الميثاق نت: - قال الشيخ شرف القليصي إن جريمة مجمع العرضي وغيرها من العمليات الإرهابية التي تشهدها اليمن بين الحين والآخر هي نتيجة لفتاوى التكفير المعلبة وثقافة التعزير والتبديع التي انتهجها بعض خطباء المساجد.
وحذر القليصي من خطورة انحراف الخطاب الديني واستغلال منابر المساجد للمكايدات السياسية وبث الكراهية بين فئات المجتمع.. مشدداً على ضرورة إبراز ثقافة الوسطية والاعتدال والتسامح والسلام والمحبة.. الى التفاصيل
وأضاف: الجريمة الارهابية التي استهدفت مستشفى العرضي بوزارة الدفاع هي جريمة غير إنسانية وغير أخلاقية بكل المقاييس وهي جريمة تهدد الأمن القومي والسلم الاجتماعي بشكل عام لأنها كانت رسالة مفادها أنهم قادرون على الوصول الى رئيس الدولة والى أشد الأماكن تحصيناً، فكيف بالمواطن أو المسؤول العادي.. هذه الجريمة لم تراعِ دماء الناس وأعراضهم والنفس المحرمة والمعصومة، وما ذنب الأبرياء الذين سقطوا في تلك العملية الارهابية، والله سبحانه وتعالى قد حذر وهدد وتوعد القتلة ومن يسفكون الدماء ويقتلون النفس المحرمة بغير حق بأن لهم عذاب جهنم خالدين فيها والله عز وجل غضب عليهم وأنه لا توبة لهم، وأنهم من المفضوحين في الدنيا والآخرة، لأنهم تعدوا على شيء من ملك الله سبحانه وتعالى وهو إزهاق النفس البشرية، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من قتل رجل مسلم بغير ذنب، ويقول صلى الله عليه وآله وسلم: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا»، ولاشك أن الفتاوى التكفيرية والتحريضية تبين من المستفيد من هذه الجريمة البشعة التي روعت المجتمع بكافة شرائحه وأثرت تأثيراً بالغاً وسلبياً في نفوس اليمنيين بالذات لأنهم أرق قلوباً وألين أفئدة، وهددت الأمن الداخلي والقومي والنسيج الاجتماعي خاصة وأنها تؤكد وجود فتاوى تكفيرية ووجود ثقافة للكراهية والبغض.
♢ وحول تسخير خطباء الإصلاح خطبتي الجمعة للتحريض ضد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وتحميلهم مسؤولية الجريمة..
قال القليصي: هذا الحادث هو نتيجة لمثل هذه الثقافة المكرسة للعنف والكراهية، ولو كان هناك ناس عقلاء مثقفون لابتعدوا عن الفتاوى التكفيرية المعلبة وثقافة التكفير والتعزير والتبديع.
وأضاف أن العمليات الارهابية التي نشهدها اليوم هي نتيجة لانحراف الخطاب الديني الذي يحرض المجتمع ضد بعضهم، ولو أننا أبرزنا ثقافة الوسطية والاعتدال والتسامح والسلام والمحبة ما حصل مثل هذه الاعمال الاجرامية، ولن يوجد في المجتمع من يستحل الدماء والنفس التي حرم الله قتلها.
- ونوه الشيخ القليصي إلى أن فريق استقلالية الهيئات في مؤتمر الحوار الوطني ركز في مخرجاته على ضرورة تحييد المساجد والنأي بها عن العمل الحزبي.
|