استطلاع : عارف الشرجبي -
< حذرت قيادات سياسية وحزبية من استمرار أعمال العنف والتخريب والقتل الذي ازدادت وتيرته في العامين الماضيين بشكل كبير، وقالوا على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها بشكل كامل أمام هذه الأوضاع المأساوية التي تعيشها البلد.
وأكدوا أن الحكومة فشلت فشلاً ذريعاً ولم تعد تقدم للمواطنين الا الوهم عبر وسائل الاعلام الرسمية التي أصبح المواطن لا يصدقها ولايثق بها، وحذروا من تفاقم الأوضاع واتساع رقعة الانفلات، وقالوا في أحاديث لـ«الميثاق»: إن اليمن تعيش حالة من الخوف وانعدام الأمن والاستقرار والتدهور الاقتصادي وهو ما فتح الباب على مصراعيه للأطراف الخارجية لاستغلال حاجة الشباب والعاطلين والزج بهم في أعمال القتل وإشعال الحرائق في العديد من المحافظات تحت مسميات عدة، وطالبوا الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة الى تحمل المسؤولية لوضع حد لهذه الاعمال قبل فوات الأوان. والى التفاصيل :
< بداية يقول اللواء محمد اسماعيل الضالعي- عضو مجلس الشورى:
- لاشك أن لهذه الاحتجاجات التي تشهدها بعض المحافظات الجنوبية ومن يحركها بشكل سري وعلني وهناك من يريد تحقيق مصالح وطنية وأخرى حزبية ومناطقية، ولذلك لابد من الجلوس مع العقلاء في هذه المحافظات لمعرفة حقيقة ما يدور وتشخيص العلة الحقيقية لكي يتسنى وضع الحلول المناسبة، أما إذا ظل الأمر على هذا النحو من اللامبالاة من قبل الحكومة والدولة فإن الأمور سوف تتوسع أكثر وأكثر ، وقد لا نصل الى حل.
وأكد أن ضعف الدولة وانعدامها في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وتقديم الخدمات للمواطن قد شجع على مثل هذه المشاكل، فعندما يضعف القانون ابشر بالطغيان.. ولفت الضالعي الى أن الحكومة فشلت في تقديم أي حلول ومعالجات لأية مشكلة بسبب الخلافات القائمة بين الأطراف السياسية ومحاولة بعض أطراف الحكومة السيطرة على مقاليد الحكم على حساب واجباتها الوطنية، ولهذا أقول: إن الدولة قد فشلت في قيادة المجتمع، فنتج عنها قيام المجتمع بالبحث عن مخارج كلٍّ بحسب أجندته الخاصة ولا غرابة إذا سمعنا أن هناك من يطالب بفك الارتباط وإعادة الهويات أو أي من تلك الشعارات التي لا تمت للوحدة والوطنية بصلة ولم يستبعد عضو مجلس الشورى وجود أيادٍ خارجية تغذي هذه المشاريع، وحذر من تدهور الامور إذا لم تتدخل الدولة بكل قوة لحسم الأمر ومعالجة قضايا الناس العادلة بعيداً عن التسويف أو الترقيع أو الضجة الاعلامية الكاذبة التي تروج أن الدولة قامت بالحلول في الوقت الذي يؤكد الواقع أن الأمور تسير وبوتيرة عالية نحو الانفلات والتشظي.
وشدد على ضرورة إيقاف عملية التجنيد التي تمت وتتم بدوافع حزبية.. وقال: إن تسييس الجيش والامن يعد من أخطر الممارسات التي ستجعل اليمن تتشظى الى دويلات كما حذر من عملية تقاسم الوظائف بين الاحزاب.. داعياً إلى إيقاف هذا العبث الذي سيدمر الوطن بمن فيه.
< الى ذلك يقول الشيخ سيف العزيبي عضو مجلس الشورى عضو مؤتمر الحوار الوطني:
- هناك أطراف سياسية ودولية تريد العبث باليمن وأمنه واستقراره من خلال بعض الأطراف السياسية والاجتماعية في الداخل التي تتصارع اليوم على السلطة تحت مسميات مختلفة.
