حوار: عارف الشرجبي -
قال الدكتور قاسم سلام رئيس أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي إن لقاء الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية مع أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر وقيادات أحزاب التحالف أعلن للعالم الخارجي قبل الداخلي أن المؤتمر وحلفاءه يجددون التفافهم ودعمهم لجهود رئيس الجمهورية المعبّرة عن حرص أكيد على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن 2014 و2051 نصاً وروحاً بعيداً عن المزايدات والشطحات.
وأكّد سلام في حديث مع "الميثاق" أن الرئيس هادي بقدر ما هو رئيس لكل اليمنيين فإن المؤتمر وحلفاءه يعتبرونه قائداً للمؤتمر وحلفائه ووقوفهم معه يأتي تكاملاً مع جهوده المتميزة والحريصة على اليمن الواحد والمستقبل الآمن.. تفاصيل مهمة في الحوار التالي:
♢ ما أهمية اللقاء الذي ترأسه الرئيس مؤخراً بقيادة المؤتمر الشعبي والتحالف؟
- اللقاء بفخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي النائب الأول - الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام يشكل نقلة نوعية في ترسيخ قناعتنا بأهمية إنجاح الحوار الوطني الشامل وتأكيد قناعتنا بأهمية دعم مخرجات الحوار وأهدافه الرامية الى ترسيخ الوحدة اليمنية وتجذير دولة مدنية حديثة، هذا من جهة ومن جهة أخرى كان اللقاء بقدر ما يمثل نقلة نوعية متميزة فإنه يعلن للعالم الخارجي قبل الداخلي أن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه يؤكدون دعمهم والتفافهم حول جهود الرئيس عبدربه منصور هادي المعبرة عن حرص أكيد على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وتنفيذ ما ورد في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن 2014 و2051 نصاً وروحاً بعيداً عن المزايدات والشطحات التي تكاد تغطي الساحة اليمنية بغبارها المؤذي للوحدة اليمنية وأمن واستقرار اليمن، وفوق هذا وذاك فقد عبر اللقاء عن أن الرئيس عبدربه منصور هادي بقدر ما هو رئيس لكل اليمنيين فإن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه يعتبرونه قائداً للمؤتمر وحلفاءه ووقوفهم معه يأتي تكاملاً مع جهوده المتميزة والحريصة على اليمن الواحد والمستقبل الآمن الذي نسعى اليه جميعاً والذي من أجله كان الحوار السلمي الديمقراطي، وكانت المبادرة الخليجية المزمنة، وكان الدعم الاقليمي والعربي والدولي.
إننا نعتبر لقاءنا هذا بالأخ الرئيس يمثل رسالة وطنية واضحة لكل ذي بصر أو بصيرة.
♢ ما أهم النتائج التي خرج بها اللقاء؟
- هناك من قد يقرأ هذا اللقاء ونتائجه قراءة مزدوجة وبصورة وفقاً لقناعاته وما يضمره تجاه المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وتجاه السكينة العامة التي يحرص المؤتمر وحلفاؤه على أن تكون هدفاً وغاية بعيداً عن سياسة التخندق والحسابات القصيرة التي كانت تروج بغباء معلومات عن القطيعة بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه ورئيس مؤتمر الحوار الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، فأتى هذا اللقاء ليؤكد للقاصي والداني أن المؤتمر الشعبي العام ورئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل يعملان في خطٍ واحد حزبهم الكبير هو الوطن ومصالحه الوطنية العليا التي تتقدم على كل الأولويات بمختلف أشكالها