موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الإثنين, 23-ديسمبر-2013
الميثاق نت -    مطهر الأشموري -
< في بداية عام 1999م اُنتخبت أميناً عاماً لنقابة الصحفيين اليمنيين ولكنني اقتفيت أثر الرئيس الغشمي بسقف الثمانية شهور، والفرق أنني أخذت ذلك لأنني لم أصفَّ جسدياً كما الغشمي، ولكن صُودر دوري وبداهات مسؤولية أمين عام نقابة ولم يشرفني القبول والاستمرار في دور «كوز مركوز» كتشريف، فكان الحل «الاستقالة».
ومع أنه فعلاً وقفت عن الكتابة وأُقصيت من عملي فإنني لا أرى نفسي مظلوماً ولا أسير في تذمر، فخلال أكثر من عقد فإني لا ألتقي بأي أناس وفي أي مكان بل حتى في لقاءات أجرتها صحف ووسائل إعلامية معي مثل فضائية «الجزيرة» فهم يسألون ويتحدثون عن ظلم حصل معي أو للصحافيين ولكني عادةً ما أرد بالنفي فيما يعنيني كظلم.
الرئيس الأمريكي الشهير جورج واشنطن من أهم حِكَمه المأثورة يقول: «لا تسأل في أي وقت أو لحظة ماذا أعطاك وطنك ولكن اسأل ذاتك ماذا أعطيت لوطنك».
لقد كنت ضيفاً على الداخلية لثلاثة أسابيع في العام 2002م ولم أكن سجيناً إذا هذا يرضي المشترك أو كان هذا رأيه، والواقع والوقائع حتى محطة 2011م هو ما يجلي حقائق المواقف للأفراد والأحزاب.
في تعامل النقابة «البعض» مع استقالتي صيغ الخبر الذي عمم ونشر في وسائل الاعلام بطريقة «أن النقابة قررت تعيين الاستاذ ياسين المسعودي أميناً عاماً بدلاً عن مطهر الاشموري».
لم أكن لأهتم بمثل ذلك ولكن مكالمة من أحد الأعزاء من حضرموت نبهتني حيث أردف المتصل العزيز أن ما كان يفضّلون هو «المدعو مطهر الاشموري».
استحضر كل هذا لأنني كصحفي في ذات الوقت الذي تعد قضايا الواقع محكومة بمعايير الأوطان والانتماء الوطني، فإني أتعاطى مع قضايا وحقوق مواطنين في المحافظات الجنوبية أو حضرموت، وهذا ما يتطلب وضوحاً وتوضيحاً من أسس واقعية وواعية.
مهما لحق بي من ظلم افتراضاً فلا يمكن بسبب ذلك أن أظلم وطني بشكل مباشر أو غير مباشر.
لا استطيع إنكار أخطاء لأي بشر أو لأي نظام ولكن الظلم للوحدة والوطن من الخطايا التي لا تقاس ولا تقارن ولا تبرر بالأخطاء.
في محطة 1994م كنت مع الوحدة وفي جبهة الحفاظ عليها ومنظوري للمحطة لم يتغير بغض النظر عن اطروحات تنظير سياسي يتوافق مع متغير أو محطة أمريكية، فكل تنظير بالاجمال تغير للتوافق مع المتغيرات والمحطات الامريكية أممياً وقومياً وأسلمة أو تأسلماً.
وأتشرف أني بعد محطة 1994م تبنيت قضايا وهموم المحافظات الجنوبية الشرقية وأذكر وجودي في المكلا بحضرموت في ظل المحافظ صالح عباد الخولاني.
فهو لم يعلم عن وجودي بحضرموت إلا من خلال ما كتبته في صحيفة «الثورة» وقد اتصل يطلبني شخصياً ليقول لي: «إن ما كتبته يفترض أن تخصص جلسة لمجلس الوزراء لمناقشته».
هذا المحافظ لم ألقه منذ تغييره ولكن هذا ما قاله لي كمحافظ وهو حي وأطال الله عمره -إذا الكذب لا يكون الا على الاموات.
لا يمكن أن أكون الا وحدوياً ومع الوحدة ولكني لست مع أي ظلم وأرفضه ودوري في الحياة النضال ضده ولرفعه عن أيٍّ كان من أبناء وشرائح الشعب.