وأكد العزيبي أن هناك طرفاً ثالثاً يريد الإضرار بالوطن على حساب ما سمي بالهبة، ولفت الى أن هناك أحزاباً سياسية ذات طابع ديني ومنها «الاصلاح» تريد استغلال ما يسمى بالهبة، وكذلك بعض أطراف الحراك والمحسوبين على البيض والاشتراكي يريدون التخريب من تحت عباءة الهبة الحضرمية.. مستنكراً أعمال القتل والنهب والتخريب بدوافع مناطقية مقيتة خصوصاً وانه لم يعرف عن ابناء هذه المناطق الاعمال التخريبية والفوضى والتي لا تخدم الا اعداء اليمن.
وأوضح أن هناك أطرافاً إقليمية ودولية تريد تصفية حسابات خاصة وتصارع على أرض اليمن من أجل مصالحها.. مشيراً بهذا الصدد الى إيران وبعض دول الجوار.. وحذر عضو مجلس الشورى سيف العزيبي من التهاون أمام مخططات هذه الاطراف التي تسعى لتمزيق اليمن خدمة لأطراف دولية وإقليمية.
وقال: على الدولة الضرب بيد من حديد كل الخارجين على القانون والذين يستغلون حاجة الشباب والمطالب الحقوقية.. داعياً الدولة لتحمل مسؤولياتها الوطنية في توفير الحد المعقول من الأمن والاستقرار والرفاهية التي يحلم بها الشعب، وانتقد أداء حكومة الوفاق التي قال إنها فشلت فشلاً ذريعاً في توفير فرص العمل للشباب، كما فشلت في وقف التدهور الامني وأعمال التقطع والاختطافات والحرابة التي ازدادت بشكل ملفت خلال الاعوام الاخيرة منذ بداية عام 2011م وحتى الآن وأكد أن الحل بيد الرئيس عبدربه منصور هادي وحده، فهو القادر على وضع حد لهذه التداعيات.
< أما الشيخ أحمد عوض البترة - أمين عام حزب الرابطة اليمنية عضو مؤتمر الحوار الوطني فيقول:
- ما يدور في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية من أعمال عنف وقتل وتخريب انما هو ناتج عن ضعف الدولة التي تركت الحبل على الغارب لكل من يريد العبث والتخريب، وأضاف: نحن نعيش عصر التآمر والعمالة التي فتحت بابها على مصراعيه، فكل من يريد الإثراء والغنى على حساب أمن الوطن واستقراره ووحدته قام يربط علاقة مع هذه السفارة أو تلك.. منوهاً الى أن هناك أطرافاً يمنية تعيش خارج اليمن تسعى الى تخريب الوطن تحت مسمى الكفاح المسلح أو النضال السلمي التي استغلها البعض من أجل تحقيق مصالح حزبية ومناطقية وتنفيذ أجندة خارجية ضد الوطن، وعلى الدولة تحمل مسؤوليتها لوقف هذا العبث الممنهج الذي يستهدف الوطن بكل مكتسباته التاريخية والوطنية التي ناضل الآباء والأجداد من أجل تحقيقها، وقال: لقد مل الشعب الشعارات الكاذبة وأصبح اليوم أكثر وعياً وخاصة لمشاريع الوهم التي تروج له بعض وسائل الإعلام الرسمية والحزبية.
وحذر أمين عام حزب الرابطة اليمنية أحمد البترة من عودة الماضي الرهيب، واضاف : اقول للأخوة الذين يقفون وراء مايعرف بالهبة هل تريدون عودة ذلك الحكم الرهيب الذي أعقب الاستقلال الوطني عندما كان الشعب في المحافظات ثلثاً مقتول، وثلثاً مسجون، وثلثاً يعيش حالة من الخوف والذل والمهانة والجوع، ناهيكم عن الذين تم تهجيرهم قسراً الى شمال الوطن وبعض دول المنطقة.
ودعا القيادة السياسية الى عدم الاستجابة الى بعض المطالب خارج القانون والدستور وقال: على القيادة السياسية انصاف الناس طبقاً للقانون بعيداً عن سياسات المراضاة التي لا تجلب الا الدمار.
|