موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الإثنين, 16-ديسمبر-2013
الميثاق نت -   عبد الجبار سعد -
الكثير قد سمع عن لعنة الفراعنة التي حلت ببعثة العلماء الأجانب الذين كانوا أول من هتك الستر عن مخابئهم وكنوزهم المرتبطة بجثثهم المحنطة حيث حصد الموت كل من شارك في تلك الاكتشافات بل كل من أدلى بدلوه في موضوعها ولو من بعيد فماتوا بأسباب مختلفة حتى أن آخر من أصابته اللعنة ـ كما يروى ـ كان أكاديمياً مصرياً أتى ليقول للناس أن من ماتوا من المكتشفين لم تصبهم لعنة الفراعنة كما شاع عند الناس ولكن أصابتهم فيروسات دقيقة مرتبطة بسر التحنيط للجثث وطول العهد بها ولا علاقة غيبية لها بذلك ولكن من سوء حظ الرجل انه لم يمضِ على آرائه تلك غير وقت قصير حتى دهسته سيارة وهو يقطع شارعاً في مصر فقتلته .
هذه أصل حكاية لعنة الفراعنة باختصار وفي الواقع فقد تأملت أنا والكثير ممن عاش المشهد السياسي اليمني كيف سارت الأمور مع الانقلابيين منذ بداية الأزمة وحتى الساعة وكم شاركت من قنوات ومواقع ودعاة وخطباء وأدعياء وكذابين ومأجورين وقتلة وسراق في حملتهم ضد الرئيس الصالح أو كما أصبح مشتهراً عند الخصوم باسم ( عفاش ) .
فحتى هذه التسمية سار فيها الخصوم نفس مسار مشركي قريش ومن شابههم عبر التاريخ مع خصومهم فلقد كانوا يتخيرون للرسول والصحابة كل الأسماء التي يعتقدون أنها تنتقص من شأنهم فهم قد أطلقوا على رسول الحق -صلى الله عليه وآله وسلم- ( ابن أبي كبشة ) وأطلقوا على صاحبه الصديق ( ابن أبي قحافة ) وهكذا .
جوقة من الأشرار وطلاب السلطة افتقدوا لقيم الإنسانية والإسلام وافتقدوا التقوى وأخلاق الرجال فلم يردعهم رادع عن استخدام أحط أساليب الخصومة والإيذاء فماذا كسبوا من هذا الجهد الطويل؟
من يتأمل المشهد اليمني ويمر على الخصوم السياسيين الذين تولوا أعظم الأدوار في الإساءة والخصومة الفاجرة كيف أصبحوا خصوصاً بعد أن آلت إليهم أمور السلطة؟
لا أعتقد أن أحداً منهم احتفظ بمكانته قبل الأزمة بل هتك سترهم ولعنهم القاصي والداني وافتضحوا أمام الناس ولاكتهم الألسن ولم يدخروا لأنفسهم مكاناً في عيون أحد من الناس بما فيهم أتباعهم .
ولننظر مكانة أولاد الأحمر قبل الأزمة ومكانتهم بعدها ومكانة الإخوان المسلمين قبل الأزمة ومكانتهم بعدها ومكانة الاشتراكيين قبل الأزمة ومكانتهم بعدها ومكانة القوميين بأقسامهم ..
كلهم انحطوا من مكانتهم حتى في عيون أتباعهم وارتفع وسطع نجم عفاش .
لنتأمل كم اجتهدت رؤوسهم الشيطانية للمساس بمكانة الرجل وكم ذهبوا الى دول الجوار وكم ظهروا على القنوات وقتلوا أنفسهم بحثاً عن تغييب دوره السياسي والمساس بمكانته وصاحبنا ينظر إليهم باحتقار مع كل المؤمنين، وفي كل مرة كلما أحسوا أنهم قد اقتربوا من قطاف الثمرة تنحنح قليلاً فأسقطهم ومكايدهم أرضاً وبدأ أمام الله والناس شامخاً بقدر مايبدون أحقر.
الوحيدون الذين استثنتهم اللعنة هم أولئك الذين بدؤوا مراجعة مواقفهم وغيروا نظرتهم للأمور واعترفوا بعظمة الرجل ومقامه الانساني وأذاعوا على الملأ هذه المواقف فنراهم وقد حظيوا بتقدير الناس واحترامهم وظل الآخرون يتمرغون كالدواب في قيعان موحلة بالعمالة واللصوصية والفساد والأموال المدنسة .
كلهم لم يغادروا مخابئهم وكلهم لايدرون من أين تأتيهم الضربه من الهلع وكلهم سادرون في الغي غارقون في التآمر ولم يملوا وصاحبنا يمارس حياته بين جماهير شعبه ومحبة وتقدير كل من عرفه مصداقاً لقول الحق جل وعلا . " أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء مايحكمون * وخلق الله السموات والأرض بالحق ولتجزى كل نفس بماكسبت وهم لا يظلمون "
ولقد جاء في الأثر .. " تكاد الدنيا أن تكون دار الجزاء "
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)