عبدالله الصعفاني -
سألني أحدهم عن أبرز شروط الحصول على الوظيفة العامة.. أوشكت أن أجيبه وكأنني نبيل شمسان .. ولكنني أجلت الإجابة إلى حين ميسرة أملاً أن تكون الإجابة شافية .. لا اختصار مخل ولا تطويل ممل
♢ وأما الإجابة بعد وبالله التوفيق .. هناك عدة طرق .. طريق تسجيل الاسم والمؤهل ومحل الميلاد وأسم الأم وتاريخ أول صرخات ما بعد مغادرة الرحم .. وطريق الحصول على قرار بقوة دفع الواسطة الثقيلة
♢ الطريق الأول طويل وشديدة الشبه بطريق رأس الرجاء الصالح قبل حفر قناة السويس ..وهو طريق يحتاج أن تبحث عن عمل خاص حتى يخرج أسمك من الكشوفات كأن تبيع " البطاطا والبيض " مثلا.. والطريق الثاني سهل لكنه ممتنع لأنه ليس كل الناس مهرة في التعاطي مع الطبلة والربابة والمزمار
♢ على سبيل المثال .. فاجأني ابني وهو يرى مرات عديدة أحدهم وهو يضرب بقوة على طبول الصحافة..يمتدح بابتذال ويرنج المشوه باستبسال ..
♢ يا أبي.. هذا الكاتب يبحث عن منصب .. وبالفعل لم تمر سوى أيام حتى لعلع اسمه في نشرة التاسعة لقناة اليمن الفضائية .. التفت سامي إلى وجهي وهو يقول :صدقت كلامي..؟ واكتفيت بالتعليق الخفيف الصامت قائلاً بيني وبين نفسي : فعلاً غلبك من شب بعدك .. هذا الجيل يفهم الأمور وهي طايره .. جيل مالوش حل رغم أن الفرص أمامه بضيق خرم إبرة
♢ وثمة آخرون على الطريق يحملون دفوفاً وطبولاً ومزامير يريدون اللحاق بمن قضى نحبه بمثابرة من ينتظر .. !! على أن خبرتي تشير إلى معايير آخرى تجيب على سؤال صاحبي عن شروط الحصول على الوظيفة العامة المندرجة تحت البند السابع لغوار الطوشي وهو يتحدث عن الموظف الصغير في المركز الحساس
♢ تتمثل هذه الشروط فيما يلي :
وجاهه قبلية او حزبية يُخشى جانبها .. أو موالي مفرط في البلادة وهز الرأس .. وهناك معيار ثالث وددت أن أذكره لولا أن من شأن الإشارة إليه جرجرتي إلى مكتب النائب العام .. ولذلك سأبتعد عن الشر وأغني له..