عبدالله الصعفاني -
أوضاع شباب الأحزاب تصعب على الكافر والزنديق..لأن الأحزاب في اليمن غالباً أحزاب غير ديمقراطية ..تسلطية في داخلها ..ولذلك نراها لا تجدد دماءها ولا تغير من سلوكها تجاه الآخر ولا تمتلك الرغبة لتغيير سلوكها ومواقفها من شبابها أنفسهم ..وهكذا يحضر القول " من ليس فيه خير لأمه لن يكون فيه خير لخالته"
♢ وحتى عندما تدعم الأحزاب شباباً فإنها تدعمهم بصورة إنتقائية على أساس الموالاة البليدة وإجادة السمع والطاعة لأساطين "لا أريكم إلا ما أرى"..والنتيجة أن الشباب المسنودين يسيرون على نفس كبرائهم فيقصون زملاءهم في نفس الحزب ..ومن الطبيعي أن يمارسوا أسوأ درجات الإقصاء لأقرانهم في الأحزاب الأخرى مع الإلغاء الشامل للمستقلين.
♢ قيادات الأحزاب في اليمن تتحدث عن الشباب وتتجاهلهم وتعتبرهم مجرد أدوات طيعة للكهنة من الذين أعمت مفردات السلطة والمنصب عقولهم وتنكروا للشباب وأنكروا أي حقوق للشعب.
♢ المصيبة أن عواجيز الأحزاب وهم يعبدون مصالحهم الشخصية بمعزل عن مصالح الناس يعتمدون على الكذب والفهلوة ويقلبون ظهر المجن لأبجديات المسؤولية الوطنية وأبسط قيم الديمقراطية والعدالة ..
♢ وهنا فإن الشباب مطالبون بمغادرة هذه الروح المستأنسة البائسة وإدراك أنهم أصحاب المصلحة الحقيقية في أي تغيير ..ولا يجوز أن يقبلوا ويخضعوا لهذه العقول المتكلسة التي لا تراعي في مصلحة عامة إلاً ولا ذمة ..بل وترفض إيقاف طاحونة الحديث الكاذب عن الشباب كصانع للتغيير وهدف التنمية ووسيلة بناء الوطن.
♢ ومن باب التذكير فقط تجدر الإشارة إلى حالة الإحباط الشديد التي أصابت قاعدة عريضة من شباب الأحزاب والشباب المستقلين وهم يرون زملاءهم الذين دفعوا بهم إلى المواجهات يتخلون عنهم منفردين بمزايا مؤتمر الحوار بل يحثون الخطى للتمديد لأنفسهم والتماهي مع المصالح الشخصية على حساب دماء شهداء وجرحى جرى التعامل مع أوجاعهم بنظرة ضيقة تغلب عليها عبادة النفس الأمارة بالسوء ..ودونما مراجعة أو لوم..!