د.علي العثربي -
< تتوالى البراهين العملية التي يقدمها المؤتمر الشعبي العام لجماهير الشعب اليمني الحر الأبي الذي يأبى الفجور والضيم وينتصر لإرادة الخير والسلام والتوحد والعزة والكرامة، فكلما كاد الحاسدون الفاشلون في الحياة السياسية للمؤتمر الشعبي العام واستقوى الماكرون بالخارج على الوطن، كلما ردّ الله كيدهم في نحورهم وجعل تدبيرهم تدميراً عليهم، وكلما تعاظمت الفتن على يمن الإيمان والحكمة كلما كان المؤتمر الشعبي العام صمام أمان لليمن الواحد الذي يمتلك قوة الإرادة وعظمة التضحية وقوة الانتماء لقدسية التراب اليمني الطاهر الذي لا يقبل الا بالطهر والنقاء ولا يقبل الغدر والخيانة مهما كانت التضحيات.
إن المؤتمر الشعبي العام سيظل إرادة شعبية متجذرة وفكراً وطنياً متجدداً ولن يقبل بالتآمر على وحدة الأرض والإنسان والدولة مهما كانت التضحيات، لأن الوحدة إرادة إلهية لا تقبل الجدل، ولأن المؤتمر الشعبي العام شديد الإيمان بالله رب العالمين قوي التمسك بجوهر الإسلام عقيدة وشريعة ولا يقبل بالهوان على الوطن وأهله، فإن الله تعالى يلهمه الصواب في أقواله وأفعاله ويكشف الله له تآمر الحاقدين وتدبير الفاجرين، وقد كشف الله تعالى كيد المتآمرين على الوطن من خلال وثيقة التدمير الشامل لليمن التي أتى بها المندوب «الخاص» وتمكن المؤتمر من اسقاط المؤامرة ولم يخشَ في الله لومة لائم أو تهديد حاقد فكشف أقنعة الأدعياء الذين يريدون جلب الاستعمار الى أرض الطهارة والنقاء من أجل تمزيقه وتشطيره وفرض السيطرة على خيرات الأرض والإنسان مقابل حمايتهم ورفاهيتهم، وكان رهانهم في تنفيذ هذه المؤامرة على خوف المؤتمر الشعبي العام مما سينقله المندوب الخاص بتمزيق اليمن إلى مجلس الأمن من الكذب والزور والبهتان، ولم تدرك القوى التي تستمد قوتها من الاستقواء بالأجنبي أن المؤتمر الشعبي العام إرادة شعبية تستمد إرادتها من الإرادة الإلهية التي لا غالب لها، كما لم تدرك القوى الشيطانية أن مجلس الأمن لا يمكن أن يعمل بالتقارير المضللة، لأنه يدرك أن الوحدة اليمنية مصلحة إنسانية تحقق خير الانسانية كافة.
إن المؤتمر الشعبي العام بصبره وعقلانيته وهدوئه وتجاوزه لكل المؤامرات قادر على تقديم المزيد من الخير للإنسانية كافة، لأن شعاره الاعتصام بحبل الله المتين، ولذلك على القوى الوطنية أن تمد يدها للمؤتمر الشعبي العام من أجل اصطفاف وطني يعزز الوحدة الوطنية ويحمي السيادة ويصون الكرامة ويمنع التشظي ويحقق الشراكة الحقيقية في صنع مستقبل أجيال اليمن الواحد والموحد.
إن مواقف المؤتمر الشعبي العام الجسورة والواضحة هي سر احترام العالم كله له وأساس شرعيته لتمثيل الإرادة الشعبية وطريقه الواضح لكشف التآمر أياً كان، ولن يضل الطريق مادام معتصماً بحبل الله المتين.. وبات من الموضوعي أن تدرك القوى السياسية الأخرى أن الوطن الواحد والموحد عزة وكرامة وقوة لكل أبناء اليمن الواحد.. فلنسعَ جميعاً لوضع لبنات البناء وإعادة إعمار اليمن بقوة الإرادة الواحدة لضمان مستقبل أفضل بإذن الله.