ما دام جرى مع شخصي ما أوضحته فإنه لا يمكنني إنكار ما في أحداث 2011م من سقف أو إرادة لثورة داخلياً، لكنني في ذات الوقت أرى أنه خطط لمحطة أمريكية تستثمر هذا السخط أو الاحتقانات كمحطة مأخونة.
وهذا يجعلني أتوقف أمام محوريتين سياسيتين وواقعيتين ربطاً بالأوضاع وتموضع محطة:
< الأولى... أن أطراف المشترك لم تكن تحلم بالوصول الى ما عُرض عليها بعد تفعيل المحطة في اليمن ولذلك فتطرفها في الرفض كان من واقع وإيقاع محطة فأصبح في موقفها قدراً من التطرف ضد الواقعية والواقع.
< الثانية... أن هذه الأطراف ظلت تربط كل القضايا بما في ذلك ما عرفت «القضية الجنوبية» بأخطاء النظام السابق بل وتمارس التركيز والتحديد في الرئيس السابق.
وحيث الرئيس السابق رحل، وبات أمام الوضع الجديد معالجة أي ظلم أو مظالم فإنه لم يعد من مبرر لاستهداف الوحدة أو الإضرار بالوطن.
استراتيجية معارضة المشترك من أوضاع ما قبل محطة 2011م ثم من تموضع ما بعدها ترتكز على رمي المسؤولية تجاه علي عبدالله صالح كحكم مسبق لا علاقة له بواقع أو وقائع، والكذب عادةً ما يضيع الصدق ويمارس التمييع للمصداقية.
منطق أبناء حضرموت أنه خلال ثلاثة عقود كان يحكمنا نظام من عدن لم يكن حالنا أفضل من عقدين بعد الوحدة يحكمنا نظام من صنعاء، وإذا بات الأمر الواقع هو التمزيق أو العودة للتمزق فلسنا على استعداد للعودة لنظام يحكمنا من عدن!
«أنصار الله» في صعدة يرون أن العودة لتشطير أو تمزيق يعني سيطرة الاخوان على النظام في صنعاء وذلك في أحسن أحواله بمثابة قرار حرب أو حروب ضد «أنصار الله» وصعدة، وذلك ما يجعل موقف أنصار الله صعباً في قراءته أو فهمه، فهم إن لم يتعاطوا لا يخفون تعاطفاً أو تضامناً مع الحراك الجنوبي وما يتصل به أو يرتبط كوحدة وانفصال.
هذا الارتباك والتناقضات تطال كل أطراف الواقع، فالاخوان وفضائية «سهيل» هم من قادوا التطرف الأسوأ لاستهداف الرئيس السابق وحزبه المؤتمر الى درجة الإسفاف إعلامياً وسياسياً.
ما حدث في حضرموت فيما عُرف بـ«الهبَّة الشعبية» تقاطع مع موقف للأخوان أو مع مصالح وتطلعات لهم..
ولذلك فهم في ذلك ومثله يسيرون في تقارب بوعي أو بدونه مع المؤتمر ورئيسه..الطريف مثلاً أن فضائية «سهيل» التي لم يمارس بمثل شناعتها وتشنيعها ضد الرئيس السابق منذ تفعيل محطة 2011م وحين أرادت الدفاع عن الوحدة في إطار ما حدث في حضرموت لم تجد غير الإنجازات التي ارتبطت بعلي عبدالله صالح في حضرموت لتقدمها.
إنني مجرد مواطن إن ظُلمت أو أُنصفت في عهد صالح أو أي حاكم أو نظام قبله أو بعده ودوري قد يكون له أي قدر من التأثير في إطار ما يعتمل كصراعات أو رأي ورأي آخر أو خليط الاثنين.
وما هي أدوار تأثير إنما تمارس النضال من أجل أفضلية فيما يسمى تغيير من خلال حاكم ونظام كإصلاح من الداخل أو من خلال أي وسائل أخرى سلمية وبالتالي فلست صاحب دور أو قرار تغييري وأتفاءل أو أتفاعل من هذا المنظور والواقعية مع واقع الوطن وقضاياه.
الذي أثق فيه هو أن أبناء حضرموت أكثر واقعية ووعياً وسلمية من حقهم المطالبة بحقوق مشروعة أو رفض أفعال وتفعيل ظلم فوق الاحتمال، ولكنهم لن يتطرفوا واقعياً أو سياسياً الا بقدر ما تجبرهم أطراف أخرى بتعاملها معهم على مثل ذلك!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)