وألوانها وبعيداً عن حسابات آنية، كما قد يفسرها البعض أن اللقاء يأتي رداً على أصوات النشاز التي تظهر هنا وهناك في المواقع الالكترونية أو الصحافة الحزبية أو المناطقية أو الطائفية وهذيان البعض الذي كان يغرد به الحالمون بإبقاء الأمور في وسط الزوابع التي يعيش على حسابها أولئك الذين تضيق صدورهم باليمن الموحد المستقر والآمن أو بيمن الديمقراطية والحوار السلمي والتعايش المقرون بحسن النوايا وحب الوطن، وهناك قراءة خارجية لهذا اللقاء من قبل محبي اليمن وشعب اليمن ويعتبرونه تأكيداً نوعياً لجدية الرئيس عبدربه منصور هادي ومصداقية المؤتمر الشعبي العام وحلفائه في التعامل مع قضية الوطن المركزية الوحدة والأمن والاستقرار وان الوصول الى المصالحة الوطنية وترسيخ العدالة تبدأ بمثل هذا التفاعل الخلاق متمنين أن يحذو الجميع حذوه لكي تصبح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية دليلاً عملياً من أجل اختصار الزمن والوصول الى الاهداف التي ناضل ويناضل من أجلها شعب اليمن وفي مقدمة الجميع المؤتمر الشعبي العام بأمينه العام وأحزاب التحالف في ظل ظروف أكثر تعقيداً وصعوبة خاصة بعد جريمة الاعتداء الاجرامي على مجمع الدفاع.. إذاً يصبح هذا اللقاء لقاءً في سياقه العام الوطني المشبع بالقيم الأخلاقية والطموح المستقبلي وقد وجدنا الرئيس عبدربه منصور كما عرفناه وطنياً صادقاً يحب اليمن شعباً وأرضاً مستوعباً لأبعاد المؤامرة بأضلاعها الثلاثة التي باتت معروفة لأبناء اليمن والمخلصين للأمة العربية، ونقول للمخدوعين ومن يعتقدون أن جريمة مجمع الدفاع ستحجب عن اليمن نور الشمس وستفرض عليه جواً مشحوناً بالرعب والتردد، فكان وجود الرئيس عبدربه منصور بعد ارتكاب الجريمة في العرضي تأكيداً على عزيمة القائد العسكري والمدني بكل الأبعاد الحزبية والاجتماعية والسياسية والاخلاقية مما شد انتباه الشعب الى أن اليمن انتصر والارهاب انهزم، وكان التفاف الشعب بشكل عام حول الرئيس وكذلك تأييد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه الذين وقفوا في المقدمة لمواجهة الارهاب والمتآمرين بطوابيرهم المختلفة معلنين للعالم ان الرئيس عبدربه منصور هادي هو رئيس للشعب ورئيس للحوار فإنه في الوقت ذاته النائب الأول الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام هذه الرسائل فهمها العالم الخارجي بكل وضوح كما فهمها شعب اليمن وكل القوى الوحدوية المخلصة لليمن أرضاً وإنساناً.
♢ ما أهمية التوقيت الزمني؟
- قد يتساءل البعض عن أهداف هذا اللقاء في زمنه ومكانه ومدلوله، ونحن في المؤتمر الشعبي العام والتحالف الوطني الديمقراطي نعتبر أن اللقاء يأتي في سياقه العام الذي يتم بين قائد أعلى وقيادات حزبية في ظرف من الظروف ولكن هذا الظرف ليس كأي ظرفٍ آخر خاصة ونحن على أبواب اختتام مؤتمر الحوار الوطني ومواجهة أخطر مؤامرة تحيط باليمن منطلقة من جريمة شنعاء تمت بمجمع الدفاع ولها امتدادات أخرى بأكثر من منطقة من يمننا الحبيب، والجانب الآخر هو أن اللقاء بهذا الظرف لاشك له مبرراته..
أولاً مخرجات الحوار وكيف نفهمها ونتعامل معها باستيعاب أبعادها مع الظروف المحيطة بالوطن والفترة الزمنية المتوخاة للوصول الى ما طمحت اليه المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وحرص عليها المتحاورون للذهاب نحو التوجه للمستقبل الآمن..
