أحمد الحسني - «ارتياح شعبي واسع لتوقف القتال في صعدة»
❊رغم حقيقة هذا المانشيت الأبرز في عدد »الثوري« الفائت وبسبب هذه الحقيقة ايضاً تحول سلام صعدة فجأة الى انجاز مشتركي فتحت »الثوري« صفحاتها لاستثماره في التهديد والدعوة الى حروب مناطقية ومطالب بمؤتمرات مصالحة وطنية وحتى استغاثات بقطر من حر عدن أو اجترار أمجاد نضالات شخصية بافتعال أدوار وهمية في الحدث.
تحت مانشيت الارتياح الشعبي، أضيفت صعدة الى معظم عناوين أخبار المشترك ومقالات »الثوري« من الافتتاحية الوقورة وحتى وداع جبران الأخير..
فالأمانة العامة للاشتراكي تبحث الحوار وحرب صعدة والمشترك يدعو في اجتماع مجلسه الأعلى الى حشد الجهود الوطنية لوقف الاقتتال في صعدة بعد ان وقف ويقول في بلاغه ان وقف اطلاق النار في صعدة يأتي استجابة لمطلب وطني أكد اللقاء المشترك عليه ومشاركة رؤساء الكتل البرلمانية للاحزاب السياسية في الاشراف على وقف العمليات القتالية ثمرة لما اسماه البلاغ موقف المشترك المعلن منذ بدء المواجهات.
دينامو المشترك محمد قحطان الذي كان يحرض في اللقاء الموسع للمشترك في عدن على عدم السكوت على ظلم السلطة لعدن، قال ان معرفته بالحرب في صعدة لاتزيد عن معرفة أي مواطن عادي.. أما قيادي المشترك الصراري الذي كان في الضالع يدعو السلطة الى الاستجابة لكل مطالب ابناء الضالع لأنهم رسموا المستقبل باختيار المشترك مهدداً بمستقبل قاتم وصف الحرب في صعدة بأنها غامضة هذا الغموض.. ومحدودية المعرفة بحرب صعدة عند قيادي المشترك لم تمنع »الثوري« من تجيير السلام في الصعدة باسم المشترك وتحليل الصراري لها رغم الغموض في نصف صفحة في متناقضة ثورية لا أغرب منها غير اشادة الشيخ حميد الأحمر بدور الحزب الاشتراكي اليمني في كافة المراحل وان الحزب تعرض لحملة ظالمة من قبل هذه السلطة الفاسدة ولكن الله يأبى إلاَّ ان يتم نوره.. مزاد التناقضات على صفحات »الثوري« بعث -هكذا- النشاط والثورية في شيخوخة الدكتور السقاف، فافتتح دعوته لاكتشاف الشارع السياسي بهتاف كشفي »معاً ضد حرب صعدة معاً لمقاومة إذلال الجنوب« مستلهماً حرب صعدة في دعوة الى حرب أخرى باسم الجنوب عبر مقال سريالي سهَّله علينا كعادته بسكين بوميرانج الاسترالية والثورة الفرنسية والامريكية مخلوطتين بشعرة معاوية - ورش على الجميع وصية تشيخوف ليقدم لنا صينية الرشد السياسي على جذور كلمة اكتشاف وانها ثاوية في ذاكرته منذ قرأ اكتشاف الهند لنهرو، تاركاً في النهاية صعدة والجنوب منادياً بتولية وجوه الفكر نحو الهند والصين وماليزيا واندونيسيا وتركيا وايران طالباً منا الاستفادة من خليط تلك المتناقضات.. عصدة اخرى لأستاذ فلسفة الجمال اضافتها »الثوري« الى عدد العصدات غير المستساغة الفائت حاشا فكري اللذيذ.
خاتمة: اكباراً لما يستحق الاكبار اقتبس من افتتاحية »الثوري« هذه الاضاءة »ان وقف الحرب هو مكسب وطني دون ريب ولكن الحيلولة دون تكرارها في المستقبل هو التحدي الحقيقي وبكلمات اخرى نحن أحوج مانكون الى اعادة النظر في السياسات والمعالجات التي تفتح الباب لتجدد النزاعات ذات الطابع العنيف وتطورها فيما بعد الى حروب دموية وهذا الأمر يتطلب رؤية وطنية وحلولاً تأخذ بعين الاعتبار مصالح جموع الشعب وفئاته المختلفة بعيداً عن النزاعات الضيقة«.
|