موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 06-يناير-2014
الميثاق نت -   كتب/بليغ الحطابي -
عادت لجنة التحقيق الخاصة بسقوط قذيفة على مخيم عزاء في الضالع الأسبوع الماضي بخفي حنين دونما نتيجة على صعيد الالتقاء بقيادة الحراك الجنوبي المسلح ليتسنى لها بعد ذلك رفع تقريرها الى رئيس الجمهورية بعد لقائها والطرف الآخر وقيادة المحافظة، بينما يتعنت الحراك ويرفض استقبال اللجنة خشية كشف عورته وحقيقة خفايا ما يسمى بـ«مخيم العزاء» وتصاعدت أعمال العنف والفوضى في عدن ولحج والضالع وحضرموت في ظل غياب تام للدولة سقطت على إثره أقسام شرطة واستولى المسلحون على المعدات والآليات والأسلحة فيها.

وخلفت تلك الفوضى والمواجهات مع الخارجين عن القانون عدداً من القتلى من المواطنين والعسكريين وعشرات الجرحى.. حيث نفذت عناصر الحراك المسلح تهديدها للدولة بمحاصرة المعسكرات واختطاف جنود وتنفيذ الاعتداءات على منازل ومتاجر مواطنين من محافظات أخرى بالرحيل.. في موجة تعكس ارتفاع مستوى الكراهية فيما بين المواطنين، ما يعطي صورة قاتمة لمستقبل الوطن.

نزوح وطن

وقد شهدت الأيام الماضية نزوح العشرات من المواطنين من محافظتي الضالع وحضرموت، ويافع وغيرها بفعل الأعمال العدوانية والجرائم اللانسانية التي نفذتها عناصر الحراك المسلح على مواطنين من ابناء المحافظات الأخرى.. كما عملت تلك العناصر على تصفية الشماليين واطلاق حملة مجنونة من التهديدات بتصفية الوحدويين من أبناء تلك المحافظات في موجة انتقامية عدائية تنذر بتفجر صراع دامي كل تلك الجرائم والأعمال القذرة التي لا يبيحها دين ولا عرف لم تحظَ باستهجان وادانة مؤتمر الحوار أو السلطات المحلية في عدن وشبوة والضالع وغيرها بل نجدها عاجزة عن وقف مع سفك الدماء اليومي من قبل عناصر الحراك الانفصالي.

ويصعد الحراك الانفصالي المسلح ممارساته ضد ابناء الوطن في اطار ما يسمى مشروع «صراع الهوية» باحثاً عن ما يسمى بدولة «الجنوب العربي» وكانت الهبة الشعبية في حضرموت بداية محاولة لعزل حضرموت في اطار مخطط يفرض ذاته على المشهد السياسي فيما تقف الدولة عاجزة عن فض المواجهات وفك الحصار الذي تفرضه مجاميع الحراك المسلح على معسكر اللواء 33 مدرع في الضالع واللواء «135»» مشاة.. أو ايقاف مخطط ضرب منتسبي مؤسستي الجيش والأمن سيما وعناصر الحراك الانفصالي تفرض حصاراً خانقاً على اللواء 33 مدرع منذ ما قبل اسبوعين وافتعلت حادث قذيفة العزاء كمبرر لتغطية مخططهم التآمري.

وقالت مصادر عسكرية : إن معسكري اللواء «33» مدرع في الجرباء وعبود في مدينة الضالع يعيشان أزمة تموينية من قبل مسلحي الحراك الذين يتمركزون على مداخل المدينة من الجهتين الشمالية والجنوبية في انتظار فك الحصار من وزارة الدفاع.. غير أن أفراد اللواء أكدوا عدم سكوتهم على ذلك وقالوا اذا لزم الأمر سيفكون الحصار عن أنفسهم بالقوة..

في غضون ذلك أكد قائد اللواء «33» مدرع العميد الركن عبدالله ضبعان أن أفراد حماية المجمع الحكومي للمحافظة كانوا يدافعون عن أنفسهم على إثر هجمات كانوا يتعرضون لها من قبل عناصر الحراك.

وحسب مصادر خاصة فإن مجاميع الحراك في الضالع- ويقدرون بالعشرات وعلى رأسهم شلال علي شايع- كانوا يعدون لمخطط الاعتداء على مجمع محافظة الضالع والاستيلاء عليه ومن ثم اعلان اسقاط المحافظة.