♢ ما هي الرؤية المستقبلية التي خرج بها اللقاء؟
- لاشك أن لقاء على هذا المستوى وفي هذا الظرف كان لقاءً.. حريصاً على اختصار الزمن للوصول الى أصدق الحلول وأقرب المسافات بدءاً بالتهيئة للتعامل مع الدستور الذي نعتقد أن اليمن تنتظر من أبنائها الأوفياء أن يهيئوا أنفسهم للإدلاء كل بدلوه لتشكيل لجنة دستورية قانونية من أجل الوصول الى دستور يستوعب كل الطموحات والاهداف التي من أجلها جلس كل أبناء اليمن تحت راية الحوار وقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.. وأنا شخصياً أؤكد أن اللجنة الدستورية يجب أن تكون يمنية صرفه وأن أي حديث عن غير ذلك سيكون إساءة بالغة للشعب اليمني بكافة فئاته ورجاله القانونيين والدستوريين، والجانب الآخر الذي يتوقع البعض أننا سنبحث مع الاخ الرئيس هادي حول القضايا العالقة مثل المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وشكل الدولة القادمة ونظامها الى جانب قضيتي صعدة والمحافظات الجنوبية، وهنا استطيع القول: إننا تناولنا مع رئيسنا كل هذه القضايا وهذا أمر طبيعي وما ينبغي الاشارة اليه هو أننا قد تناولنا صورة الوطن المستقبلي المكون من ستة أقاليم متداخلة متكاملة في سياق حرصنا على يمن جديد كان الرئيس عبدربه منصور هادي قد رفع شعاره في حملته الانتخابية قبل عامين من الآن.. مؤكدين حرصنا على ضرورة تنفيذ النقاط الـ31 المتعلقة بصعدة والمحافظات الجنوبية وضرورة الإعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة الجديدة وفقاً للدستور الجديد وقانون الانتخابات وفقاً لنتائج الانتخابات القادمة والانتقال المتوازن الى الانتخابات الرئاسية وفقاً للدستور الجديد متصورين أن تحسم هذه العملية في حد أقصاه شهر اغسطس القادم.. من أجل الخروج من دوامة الصراعات والتوجه الجاد نحو تنفيذ مخرجات الحوار عملياً سواء فيما يتعلق بهيكلة الاقاليم أو ترسيخ استراتيجية التكامل الاقتصادي في الساحة اليمنية.
♢ ما هي الرسائل التي أراد اللقاء إيصالها للداخل والخارج؟
- لاشك أن محبي اليمن سيعتبرون هذا اللقاء تعبيراً عملياً على أن الرئيس عبدربه منصور هادي والزعيم علي عبدالله صالح يجتمعان في حبهما لليمن وأمنه واستقراره ووحدته وأن المؤتمر وحلفاءه يعلنون للشعب اليمني والأمة العربية كلها وللعالم أجمع أننا في حركة واحدة هي الخروج من المأزق الذي وضعت فيه اليمن، وأن هذا اللقاء وهو امتداد ليوم التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والتداول السلمي السلس للسلطة وهو فوق هذا وذاك تعبير عملي أن انتقال السلطة لن يكون مناورة كما يريد البعض إظهاره أو يتغنى به وأن المؤتمر الشعبي وحلفاءه جادون في المضي للأمام بقيادة الرئيس عبدربه منصور والزعيم علي عبدالله صالح انطلاقاً من إيمانهم بوحدة اليمن أرضاً وإنساناً وحبهم الراسخ بقيام الدولة المدنية الحديثة التي آمن بها ويؤمن بها اليوم المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه.. هذه الرسالة الأولى البسيطة وبدون رتوش، أما الرسالة الأعمق والأبعد فهي أننا لم نتقاطع في هذا اللقاء مع مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته وإنما نرد على أولئك الذين يريدون الاصطياد في المياه العكرة مؤمنين أننا مع الرئيس عبدربه منصور على سفينة واحدة هي سفينة الوحدة والأمن والاستقرار والدولة المدنية الحديثة.
|