الميثاق نت -
قال المستشار السياسي لرئيس الجمهورية النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور عبد الكريم الارياني: إن الفقيدة المناضلة رمزية عباس الارياني -عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام- كانت في طليعة المدافعين عن حقوق المرأة عموما واليمنية خصوصا والمتفانية والمخلصة في عملها والمبدعة في أداءها..

وأضاف: "لقد حرصت الاخت والزميلة رمزية على النأي بإتحاد نساء اليمن عن الصراعات الحزبية على الرغم من أنها كانت عضوا في اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، وأنا اعرف كم عانت في سبيل ذلك".

وعن دور الفقيدة في مؤتمر الحوار الوطني تحدث الدكتور الارياني عن شهادات لعدد من زملائها في فريق التنمية بمؤتمر الحوار بأنها كانت من أنشط الاعضاء في الفريق ولعله من حسن حظها أن وافتها المنية بعد أن قدم فريقها تقريره النهائي.

وقال الارياني - في كلمته التي القاها اليوم بصنعاء في ذكرى أربعينية فقيدة الوطن رمزية بتنظيم من اتحاد نساء اليمن والأمانة العامة للاتحاد النسائي العربي وبمشاركة مجتمعية ورسمية وحزبية واسعة يتقدمهم عدد من اعضاء اللجنة العامة والأمناء المساعدون للمؤتمر الشعبي – انه بموت رمزية المفاجئ تذكرت من جديد أن الموت قد قطف زهرة وهي في أوج عبقها ، وخطف قامة هامة وهي في قمة عطائها وغيب نجمة وهي في أسطع وهجها".

أما عن إسهامات عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام المرحومة رمزية في خدمة الوطن والمرأة اليمنية على حد سواء - أكد الارياني : ان ابنة عمته كانت أول فتاة من قرية إريان التي كسرت احتكار التعليم في الرجال فقط ، وذلك عندما غادرت القرية مع والديها إلى مدينة تعز في أوائل الستينيات من القرن الماضي والتحقت في أول مدرسة حديثة للبنات في تعز وفي شمال الوطن.

وأضاف:" إن تحدثت عن فتاة متميزة اسمها رمزية الارياني فهي من أوائل الداعيات إلى تعليم المرأة تعليما حديثا وكانت انموذجا للمرأة اليمنية التي انطلقت إلى رحاب اليمن الجديد بعد مرور عقد على ثورته السادس والعشرين من سبتمبر المباركة عام 1962م عندما بدأت مقالاتها في صحيفة الجمهورية عن أهمية تعليم المرأة لكي تقوم بدورها في تنشئة جيل جديد ينهل من علوم عصره ويساهم في تطوير وطنه.

وتطرق المستشار السياسي لرئيس الجمهورية إلى أن رمزية الارياني كانت أول فتاة تكتب رواية عن معاناة المرأة اليمنية في مجتمعها المتخلف وفي ريعان شبابها تولت نائبة رئيس جمعية المرأة في مدينة تعز عندما كانت طالبة في المرحلة الثانوية، مشيرا إلى ان تلك المحطات كانت بمثابة البداية المبكرة التي مكنت الفقيدة من قيادة اتحاد نساء اليمن حتى اصبحت أمينا عاما لاتحاد نساء العرب.

وبين الدكتور الارياني انه وعند حديثه عن الزميلة رمزية قد اكتشف موهبتها وحصافتها في السلك الدبلوماسي عندما كان وزيرا للخارجية". واعتبر ان موتها المفاجيء شكل صاعقة وفاجعة كبيرة في نفوس أسرتها وأهلها وزملائها وزميلاتها داخل الوطن وخارجه.

وفي الوقت الذي قال فيه الارياني انه وجميع أفراد أسرة المناضلة فقدوا ابنة وأختا وزميلة زادتهم شرفا وعزة، تمنى أيضا أن يبقى اتحاد نساء اليمن مدافعا عن حقوق المرأة اليمنية بقوة وصراحة وفاعلية كما أرادت له المرحومة، معبرا في الوقت نفسه عن شكره وتقديره الكبيرين لاتحاد نساء اليمن على تبنيه لأربعينية فقيدة الوطن رمزية الارياني..