وقال المصدر: إن المخطط كان يشمل الاعتداء على مراكز الشرطة وقيادة اللواء «33» وقد تمكنوا مؤخراً من الاستيلاء على ادارة الأمن واقسام الشرطة ومراكزها بالمحافظة لكنهم فشلوا في تنفيذ اعتداءهم على معسكر «33»، هذا في الوقت الذي تعاني لجان التحقيق المشكلة في عدة حوادث من ضبابية لمنع الحقيقة من أن تخرج وتسمع للتكهنات والتوغل في أذهان الناس.

وكانت عناصر الحراك المسلح أعلنت عن بعض تفاصيل المخطط في البيان الذي أعلنه الجمعة والذي طالب باستقالة محافظ الضالع وقائد اللواء «33» وإلغاء المجلس المحلي وتسليم وتسيير شئون المحافظة لمجلس وطني من أبنائها.

وأصيب الحراك الانفصالي بخيبة أمل كبيرة لعدم استجابة الدولة وقادة المعسكرات وقيادة المحافظة بعد مرور المهلة لإخراج المعسكرات ووحدات الجيش من محافظاتهم وتسليم قيادتها لعناصر الحراك الانفصالي.

ويرى مراقبون أن انتقال الحراك الى العمل المسلح ومواجهة مؤسسات الدولة والمواطنين بانتهاج العمل الارهابي الذي تميز به تنظيم القاعدة يعد خياراً خطراً جداً على الحراك والمطالب التي يرفعها.. وستؤثر عليه جماهيرياً في القريب العاجل خاصة اذا ما تقرر مستقبل الدولة الاتحادية المقبلة ونظامها المرتكز على الحقوق والعدالة المتساوية الملبي لرغبات جميع المواطنين.

التقاء الإرهاب

يتضح من خلال العمليات الإرهابية والأعمال التخريبية الاستهداف الواضح للمؤسسة الأمنية والعسكرية.. حيث حملت بيانات الحراك المسلح روح العداء واستخدام اساليب القوة ضد منتسبي الوحدات الأمنية والعسكرية، في مخطط يلتقي فيه الانفصاليون مع تنظيم القاعدة الذي لا يتوانى عن تنفيذ أهدافه ومخططاته في ظل الظروف الحالية بكل سهولة، وهو مخطط تحالفي لتفكيك الألوية والوحدات العسكرية بما يسهل تنفيذ عملياتهم الى جانب تواطؤ أطراف في الحكومة من خلال عدم تعزيز عدد من المحافظات كمحافظة لحج التي تعاني من خواء أمني- بالقوة اللازمة الأمر الذي دعا محافظ لحج احمد عبدالله المجيدي الى التهديد بتقديم استقالته نتيجة للفراغ الأمني وعدم استجابة الدولة لمطالب المحافظة.

وعلى ذات المنحى يرى مراقبون أن عدم تلبية الحكومة لاحتياجات المحافظات من القوات الأمنية فضلاً عن التسليم بمطالب الانفصاليين بنقل ألوية الجيش وإخراجها في الوقت الحالي من المدن التي تعاني من فلتان أمني غير مسبوق سيمنح القاعدة فرصة التوغل لإسقاط بعض المحافظات.

وعلى ذات الصعيد حذر سياسيون من اقحام الجيش في الصراع السياسي كما يخشون من استمرار تأزم الأوضاع في المحافظات الجنوبية وعدم تدخل الرئيس لوضع حد لمزيد من الاستقطابات التي تخلق مزيداً من العراقيل أمام التسوية السياسية.

الجدير بالذكر أن الكثير من المراقبين يذهبون الى الحديث عن مخطط يستهدف اسقاط الرئيس عبدربه منصور هادي من المحافظات الجنوبية من خلال التحالف مع القاعدة لتنفيذ استراتيجية واحدة تسحب ادارة المحافظات الجنوبية من يد الدولة كما حدث في حضرموت والضالع وفي لحج، تبدأ من موقع القوة لقيادة المحافظات وهي معسكرات الجيش وإدارات الأمن عبر تنفيذ هجمات واختطافات لأفرادها واستهداف قياداتها.

ولهذا كان التجاوب السريع للرئيس هادي وسرعة احتواء المشكلة بتلبية مطالب أبناء حضرموت وبذلك يكون الرئيس هادي نجح في سحب البساط وفوت الفرصة أمام تيار الانفصال.. غير أن الخطر مازال قائماً سيما وأن العديد من المناطق تغرق في الفوضى والدم بسبب عنف الحراك الانفصالي ومساعيه التدميرية وعليه القيام بواجبه الدستوري في حماية ابناء الشعب اليمني ومنح القوات المسلحة والأمنية الغطاء الكافي لقيامها بواجبها في حماية الأمن والاستقرار.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)