوجه دعوته هذه من فراغ وإنما وجهها من خلال حيثيات منطقية وموضوعية تؤكد جميعها عن حاجة ماسة للحرفية في العمل المؤتمري.. وطالما هذه الحرفية على هذه الدرجة من الاهمية فإن معهد الميثاق وفي إطار برامجه وأنشطته وفعالياته المختلفة تهدف جميعها إلى رفع المهارات والمعارف وتحقيق ذلك يمثل أرضية قوية لجعل الحرفية هدفاً يتم ممارسته على الواقع، والمؤتمر الشعبي العام وكما اشرت لك يتمتع بالعديد من الكفاءات التي يمكن لها ان تسهم في بلورة هذه الحرفية وجعلها سلوكاً واقعياً يضمن للعمل المؤتمري المزيد من الانضباطية والمزيد من القدرة على الخلق والإبداع.
إصدارات قادمة
^ اشرتم إلى الإصدارات.. هل بالإمكان ان تحدثونا عنها وعما إذا كان هناك توجه نحو مكتبة مركزية للمؤتمر؟
- الإصدارات يتم التخطيط السليم لها وبصورة نحن حريصون على أن تلبي حاجة ماسة في الوسط المؤتمري وتعبر أيضاً عن آراء ومواقف المؤتمر إزاء مجمل القضايا، والمسألة مسألة وقت في البدء بهذه الإصدارات.. أما مسألة المكتبة والتوثيق فموضوعها يقع على درجة عالية من الاهمية حيث لايمكن لأي معهد متخصص ان يقوم بواجباته على خير وجه دون ان يكون له نظامه المعلوماتي الكافي من مكتبة ووثائق وتسجيلات.. الخ، من متطلبات نظم المعلومات.
تجارب الآخرين
^ وماذا تعولون على علاقات المعهد بالمعاهد المماثلة في الخارج؟
- وجود هذه العلاقات تعد ضرورية وسوف تستند على تحقيق الاستفادة من تجارب هذه المعاهد.. وهذا موضوع سيتبلور في المستقبل خاصة وان هناك أولويات أمام المعهد عليه القيام بالتفاعل معها أولاً.. كما نؤكد هنا أننا في المؤتمر لنا تجربة رائدة تؤهلنا للاستناد عليها كثيراً في تنفيذ مهامنا القادمة بل وسنحرص على نقل تجربتنا الناجحة للآخرين.
حرص كبير
^ سؤال أخير.. هناك من يقول ان المعهد قد تحول الى مقر لمكتب الأمين العام وهذا أمر سيعطل دوره..؟
- الأمين العام يتواجد بالمعهد من وقت لآخر وهو حريص كل الحرص على أن يقوم المعهد بواجباته، كما ان وجوده في المعهد يعود أيضاً لحيثيات تتمثل في وجود أعمال ترميم بمكتب الأمانة العامة- والمعهد سعيد جداً بتواجد الأمين العام في إطاره من وقت لآخر لأن في ذلك تعبيراً عن حرص قيادة المؤتمر على الاهتمام بالمعهد وبرسالته الوطنية والتنظيمية.
كلمة أخيرة؟
- شكراً »للميثاق« ونتمنى لها المزيد من النجاح والتألق.. وأنا سعيد لما تقوم به »الميثاق« حالياً من نشاط صحفي فاعل بتلمس هموم الشباب وتطلعاتهم وقضاياهم ومشكلاتهم وهو ما يعبر عن حرص المؤتمر على خدمة المواطن والوطن.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|